رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

البورصة «تعبر» موجتي الضرائب والدعم

بوابة الوفد الإلكترونية

«ضريبة علي الأرباح الرأسمالية»، «رفع الدعم عن الطاقة» ضربتان تعرضت لهما البورصة في أقل من 15 يوما هاتان الضربتان كانتا كفيلتين بإيقاع هزة وزلزال عنيف في سوق الأسهم

لكن السوق نجح في التعامل مع هذه المستجدات التي شهدتها الساحة الاقتصادية وحقق ارتفاعات ملموسة خلال الأسبوعين الماضيين، محققا مكاسب ملموسة وصلت الي 14 مليار جنيه.
نجاح البورصة في عبور الصدمة وامتصاص الضريبة ورفع الدعم تؤكد أنها مؤشر يسبق حركة الاقتصاد، وتقييم القرارات التي تتعلق بالوضع الاقتصادي من قريب أو بعيد، مخالفة السوق للتوقعات وتفاعله بصورة سريعة مع مثل هذه القرارات يؤكد مدي فرص النمو المتوافرة في السوق وثقة المستثمرين فيه.
لعل التقارير الصادرة عن المؤسسات العالمية الكبيرة حول وضع السوق والاقتصاد الوطني بعد هذه القرارات عززت ثقة المستثمرين ومنها وكالة التصنيف الائتماني الدولية «فيتش» والتي وصفت قرارات الحكومة المصرية الأخيرة برفع أسعار الوقود بالخطوة الإيجابية والمهمة نحو تخفيض الدعم الذي يشكل أحد أهم الأسباب في العجز المالي الكبير للبلاد، خاصة أن العجز الكبير بالموازنة يعتبر نقطة ضعف رئيسية في التصنيف الائتماني لمصر.
سألت الدكتور معتصم الشهيدي، خبير أسواق المال حول نجاح البورصة في تجاوز صدمة الضريبة ورفع الدعم والمبررات التي أسهمت في تماسك السوق وتحقيقه ارتفاعات كبيرة أجابني قائلا: إن السوق تعامل مع صدمة القرارات قبل وقوعها علي اعتبار أن البورصة تسبق الأحداث، خاصة أن القرارات لا تحمل عنصر المفاجأة ومتوقع تطبيقها منذ انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيسا للجمهورية في ظل الإجراءات الإصلاحية للاقتصاد التي تعهد بها لنهوض الاقتصاد من عثرته.
وتسبب ارتفاع أسعار الوقود في موجة تصحيحية بالبورصة سرعان ما انتهت وبالتالي عاد السوق مرة أخري للصعود واقتنص المستثمرون الاستثمار في القطاعات التي تحظي بقيمة المخزون مثل القطاع العقاري الذي يتوافر لدي شركاته مساحات كبيرة من الأراضي وبالتالي سينعكس ذلك مستقبلا علي حاملي أسهم هذه الشركات - بحسب «الشهيدي».
إذن البورصة مرآة الاقتصاد ودائما ما تسبق

المؤشرات وفقا لتحليل عمرو صابر محلل أسواق المال حيث إنه مع القرارات يتوقع أن تكون هناك موجة تضخم وهو ما يرتبط بالبورصة ارتباطا طرديا حيث يقابل كل موجة ارتفاع في البورصة وهو ما متوقع أن تحققه البورصة خلال التداولات القادمة.
لم تؤثر الأخبار السيئة من رفع الدعم عن أسعار الوقود وكذلك تنفيذ إجراءات فرض الضرائب علي الأرباح الرأسمالية علي أداء السوق بحسب تحليل رانيا نصار خبير أسواق المال بسبب امتصاص السوق للصدمة وهو ما دفع المؤسسات المصرية والأجانب والعرب بالدخول والشراء علي اعتبار ذلك فرصة جيدة للشراء.
وصل المؤشر المصري الرئيسي الي مستويات المقاومة عند 8500 ولكن بدأ التذبذب عند هذه المنطقة حيث إنها مقاومة نفسية وتصحيح تصاعدي للهبوط وهو ما حدث بالفعل للمؤشر الذي نجح في استكمال الصعود  - هكذا قالت «نصار».
رفع أسعار الطاقة تم في وقت يمر فيه السوق بحالة من التشبع وفقا لما قاله إسلام عبدالعاطي من الصدمات لذلك فإن قرار رفع أسعار الطاقة سيكون أثره علي المدي الطويل وعلي الشركات التي ستتراجع ربحيتها في الفترات القادمة من جراء تلك القرارات ولذلك فإن التأثير سيكون انتقائيا بشكل كبير خاصة أن البورصة المصرية تعتمد بشكل كبير علي المضاربات بعيدا عن اتخاذ القرارات الاستثمارية علي أسس اقتصادية ومالية.