نجوم المنتخب خارج الخدمة
لايختلف إثنان على أن نجاح الثورة أهم وأبقي من أية أنشطة رياضية، مهما كانت وإذا كانت ضريبة نجاح الثورة والقضاء علي الفساد في البلاد هو عدم تأهل المنتخب للنهائيات فأهلاً بهذه الضريبة الغالية في سبيل تحقيق هذا الهدف الغالي. وبالطبع فإن الجميع يعلم أن حال المنتخب لم يكن أفضل كثيراً قبل انطلاق هذه الثورة المباركة،
وأن موقفه في التصفيات بات صعباً للغاية بعد تعادل سيراليون بالقاهرة وخسارته أمام النيجر خارجها، وذلك حتي لا يخرج علينا أعضاء المنتخب ونجومه ويعلقون اخفاقهم علي شماعة الثورة.
بعيش نجوم المنتخب على راحتهم منذ إنطلاق الثورة وخرجوا من الخدمة قبل شهر تقريباً من المواجهة المصيرية للفريق أمام أولاد جنوب أفريقيا، والمقرر إقامتها في السادس والعشرين من الشهر المقبل، ضمن لقاءات الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية 2012 .
وفرضت الظروف الراهنة التي تمر بها مصر هذه الحالة علي المنتخب قبل هذه المواجهة الحاسمة التي لن تقل القسمة علي اثنين بالنسبة للمنتخب الذي
ولم يستثن من ذلك سوي أحمد المحمدي المحترف بنادي ساندرلاند الإنجليزي وأحمد علي المنضم حديثاً لصفوف الهلال السعودي، وهما الوحيدان بين أفراد المنتخب الوطني اللذان يخوضان مباريات رسمية بانتظام في وقت يقوم فيه باقي أعضاء الفريق بالتدريب مع أنديتهم بطريقة "علي ما تفرج" .
أما باقي نجوم المنتخب فحالهم لا يسر عدواً ولا حبيباً بعد أن غابت عنهم المشاركات الرسمية خلال الفترة الماضية مع توقف الدوري وأصبحوا يتدربون ويكتفون فقط بالمباريات الودية التي لا تسمن ولا تغني من جوع قبل مواجهة شرسة وصعبة تنتظرهم أمام أولاد جنوب أفريقيا .