عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

د. محمد الجوهرى رئيس شركة أكسفورد الدولية : التوسع فى التمويل العقارى العشوائى يهدد مسيرة الاقتصاد

الدكتور محمد الجوهرى
الدكتور محمد الجوهرى رئيس شركة أكسفورد الدولية للاستشارات

3 محاور تعظم دور الشركة فى التدريب

خطوة واحدة لن تصل بك إلى ضالتك، وفكرة واحدة لن تغير شيئًا، لكن تتابع الخطوات تجعلك تحقق ما تريد، وكثيرًا من التفكير يصنع لك المستحيل الذى يغير حياتك، فلا مستحيل أمام قوة الإرادة..... انظر إلى الأمام ولا تنظر إلى الحجر الذى تعثرت فيه، ابتسم ودع نفسك تشرق بالأمل، وكذلك محدثى منهجه إذا وصلت للنجاح، فابحث عن نجاح آخر، حتى تكون حياتك سلسلة نجاحات لا تنتهى.

لا تجعل الخوف يمنعك من المحاولة، حاول وإن لم تستطع ستنال متعة التجربة، ولا تندم على الماضى، فقط تتعلم منه، لتصنع المستقبل الأفضل، وهكذا كانت مسيرة الرجل منذ صباه.

الدكتور محمد الجوهرى رئيس شركة أكسفورد الدولية للاستشارات والبحوث والتدريب بمصر والشرق الأوسط، وعضو مجلس الأمناء بالمركز الرئيسى بالمملكة المتحدة... فى قاموسه الإيمان بالنفس أعظم الهدايا التى تمنحها لنفسك، لجنى النجاح والتفوق، لا يندم على الماضى، فقط تعلم منه، دستوره ادخر اليوم لتحصد فى الغد، خدمة الآخرين سر سعادته.

150 مترًا مساحة الحديقة، طريق مستقيم يقطع جانبيها، الأشجار والنباتات ترسم لوحة جمالية، عند المدخل الرئيسى صممت الجدران من الديكور الحجرى، ربما لنشأته الريفية، حيوية، ونشاط يضفى تميزًا للمكان، أحواض الزهور والورد تملأ الأركان، تفاصيل ريفية متعددة بكل مظاهر الحياة تحكيها التصميمات، الأضواء الخافت تبعث الهدوء، لوحات تسرد تراث وتاريخ الوطن، مكتبة كبيرة تضم مجموعة كتب متنوعة تتصدرها مؤلفات ترتبط بالصداقة والتعامل مع الآخرين... سطح المكتب أكثر تنظيمًا، تبدو على حافته أجندة يدون بسطورها جدول أعماله اليومى، وتقييمه لأدائه، وأجندة أخرى سطر ذكرياته، بدأها برسالة تحث على العمل وإحسانه، وثانية تحمل الشكر والعرفان لزوجته ووالديه، محطات متعددة، غيرت من حياته يسرد تفاصيلها، زينها بكلمات أن الإخلاص فى العمل أساس النجاح.

هدوء يرتسم على ملامحه، عقلانى فى تفسيراته، يدرك حجم قدراته حينما يحلل المشهد الاقتصادى، يقسم المشهد إلى مرحلتين حالة عدم استقرار، وتداعيات ثورة يناير 2011، وأخرى ترتبط بالتحسن والانطلاق، والتى تعاملت معها الحكومة باحترافية شديدة للغاية، وجهود مضاعفة، رغم العراقيل التى واجهتها فى مسار الإصلاح الاقتصادى، بسبب تباطؤ الاقتصاد العالمى، نتيجة جائحة كورونا، وبعض التغيرات العالمية... يقول إنه «رغم كل ذلك نجحت الحكومة فى الصمود إمام الجائحة، ووضع حجر الأساس للاقتصاد بقواعد راسخة، من خلال بنية تحتية قوية، ودعم لوجستى، وشبكة طرق شاسعة، مع توفير البنية التشريعية التى تعمل على استقطاب المستثمرين المحليين والأجانب، ويستكمل ذلك من خلال المرحلة الثانية من الإصلاح الاقتصادى، بتعميق المنتج المحلى، ودعم الصادرات، لتكون مرحلة جنى الثمار، والإنتاج عبر التوسع فى إقامة المشروعات الصناعية، بما يعمل على توفير فرص عمل للشباب».

بمنطق أن المستقبل يعتمد على ما يفعل فى الحاضر يفكر الرجل، لذلك تجده يشدد على الإخلاص والجهد فى العمل، مع تكاتف الجميع، سواء حكومة أو مواطنين، من أجل تحقيق قفزات للاقتصاد، تنعكس إيجابيًا على الجميع، فى ظل انتهاج سياسات أفضل على كافة المستويات.

رغم حالة التفاؤل التى تسيطر على الرجل فإنه لا يتجاهل بعض السلبيات التى يتطلب معالجتها، بما يحقق مصلحة السوق المحلية، خاصة التركيز على البعد الاجتماعى، والعمل على دعم الفئات التى تحيا تحت خط الفقر، وانتشال الطبقة المتوسطة من دوامة الضرائب التى تسببت فى انكماش هذه الطبقة، وكذلك ضرورة العمل على زيادة تعميق المنتج المحلى، للتصدى الكامل للمنتجات المستوردة من أجل استكمال مسار الإصلاح، عبر تأسيس عاصمة صناعية، تضم بداخلها كافة المشروعات المختلفة فى ظل توافر الرغبة للحكومة، لدعم وتقوية الاقتصاد.

إتقان العمل والاهتمام بالجودة أهم ما يميز الرجل، يتكشف من خلال حديثه عن التضخم الذى يضرب العالم، والسوق المحلية عقب حركة ونشاط الاقتصاد العالمى... يقول إن «ارتفاع موجة التضخم فى السوق المحلية لأسباب داخلية، أكثر من الخارجية، خاصة أن الطلب تراجع عالميًا، نتيجة إغلاق العديد من المصانع، مما تسبب فى التضخم العالمى، ومن هنا يكون تأثر السوق المحلى المحدود، ولكن مع الوقت سوف يتحقق التوازن بين العرض والطلب فى الاقتصاد العالمى».

< إذن="" رغم="" كل="" مؤشرات="" الإصلاح="" الاقتصادى="" الجيدة...="" لماذا="" لا="" يزال="" الجدل="" مثارًا="" حول="" عدم="" انعكاس="" ثمار="" الإجراءات="" الإصلاحية="" على="" رجل="">

بشجاعة وموضوعية يجيبنى قائلًا إن « رجل الشارع لا يزال لم يشعر بنتائج الإصلاح، كونه سدد الفاتورة كاملة، وقيام الحكومة برفع دعم العديد من الخدمات عن المواطنين البسطاء، مما انعكس سلبيًا على دخل المواطن، مع زيادة الضرائب مقابل عدم تحقيق خدمات مناسبة».

حماسى إلى أبعد الحدود، ليس فى قاموسه مستحيل، عندما يتحدث عن السياسة النقدية، ودور البنك المركزى فى ذلك تجده أكثر إنصافًا فى تحليل دور البنك وعمله على استقرار الاقتصاد من خلال أسعار الصرف، ومعدلات التضخم، ونجاحه فى ذلك... يقول إن «سياسات البنك المركزى فى الفترة الماضية فى حاجة إلى مراجعة، خاصة أن عملية استقرار أسعار الصرف، نتيجة تراجع الطلب، وكذلك الأداء على مستوى الاقتصاد لم يكن بالأمر المطلوب، من هنا لا يكون رضا الرجل كاملًا، بسبب بعض المشكلات فى عملية الإيداع والسحب، وثبات الاحتياط النقدى الأجنبى طول الفترة الماضية دون تغيير».

يمكن تحقيق كل ما تريد ما دامت لديك القناعة والرغبة، ونفس المشهد حينما يتحدث عن خفض أسعار الفائدة، يعتبره سلاحًا ذا حدين، خاصة فى عدم إتاحة وعاء ادخارى آمن للمدخرين، ولم يتم تحقيق ذلك، وفى ظل التوسع فى التمويل العقارى غير المدروس، بات المشهد مخيفًا ومحفوفًا بالمخاطر من حدوث فقاعة وفجوة عقارية تهدد مسيرة الاقتصاد، وتعيد للأذهان أزمة الرهن العقارى الأمريكية عام 2008، وبالتالى خفض الفائدة لا بد أن يقابلها مشروعات قوية.

< لا="" يزال="" الاقتراض="" الخارجى="" يثير="" المخاوف،="" رغم="" أن="" البعض="">

فى الحدود الآمنة وأن توجيه أمواله تكون للمشروعات القومية التى تحقق عوائد وتفيد الاقتصاد... فما تعليقك؟

بثقة وهدوء يرد على قائلًا إنه «على الحكومة التوقف عن التوسع فى الدين الخارجى، حيث تمثل قلقًا فى حالة توجيه أموالها مشروعات خدمية، أو لمواجهة عجز الموازنة، ولابد أن توجه هذه القروض إلى المشروعات الإنتاجية، التى تحقق عوائد، ولا تضيف أعباء على عجز الموازنة».

يفتش دائمًا عن الجديد، ويحرص على التعلم المستمر، من هنا يستمد رؤيته الدقيقة يتكشف ذلك حينما يتحدث عن أسعار الصرف، يعتبر أن استقرار أسعار الصرف بسبب توجيه تحويلات المصريين العاملين بالخارج إلى السوق المحلية، بالإضافة إلى تراجع الطلب على الدولار، نتيجة تداعيات جائحة كورونا، وكذلك القضاء على السوق الموازية، وكل ذلك أسهم فى استقراره.

محطات عديدة وصعوبات واجهته فى مسيرته العملية الطويلة منحته خبرة كافية فى تحليل مشهد السياسة المالية، يعتبر أداءها غير مرض، بسبب منظومة الضرائب غير الواضحة، ومتعددة الأطراف، ومتنوعة المصادر، مما يسبب حالة من المخاوف سواء للمستثمرين المحليين أو الأجانب، ويعمل على تطفيش الاستثمار، بالإضافة إلى أنه فى ظل توجه الدولة للشمول المالى وضم الاقتصاد الموازى لمنظومة الاقتصاد الرسمى، لابد من أن تكون هناك منظومة ضريبة واضحة، ومستقرة.

واستشهد فى هذا الصدد بضريبة البورصة والأعباء التى يتحملها المستثمر، نتيجة تعددها وهو ما يدفع المستثمر للتخارج والهروب.

تحمله للمسئولية، وقدرته على حل المشكلات، اصقل بداخله الثقة والقدرة على القيادة، تجد رؤيته فى ملف الاستثمار مختلفة، يحدد مشكلاتها وعدم القدرة على استقطاب المزيد من الاستثمارات وتتمثل فى تعدد التشريعات الضريبية، وعدم وجود قانون يحمى المستثمر بصورة صحيحة، الافتقار إلى وجود خطط واضحة للمستثمرين، على أن تشمل هذه العوامل المستثمر المحلى أيضاً كونه، اللاعب الرئيسى لجذب المستثمرين الأجانب.

< لكن="" هل="" ترى="" أن="" القطاع="" الخاص="" لا="" يزال="" يعانى="" أم="" حصل="" على="" حقوقه="" ودوره="" فى="">

- لحظات صمت ترتسم على ملامحه قبل أن يجيبنى قائلا إن «القطاع الخاص إحدى ركائز الاقتصاد الحر، وهو أساس التنمية، ودفع عجلة الاستثمار، ولذلك على الدولة العمل على إتاحة الفرصة للقطاع الخاص بالمشاركة فى المشروعات القومية، مع تقديم محفزات ضريبية، وتسهيلات لتحقيق واستكمال دوره فى الاقتصاد».

لا يخفى الرجل غضبه حينما يتحدث عن ملف برنامج الطروحات الحكومية يقول إنه «لا توجد فرصة لطرح الشركات الحكومية بسبب انعدام ثقة المستثمرين فى السوق المال المحلى، وكذلك ندرة السيولة، لذلك على الحكومة العمل على طرح شركات قوية ورابحة، خاصة أن البورصة تعد المصدر الرئيسى لجذب الاستثمار السريع، وتنشيط الاقتصاد من خلال التمويل، وأيضاً لقدرتها على استقطاب، واستيعاب الاقتصاد الموازى».

فى جعبة الرجل العديد من الحكايات فى ملف البورصة حتى تعود لريادتها فى المنطقة مرة أخرى، من خلال قوانين منظمة ومستقرة، مع العمل على شفافية الإفصاح، وعدم تضارب قرارات الجهات الرقابية، بما يضر السوق، وكذلك تطوير قطاع سوق المال، بما يتواكب مع متطلبات العصر.

محطات عديدة عاشها الرجل فى مسيرته الناجحة، محققًا نجاحات الواحدة تلو الأخرى، حرص على أن يترك بصمة فى كل عمل، يخوضه، ما تعرضه له من مطبات كانت بمثابة منحة زادته إصرارًا، وعزيمة إلى أن أسس شركته، ونجح مع مجلس الإدارة فى تحديد استراتيجية تبنى على 3 محاور للوصول إلى التكامل بين التدريب والتعليم، بهدف إعداد الفرد لسوق العمل، وكذلك إعداد دورات تدريبية وورش العمل للنهوض بسوق العمل، ومنح الفرصة فى تقديم إسهاماتهم فى كافة المجالات.

3 محطات غيرت من مسار الرجل، رغم قسوتها فإنها ساعدت فى أن يحقق نجاحات مستمرة أضافت لرصيده الكثير، حرصه دائمًا على ترك بصمة، والتعامل بسياسة روح الفريق والعمل الجماعى سر محبته ونجاحه، لكن يظل شغله الشاغل الوصول بالشركة إلى الريادة فى مجال صناعة الاستشارات... فهل يستطيع تحقيق ذلك؟