مبادرة حياة كريمة تنعش سوق الأدوات الصحية

كشفت غرفة الأدوات الصحية باتحاد الغرف التجارية عن مساهمة «مبادرة حياة كريمة» فى تحريك السوق الذى كان يعانى ركوداً ثقيلاً على مدار الفترة الماضية.

وأفاد متى بشاى، نائب رئيس شعبة الأدوات الصحية بغرفة القاهرة التجارية وعضو الشعبة العامة للمستوردين، إن المبادرة ستساعد على إنقاذ السوق من حالة السكون التى عانى منها طوال الفترة الماضية، مشيراً إلى أنه على الرغم من أن تأثيرات المبادرة مازالت فى بداياتها فإن هذه التأثيرات ستظهر تباعاً بعد شهر رمضان المقبل.

وقال متى بشاى، فى تصريحات خاصة لـ«الوفد» إن السوق قبل هذه المبادرة كان يعانى من أوضاع صعبة للغاية وسلبية وذلك ضمن تداعيات فيروس كورونا، التى سحبت السيولة من الأسواق للشراء المنظفات وتدبير الإجراءات الاحترازية.

وأوضح «بشاى» أن هناك حالة ارتباك شديدة لدى المستوردين خاصة فى ظل توقف حركة الاستيراد والتجارة، موضحاً أن المستوردين الذين لديهم بضائع فى المخازن الآن فى حيرة شديدة نتيجة عدم قدرتهم على التسعير من جانب، وتخوفهم من عدم إمكانية شراء بضائع جديدة من جانب آخر، فضلاً عن وجود ركود تام فى المبيعات نتيجة توقف حركة التجارة داخلياً وتوجيه الأموال والقوة الشرائية إلى المواد الغذائية والمطهرات والمنظفات وشراء الأشياء الضرورية فقط، وذلك نتيجة عدم وضوح الرؤية تجاه فيروس كورونا.

وقال نائب رئيس الشعبة إن الحكومة تعيد تنظيم الهيكلة التجارية والافتراضية بطريقة سريعة لتنظيم السوق المصرى.

وكان وزير المالية محمد معيط قد أصدر قراراً وزارياً بالإجراءات التنفيذية للنظام الجمركى «ايه سى يو» للتسجيل المسبق للشحنات وانطلق تجريبياً أول أبريل الماضى، وإلزامياً فى أول يوليو 2021، ويشمل فى المرحلة الأولى الموانئ البحرية.

وأشار نائب رئيس الشعبة إلى أن ذلك يُسهم فى تبسيط الإجراءات، وتقليص زمن الإفراج الجمركى، وخفض تكلفة السلع والخدمات بالأسواق المحلية، على النحو الذى يُساعد على تحسين تصنيف مصر فى 3 مؤشرات دولية مهمة «التنافسية العالمية، وممارسة الأعمال، وبيئة الاقتصاد الكلى»، وتحفيز مناخ الاستثمار، وكذلك لتعظيم القدرات الإنتاجية، وتوسيع القاعدة التصديرية، وتسهيل التجارة الداخلية والخارجية.

وشدد نائب رئيس شعبة الأدوات الصحية، على أهمية حل العقبات التى تواجه مستوردى الأدوات الصحية فى منظومة النافذة الواحدة وفقاً لأحدث المعايير والخبرات الدولية، لتسهيل إجراءات التجارة الخارجية.

ودعا «بشاى» إلى ضرورة التيسير على الممولين وتبسيط كل الإجراءات الضريبية أمامهم، من أجل تشجيع الممولين الملتزمين، ومكافحة التهرب الضريبى.

وأوضح أن المستوردين قللوا من فتح الاعتمادات التعهدات المكتوبة، وذلك بسبب صعوبة الشحن والإفراج عن البضائع، وكذلك استمرار إغلاق المصانع والشركات الصينية وكذلك دول الاتحاد الأوروبى.

وكشف تقرير صادر عن هيئة الرقابة على الصادرات والواردات عن تراجع صادرات مصر من الأدوات الصحية، حيث بلغت فى عام 2020 خلال الفترة من يناير حتى ديسمبر نحو 131 مليون دولار فى تراجع طفيف بلغ نحو 8% مقارنة بالعام السابق عليه 2019

يذكر أن مصر تصدر أدوات صحية لما يقرب من 109 دول حول العالم، إلا أن الصادرات توقفت خلال 2020 إلى ما يقرب من 18 دولة وجاء أبرزها قطر، وكولومبيا، وجواتيمالا، وشيلى، فى حين شهدت دول أخرى معدلات نمو كبيرة لصادرات الأدوات الصحية المصرية إليها ومنها روسيا الاتحادية بنحو 488% وفرنسا وارتفعت بمعدل 74%، وجاءت فى مقدمة الدول الأكثر استيراداً للأدوات الصحية من مصر دولة ألمانيا بقيمة 43.3 مليون دولار فى 2020، وشهدت نمواً بنحو 10% مقارنة بالعام السابق عليه.

ووفقاً لإحصائيات هيئة الرقابة على الصادرات والواردات فقد احتلت بريطانيا وشمال أيرلندا ثانى أكبر الدول التى تصدر لها مصر أدوات صحية بـ18.7 مليون دولار، وتأتى تركيا فى المرتبة الثالثة بقيمة تصديرية بلغت 6.8 مليون دولار، وتليها فرنسا فى المرتبة الرابعة بـ6.3 مليون دولار، وتصدرت إيطاليا المرتبة الخامسة فى القائمة بقيمة 5.9 مليون دولار.