دراسة جديدة تكشف عمر إنسان نياندرتال الحقيقي| سبب انقراضه وتسميته بهذا الاسم

تصدر اسم إنسان نياندرتال مؤشر موقع البحث العالمي جوجل وتريند مختلف مواقع التواصل الإجتماعي بعدما كشفت تحاليل باستخدام تقنية الكربون المشع بقايا بشرية عثر عليها داخل كهف في بلجيكا منحت معطيات تساهم في تحديد الزمن الذي يعود إليه انقراضه إذ تبين أن هذه البقايا أقدم بكثير مما كان يعتقد سابقاً.

اقرأ أيضًا.. شبيه الإنسان انقرض منذ 40 ألف سنة

وأوضحت دراسات سابقة أجريت في القرن الـ 19 أن هذه البقايا البشرية تعود إلى 24 ألف عام فقط عكس ما قالته الدراسة التي استخدمت التقنية الحديثة ونشرت الاثنين في مجلة "بناس" العلمية بأن عمرها يتراوح في الواقع بين 44200 و40600 عام.

وتولى معدو الدراسة تأريخ بقايا عُثر عليها في موقعين آخرين في بلجيكا هما فون دو فوريه وإنجي، فحصلوا على نتائج مماثلة ، ولاحظ دوفييز أحد معدي الدراسة من جامعتي أكسفورد وإكس مرسيليا أن "تأريخ كل هذه العينات التي عثر عليها في بلجيكا كان أمراً مثيراً جداً، إذ كان لها دور رئيسي في فهم إنسان نياندرتال وتعريفه".

وذكرت الدراسة بأن انقراض إنسان نياندرتال قد يكون عائداً إلى عوامل مناخية، أو إلى درجة قرابة عالية، أو إلى التنافس بين الأنواع، لكنها مسألة مهمة أخرى لم تمنح هذه الدراسة أي معلومات عنها.

من هو  إنسان نياندرتال

هو أحد أنواع جنس هومو الذي استوطن أوروبا وأجزاء من غرب آسيا وآسيا الوسطى ، وعاش إنسان نياندرتال في أوروبا وآسيا الغربية في فترة تزامنت مع العصر الجليدي الذي جاب معظم أرجاء

أوروبا وآسيا قبل 230000 سنة ، وكشفت أحدث الدراسات عن وجود هذا الإنسان في فلسطين وليبيا بالقرب من بلدة بلغراي تؤكد معاصرة هذا الإنسان للإنسان المعاصر ويعتقد العلماء بأن أجسامهم القصيرة والممتلئة والقوية هي من أهم أسباب بقائهم في العصر الجليدي.

وبمراجعة الأدوات المكتشفة معهم عرفوا بأنهم صيادون ماهرون ويتغذون على الطرائد ، ويسجل العلماء بأنهم كانوا يصطادون في جماعات وفرق مما أدى إلى مواجهة مصاعب الصيد والحيوانات المفترسة الأخرى.

ويسجل لهذا الإنسان مقدرته على الكلام ولكن يلاحظ عليه افتقاره لتركيب الكلمات المعقدة أو تكوين مفاهيم أكثر تعقيدا كالفن وغيره فقد ظلوا بدائيين جداً ، وکان معدل حجم مخ النیاندرتال البالغ أكبر من معدل حجم المخ للإنسان الحالي بنسبة 10% تقریبا ،ورجحت العديد من الدراسات أن عيونه الكبيرة كانت أحد الأسباب لانقراضه.

سبب تسميته

سمي النياندرتال نسبة لأحد المواقع الأولى التي اكتُشفت فيها أحافيرهم في منتصف القرن الـ19 في وادي نياندر شرق مدينة دوسلدورف في ولاية الراين بروسيا .