عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ننشر نص كلمة السيسي خلال لقائه مع الرئيس السوداني عمر البشير

الرئيس السيسي وعمر
الرئيس السيسي وعمر البشير

أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن عميق ترحابه بالرئيس السوداني عمر البشير والوفد المرافق له الذي يزور مصر حاليا.

وأشار الرئيس السيسي خلال احتفالية (الأسرة المصرية) بحضور الرئيس السوداني عمر البشير، إلى عراقة العلاقات الأزلية التي تربط بين مصر والسودان وشعبيهما الشقيقين والتي تجسد أواصر الأخوة بين شعبي وادي النيل منذ أقدم العصور ، ونوه بأن مصر والسودان أسرة واحدة وشعب واحد تربطهما علاقات أزلية متينة ومصير مشترك وطريق واحد.
وأكد أن الشعبين المصري والسوداني يجمعهما تاريخ وحضارة مشتركة وامتداد بشري متصل وعلاقات نسب وقرابة ومصاهرة علي نحو يجعل منهما شعبا واحدا في وطن واحد تربطهما مشاعر الأخوة النابعة من عراقة التاريخ المشترك.
وأضاف الرئيس السيسي : "بسم الله الرحمن الرحيم .. فخامة الرئيس عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان الشقيق ، الإخوة والأخوات الأعزاء ، الحضور الكريم ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، اسمحوا لي في البداية أن أرحب بأخي العزيز عمر البشير والوفد المرافق له ، أرحب بهم ، والله وأنا بحبكم ، أرحب بهم بين أسرتهم وفي بلدهم مصر".

وتابع "إنها لمناسبة عزيزة على قلبي وعلى قلوب كل المصريين أن أحتفل اليوم بيوم الأسرة المصرية مع أخ كريم وشقيق عزيز وصديق مقرب في هذه المناسبة والتي تجسد وبكل صدق مشاعر الأخوة بين شعبي وادي النيل منذ أقدم العصور ".

وأضاف "مصر والسودان أسرة واحدة وشعب واحد تربطهما علاقات أزلية لا انفصام فيها من الإخوة والصداقة ووحدة المسار والمصير ، هذا ما يستقر في وجدان كل مصري وكل سوداني من واقع هذه العلاقة الخاصة التي طالما ربطت بين البلدين والشعبين الشقيقين وما يجمع بينهما من تاريخ وحضارة مشتركة وامتداد بشري متصل وعلاقات نسب وقرابة ومصاهرة علي نحو يجعل من الشعبين المصري والسوداني أشبه بشعب واحد في وطن واحد".

وقال الرئيس السيسي "لعلي لا أبالغ عندما أقول أن ما يجمع الشعبين المصري والسوداني هو رباط مقدس تمتد جذوره منذ أن خلق الله الأرض وستستمر بإذن الله حتى يرث الله الأرض ومن عليها، ولعل نهر النيل العظيم هو الرمز الأكبر لهذه العلاقات التي لا تنفصل بين شعبينا الشقيقين، ومن هنا فإنني أؤكد قناعة مصر بأن أمن واستقرار ومصالح السودان كانت وستظل دائما جزءا لا يتجزأ من أمن واستقرار ومصالح مصر ، ولقد علمتنا التجربة وكشف لنا التاريخ عبر العصور والأزمنة أن كل تطور إيجابي يحدث للسودان وشعبه يكون له كل الأثر الطيب علي مصر وشعبها والعكس صحيح".

وأضاف الرئيس "دعني أؤكد فخامة الأخ العزيز أن مصر حكومة وشعبا إنما تتسم سياستها نحو السودان الشقيق دائما بالحرص الكامل على استقراره وأمنه والسعي نحو تقدم ورخاء شعبه الصديق ، والرغبة في دعم وتعزيز العلاقات بين البلدين على كافة المستويات استثمارا لما يجمع بينهما من مصالح مشتركة كبيرة من أجل وضع أسس التعاون والتنسيق الكامل في المجالات كافة تعظيما للمكاسب المشتركة وبما يتفق مع آمال وتطلعات الشعبين وما يجمعهما من مشاعر المحبة والمودة والرحمة الضاربة جذورها في عمق التاريخ".

وتابع "السيدات والسادة .. شعب مصر العظيم .. تمضي بلدنا يوما بعد يوم نحو مستقبل أفضل بإذن الله .. إجتزنا

معا فترات عصيبة وظروفا قاسية ومررنا باختبارات صعبة ونجحنا فيها بفضل تكاتفنا وإخلاص نوايانا لله وللوطن وبفضل تضحيات كبيرة لرجال منا سقطوا شهداء بينما يدافعون عن هذا الوطن وكرامته وحريته".

وأوضح "إننا نتجاوز معا يدا واحدة مكائد قوي الشر ومخططاتها ونواجه أحقادهم علي وطننا بصلابة وإصرار علي النصر بعزيمة لا تلين وعبقرية شعب أبي لا يقبل الهوان، ووضعنا خلال السنوات الماضية أساسا راسخا لدولة المستقبل التي نحلم بها جميعا، دولة التقدم والازدهار والخير والسلام ، دولة الاستقرار والنماء التي يعيش مواطنوها فيها كراما تحت ظل العلم الخفاق دوما بإذن الله".

وأضاف "أؤكد لكم من جديد أن ثقتي في هذا الشعب ليس لها حدود وأن ثقتي في قدرته وأصالته وإدراكه العميق لما يجري حوله من أحداث هي ثقة كاملة وراسخة، وها هم أبناء أوفياء من الشعب الكريم هم أبناء مصر في الخارج يقدمون نموذجا ملهما ويضربون المثل في الوطنية ، يشهدون العالم علي حبهم لمصر وحرصهم علي المشاركة الفاعلة والإيجابية في رسم ملامح المستقبل لهم ولأبنائهم وأحفادهم".

وتابع الرئيس "لأبناء مصر في الخارج كل التحية والتقدير والاحترام ، والتحية والتقدير لكل أب وأم ، ابن وإبنة قاموا بأداء واجبهم الوطني في تقرير مستقبل مصر ، كل التحية والتقدير لمن تحملوا الظروف المناخية الصعبة ومشاق السفر من مدينة وأخري ليستطيعوا التصويت في الانتخابات الرئاسية بغض النظر عن توجهاتهم واختياراتهم ، فلهم فيها كل الحرية ولا يساورني شك في أن أبناء الشعب المصري الوفي سيلبون نداء وطنهم أيام الانتخابات داخل الجمهورية ، سيلبون نداء مصر وهم علي يقين أن مشاركتهم تعني الكثير ، وأنه وبكل صدق وأيا كانت اختياراتهم وأراؤهم السياسية فإن مشاركتهم الكثيفة في الانتخابات تعطي هذا الوطن دفعة كبيرة الى الأمام وترفع إسمه عاليا بين الأمم ، وترسي دعائم مستقبل أكثر أمانا واستقرار وتقدما".

وعقب كلمة الرئيسين عبد الفتاح السيسي وعمر البشير ، تم عزف السلام الوطني لجمهورية السودان الشقيقة ، ومن بعده السلام الوطني لجمهورية مصر العربية ، لتختتم بعدها فعاليات إحتفالية الأسرة المصرية بمغادرة الرئيسين الصالة المغطاة باستاد القاهرة.