الدورى الممتاز "المعدل" فى مهب الريح!!
فى تطور مفاجئ لأزمة الدورى فى الموسم المقبل خرج علينا ايهاب صالح المدير التنفيذى لاتحاد الكرة باقتراح غريب من الناحية الفنية ولكنه قرار يتفق
مع سياسة صالح التى تهدف الى إرضاء الجميع، خاصة أنه منذ ايام قليلة كان بين صفوف المعارضة قبل ان يوافق على الانضمام الى الاتحاد الحالى ويتولى منصب المدير التنفيذى للاتحاد.
بدعة صالح أصابت الأندية الكبرى بحالة من الذهول وكان اصدق تعبير ما اطلقه هادى خشبة، المدير التنفيذى للجنة الكرة بالنادى الاهلى الذى وصف الامر بأنه نهاية بطولة الدورى المصرى الذى سيفقد المنافسة والاحتكاك وسيكون سبباً في هجرة الجماهير للملاعب وحرمان الاندية من الموارد الضخمة التى تعود عليها خلال المواجهات الجماهيرية بين الكبار خاصة الأهلى والزمالك والإسماعيلى والاندية الشعبية.
رفض الأهلى لم يكن نهاية المطاف فهناك حالة من الرفض التام بين الاندية الكبرى خاصة الاهلى والزمالك والاسماعيلى وجميعها رفضت الفكرة تماما بل وطالبت مجلس ادارة الاتحاد بعدم التفكير فى الامر او حتى طرحه للمناقشة.
الغريب أنه رغم رفض الاندية الكبرى للامر فإن هناك حالة من اللامبالاة اصابت العديد من الاندية الاخرى وكأن الأمر قد جاء على رغبتها سواء فى زيادة عدد اندية الدورى أو تقليل المواجهات القوية مع الفرق الكبرى فى ظل التقسيم للفرق واصبح شغل هؤلاء مجرد البحث عن سبب يجعلهم مستمرين فى دور الأضواء فقط لا غير سواء
السياسة الجديدة للأندية بدأت تلقي علي مستقبل الكرة المصرية بعد ان ظهرت التحالفات والاحتجاجات الفئوية فى عالم كرة القدم والتهديدات باستخدام الجماهير والاعتصامات وخلافه للضغط على الاتحاد من أجل تحقيق تلك الاندية مصالحها الشخصية وبالطبع رضوخ الاتحاد لسياسة لى الذراع خوفا من جمعيات سحب الثقة وخلافه التى قادتها فى الفترة الماضية اندية كانت تستحق الهبوط بجدارة الى دورى النسيان وانقذتها المظاهرات والاحتجاجات .. وليس ادل على الكارثة التى تعيشها كرة القدم المصرية ما حدث من قلة من جماهير المنصورة التى اقتحمت مبنى الاتحاد مؤخرا لاجبار الاتحاد على الغاء قرار الاكتفاء بـ19 ناديا فى الدورى الممتاز وتصعيد الفرق الثلاثة التى شاركت فى دورة الترقى الملغاة الى الدورى الممتاز مباشرة وزيادة عدد الأندية الى 22 ناديا .. لتستمر لعبة الضغوط الانتخابية والاعتصامات فى طريقها الى تدمير الكرة المصرية.