"أبو هشيمة" فى طريقه لشراء رخصة أرسلور ميتال الهندية

علمت «الوفد» أن رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، رئيس مجلس إدارة حديد المصريين يسعى بقوة للحصول علي رخصة أرسلور ميتال الهندية والتى حصل عليها رجل الأعمال الهندى لاكشيمى ميتال في وقت سابق من هيئة التنمية الصناعية بوزارة التجارة والصناعة.

كانت التنمية الصناعية منحت الرخصة لـ«لاكشيمى» بمحافظة السويس وسدد نحو 340 مليون جنيه ثمنها ولكنه لم ينفذ المشروع وفي طريقه حالياً لرفع قضية تحكيم دولى ضد التنمية الصناعية لاسترداد ثمن الرخصة بجانب التعويض، مما دفع «أبو هشيمة» للتفكير في شراء الرخصة على أن تقوم التنمية الصناعية بتسوية الموضوع بشكل ودى مع «لاكشيمي» وتمنح الرخصة لـ«أبو هشيمة» ويقوم هو بتسديد ثمنها لرجل الأعمال الهندي ولو على أقساط.
كما علمت «الوفد» أن رئيس هيئة التنمية الصناعية الأسبق هشام الحاروني والذي يعمل حالياً كمستشار لأبو هشيمة في مجموعة حديد المصريين يتردد من وقت لآخر على مقر هيئة التنمية الصناعية لإنهاء إجراءات الصفقة، يذكر أن لاكشيمى يعد من أكبر رجال الأعمال الهنود في مجال الصلب وسبق أن اشتري مصنع «كريفورج» الأوكراني بنحو 4.8 مليار دولار من الحكومة الأوكرانية بعد أن كانت قد باعته بثمن بخس في صفقة ضمن برنامج الخصخصة الأوكرانية اعتبرتها وسائل

الإعلام هناك صفقة فاسدة، حيث كانت قيمتها لا تتعدى 750 مليون دولار، وتمت الصفقة في عهد رئيس الوزراء الأوكراني فيكتوريانا شينكو. وعندما تولت يوليا تمشينكو رئاسة الحكومة كانت أول قراراتها هو استعادة المصنع وتصحيح مسار الصفقة الفاسدة. استدعت رئيسة الحكومة مشترى المصنع وكان يدعى «أحمدوف» واتفقت معه على إعادة المصنع والحصول على جميع المبالغ التي سددها للحكومة الأوكرانية (750 مليون دولار)، وبالفعل استعادت الحكومة الأوكرانية المصنع وأعادت طرحه في مزاد علنى عالمي وطرحت 95٪ منه للبيع بأعلى سعر واشترته شركة «أرسلور» بنحو 4 مليارات و850 مليون دولار بعد منافسة حامية مع «لاكشيمى» الذي خرج من الصفقة، ثم اشترى «لاكشيمى» بعد ذلك شركة «ميتال» واستحوذ على «أرسلور» لتصبح بعد ذلك «أرسلور ميتال» العملاقة والتي يمتلكها رجل الأعمال الهندى لاكشيمى.