رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أبو الفتوح: ليبرالى يسارى أحيانا.. إخوانى دائما

بوابة الوفد الإلكترونية

يخطئ من يعتقد أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح الرئاسى ينتمى الى التيار الليبرالى، وهى الفكرة التى يحاول أن يسوقها فى مؤتمراته الانتخابية..فالرجل انغمس فى التيار الاسلامى

وتشبع به حتى صار حزءاً منه ولم تكف كلماته التى قالها فى عدد من التصريحات عن أنه مرشح ليبرالى يميل إلى اليسار فى إقناع عدد كبير من المواطنين فى أنه تخلص من الحبل السرى الذى يربطه بالتيار الدينى السياسى. وفى المناظرة الرئاسية الشهيرة بينه وبين المرشح الرئاسى عمرو موسى قرأ الأخير أثناء المناظرة فقرأت من كتاب «مذكرات أبو الفتوح.. شاهد على تاريخ الحركات الإسلامية» والتى تكشف لجوء أبو الفتوح إلى العنف أثناء قيادته لإحدى التنظيمات الاسلامية فى الجامعة والتى استخدمت العنف أثناء منع عرض إحدى المسرحيات الغنائية، وحملة أبو الفتوح نفسها لم تنف أنه أسس إحدى الجماعات الإسلامية فى الجامعة، وقالت: إنها جزء من الحركة الطلابية فى ذلك الوقت فى ردها على ما قاله «موسى» فى المناظرة الرئاسية, وهو رد ينسف كلام أبو الفتوح بأنه مرشح ليبرالى يميل الى الفكر اليسارى. أما دعم السلفيين له فقد فتح الباب للحديث عن تطبيق الشريعة الاسلامية التى تنادى بها الجماعة السلفية, حتى إن أبو الفتوح نفسه يراوغ فى أى إجابة عند سؤاله عن تطبيق الشريعة الاسلامية.. ففى أحيان يؤكد أنه سيقاتل لتطبيق الشريعة الاسلامية وفى أحيان أخرى يقول: إن الدعوة لتطبيق الشريعة الاسلامية إهانة للحضارة الاسلامية والمصرية.
ومن الغريب أن يسوق أبو الفتوح مشروعه الرئاسى على انه مشروع ليبرالى وسطى رغم أنه كان عضواً قيادياً وكادراً إخوانياً حتى شهور قليلة مضت ولا يزال يتمسك بأفكاره الإخوانية رغم انفصاله التنظيمى عن الجماعة ولولا خلافه مع خيرت الشاطر الرجل القوى فى الجماعة لكان مرشح الإخوان فى انتخابات الرئاسة.
الدكتور رفعت السعيد – رئيس حزب التجمع – قال: إن المرشح الرئاسى عبد المنعم أبو الفتوح يخاطب الشعب المصرى والقوى السياسية بالطريقة التى تغازل أفكار كل تيار.. فحينما يوجه كلامه إلى الإخوان يسوق فكره على أنه إخوانى سابق وقد

يكون إخوانياً فى المستقبل، وعندما يتكلم الى السلفيين يسعى إلى أن يوصل رسالة أنه يسعى إلى تطبيق الشريعة حتى يحصل على دعمهم فى الانتخابات.. ويغازل الليبراليين أيضا بنفس الطريقة، وحتى الجماعة الصوفية التى يختلف معها يحاول أن يتحدث بنفس لغتهم أحيانا، وهو فى النهاية يسعى إلى مجاملة جميع الأطراف ولكنه خسر دعم كل القوى السياسية فى المستقبل. وأضاف: على أبو الفتوح أن يعلن بوضوح أما إنه ينتمى إلى التيار الدينى أو إنه ليبراليا أو إنه ينحاز الى اليسار».
وقال أحمد خيرى المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار إننا نقدر الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح كحزب ولكنه ينتمى الى التيار الدينى السياسى ولا ينتمى إلى أى التيار الليبرالى فهو جزء من المشروع الإسلامى كما أنه لا يمثل جماعة الإخوان كتنظيم الآن لأن لديه مشكلة مع القيادة الحالية للجماعة ولكنه من الناحية الفكرية لا يمكن أن ينفصل عنها وآراؤه كلها تسير على نفس الطريق العقلى مع الجماعة، وصحيح أنه يطرح الفكر المستنير لكنه فى النهاية مرشح ينتمى الى التيار الدينى السياسى.
وقال الدكتور عبد الغفار شكر القيادى بالحزب الاشتراكى المصرى إن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح له مرجعية اسلامية ويحاول أن يتوافق مع كل القوى السياسية ولكن أساس فكرة من جماعة الإخوان المسلمين وهو جزء منها رغم اختلافه مع القطبيين المسيطرين على الجماعة الآن.