دفاعاً عن الوفد
قد يستغرب البعض وقفة الوفديين عن بكرة أبيهم دفاعاً عن رئيس الوفد الدكتور السيد البدوى ، لكن من يعرف الوفد و تقاليده العريقة يعلم أن هذه الغضبة الشديدة لم تكن فقط دفاعاً عن "البدوى" كشخص و إنما ندافع عن وفدى مخلص عرفه معظمنا منذ كان أصغر سكرتير عام للوفد فى محافظة الغربية و عمره ٣٤ عاماً فى الوقت الذى كان يتولى مثل هذا المنصب شباب وفد خمسينات القرن الماضى الذى كان متوسط أعمارهم من السبعين فأكثر .
وواصل هذا الوفدى حتى النخاع جهده من أجل الوفد حتى أصبح أصغر عضو هيئة عليا فى عام ١٩٨٩ و عمل دائماً مع الشباب و من أجلهم و من أجل ان يكون للوفد مستقبل عمل على الدفع بالشباب فى مختلف المناصب داخل الوفد .
و يخطئ من يظنوا أنهم سينالوا من الوفد و رئيسه - الذى انتخبناه فى انتخابات ديمقراطية - و لن تفلح محاولاتهم الفاشلة لشق صفوف الوفد فكم من المحاولات على مدار تاريخ الوفد فشلت و ظل الوفد ضمير الأمة و ذهب الذين حاولوا شقه إلى غياهب التاريخ غير مأسوف عليهم .
و داخل عباءة الوفد توجد وجهات نظر مختلفة نستمع إليها و تستمع إليها قياداتنا و تناقشها و لم يحدث ان حجر أحد على رأى او وجهة نظر داخل الوفد و تدور مناقشات حادة فى بعض الأحيان فى اجتماعتنا التنظيمية بمستوياتها المختلفة و هكذا يدار وفدنا بمؤسسية يشترك فيها الجميع و
ان السهام التى توجه للوفد فى هذه المرحلة يعرف القاصى و الدانى أسبابها لأن الوفد كان دائماً عصياً على الترويض ووقف مدافعاً عن الأمة دائماً و حارساً على دستورها و مدنيتها على مدار ما يقرب من قرن من الزمان .
ان هذه السطور دفاعاً عن الوفد الذى نؤكد و تؤكد الأحداث يوماً بعد يوم أنه هو الأمل و المستقبل الآمن لمصرنا الحبيبة و لذا لن تنالوا منه مهما فعلتم .
ليس التطاول رافعاً من جاهل
و كذا التواضع لا يضرّ بعاقل
" الخليل بن أحمد الفراهيدي"
** مراسل "الوفد" بالأمم المتحدة و نيويورك
[email protected]