رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأهرام لسرور: لا تهيل التراب علينا

الدكتور جمال عبد الجواد

انتقد مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام ضمنا – في بيان - تصريحات الدكتور فتحي سرور رئيس

البرلمان التي انتقد فيها أمس الاثنين خلال جلسات المجلس إصدارات المركز، واعتبرها "غير موضوعية وليست قرآنا"، بعدما علم أن أحد تقارير المركز وصفه بأن "صدره لم يتسع للمعارضة فى العقد التشريعى السابق"، ووصف بيان "الأهرام" تصريحات سرور بأنها " أحكام سلبية".

في مقاله (نظرة) بصحيفة (الأهرام المسائي) اليوم، الثلاثاء، أضاف الدكتور جمال عبد الجواد رئيس المركز انتقادات أخري لرئيس البرلمان قال فيها إنه "انزعج" من تصريحات "سرور" لأنها تأتي في سياق حملة "إهالة التراب علي مؤسسات لدينا في وقت شاعت فيه ثقافة التهوين و التشكيك في كل شيء‏,‏ بينما تتربص بمصر قوي خارجية ودول موجودة في الجوار القريب لا هم لها سوي التأكيد علي أن مصر انتهت‏,‏ وأن مؤسساتها أصبحت خاوية علي عروشها‏" .

وأضاف "عبد الجواد" أن: "الحفاظ علي مؤسسات تمثل رصيدا لمصر كلها وتعزيزها هو الأمر المتوقع من جانب الحريصين علي مصالح هذا البلد‏,‏ وفي مقدمتهم الدكتور فتحي سرور‏"، مشيرا إلي أن هناك من "يقومون بإعلاء شأن مؤسسات ولدت اصطناعيا بالأمس القريب‏,‏ وإنجازات احتفالية حققوها بأموال نفطية وغير نفطية هائلة‏,‏ في محاولة منهم لسحب البساط والأضواء من مصر".

وكان "سرور" قد شن أمس، هجوما حادا ولاذعا على مؤسسة الأهرام بسبب تقرير نشره أحد إصدارات الأهرام وصف سرور بأن «صدره لم يتسع للمعارضة فى العقد التشريعى السابق ، حيث قال سرور ساخرا بعصبية أمام النواب الجدد: «أهرام إيه وبتاع إيه، ده أحيانا الوفد تكون أكثر موضوعية من جريدة الأهرام".

ووصف سرور ما يصدر عن مؤسسة الأهرام من دراسات بأنه «دراسات غير موضوعية»، وأنه لا يجوز النظر إليها على أنها دراسات صادرة من الأهرام بقدر ما هى دراسات صادرة عن الشخص الذى كتبها، مشيرا إلى أن بعض تقارير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية تعتمد على مقالات منشورة فى جريدتى الدستور والعربى وغيرهما من الجرائد.

وقد دافعت الصحفية والنائبة المعينة أمينة شفيق عن مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، مشيرة إلى أن دراسات المركز تتم بصورة جماعية وليست بصورة فردية ومن خلال فريق عمل وقالت: «مركز الأهرام به مجموعة عظيمة من الباحثين"، إلا أن سرور رد قائلا إن ما يصدره مركز الدراسات السياسية بالأهرام "ليس قرآنا ومحل نقاش"، وكرر بأن "هذه الدراسات تعتمد على ما ينشر فى الصحف"

وقال د. جمال عبد الجواد إن حديث الدكتور سرور جاء "بطريقة معممة جعلت كلامه يبدو كما لو كان حكما علي كل الإنتاج البحثي لمركز الدراسات السياسية‏,‏ وهذا هو سبب انزعاجي"‏ لأن المركز يصنف ضمن أفضل 30 مركزا عالميا وممثلا للشرق الأوسط ويعد جزءاً من الرصيد السياسى المصرى، مشيرا لأن عبقرية الصيغة التي قام عليها مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية منذ تأسيسه قبل أكثر من أربعين عاما تكمن في تنوع الاتجاهات السياسية والفكرية لباحثي المركز‏.‏ فباحثو المركز ينتمون لتيارات متنوعة يمينا ويسارا‏,‏ لكنهم جميعا يلتزمون قواعد البحث العلمي الموضوعي فيما يقومون به وينشرونه من أعمال‏,‏ ولهذا حقق المركز ما حققه من مكانة تدعو للفخر‏.‏

أضاف عبد الجواد، فى مداخلة هاتفية أخري مساء أمس مع برنامج (من قلب مصر) الذى تقدمه الإعلامية لميس الحديدى، أن الدراسات الصادرة عن المركز هى اجتهادات لباحثين ملتزمين بقواعد التدقيق والموضوعية، مشيرا إلى أن الدراسات الخاصة بأداء مجلس الشعب تعتمد على مضابط المجلس.

إلا أن البيان الذي أصدره أصدره الدكتور جمال عبد الجواد أيد ما قاله د. سرور من أن ما يصدر من دراسات هو اجتهادات كل باحث وليست تعبيرا عن وجهة نظر المركز، وقال: "لقد صدق أستاذنا الدكتور فتحي سرور عندما أشار إلى أن ما ينتجه المركز هو اجتهادات لأصحابها، فمركز الدراسات ليس حزبا سياسيا تمثل الدراسات الصادرة عنه رأي المركز كمؤسسة، أو رأي مجموع العاملين فيه، ومركز الدراسات السياسية في هذا يتبع التقاليد المستقرة في كل مراكز الأبحاث المحترمة في العالم، والتي تتيح لباحثيها التعبير عن اجتهاداتهم الشخصية في إطار القواعد المتعارف عليها للبحث والتدقيق".