رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صناع مصر يتحدون كورونا

 

تعقيم المصانع والعمال.. الإنتاج مستمر.. تلبية احتياجات السوق.. تثبيت الأسعار

 

سعيد أحمد: لم نفرط فى عامل واحد ونعمل على تنفيذ العقود المبرمة مع المستوردين

الوليلى: قمنا بتخفيض منتجاتنا من الأرز  والسكر والبقوليات بنسب تتراوح بين 20 و30%

محمد عيسى: الاقتصاد المصرى قادر على مواجهة الأزمة بحزمة إجراءات

 

منذ ظهور فيروس كورونا بمدينة ووهان الصينية فى يناير الماضى آخذا فى والانتشار والاستفحال بعد ذلك والعالم بأسره يعيش فى حالة رعب مفزعة لم تحدث من قبل، وكل الدول بلا استثناء اتخذت العديد من الإجراءات على كافة الأصعدة بدءًا من الإجراءات الخاصة بالتعليم مرورًا بحماية المواطنين ودعمهم ومساندتهم اجتماعيا، وانتهاءً بإجراءات اقتصادية للحد من نزيف الخسائر الذى طال الأخضر واليابس فى هذه الفترة العصيبة القاحلة.. حكومتنا المصرية بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى قامت باتخاذ العديد من الإجراءات البالغة الأهمية، والتى تهدف فى المقام الأول إلى حماية المواطن المصرى من إصابته بالفيروس، ثم يأتى فى المرتبة التالية توفير الغذاء والدواء للمواطن وكذلك المطهرات الخاصة بمقاومة الفيروس. كما قامت الحكومة ممثلة فى البنك المركزى باتخاذ عدة قرارات مهمة للغاية منها تخفيض سعر الفائدة، وتخفيض سعر الغاز للصناعة.. وجملة القول إن الحكومة تتعامل مع هذه الأزمة العالمية العاتية بأسلوب احترافى كبير نال استحسان المواطن فى ربوع مصر، وبقى على المواطن نفسه أن يتجاوب مع التوجيهات التى تصدرها الحكومة من وقت لآخر وينفذها بدقة لأن الهدف من هذه التوجيهات هو توفير الحماية والحفاظ على سلامته من خطر كورونا.. «الوفد» التقت عددًا من صناع مصر الكبار فى عدة قطاعات إنتاجية مختلفه للوقوف على حالة العمل بالمصانع وحالة العمال وكيفية إدارة العمل داخل هذه القلاع الصناعية فى هذه الأوقات العصيبة.

 

سعيد أحمد: على الصناع تعقيم المصانع والعمال ومساندة الدولة لمواجهة الأزمة العاتية

 يؤكد المهندس سعيد أحمد وكيل المجلس التصديرى للنسيج والمفروشات رئيس مجموعة «لينن جروب» للمفروشات أن الاقتصاد العالمى ككل يواجه ظروفا بالغة الصعوبة وهناك خسائر تقدر بمليارات الدولارات آخذة فى الزيادة يوما بعد الآخر، وكل دول العالم على كوكب الكرة الأرضية تعانى اقتصادياتها من خسائر مادية رهيبة للغاية لا يمكن حصرها بسبب هذا الزائر القاتل والضيف الثقيل غير المرغوب فيه وهو فيروس كورونا اللعين. ووصف المهندس سعيد أحمد، وهو من أهم وأكبر مصنعى ومصدرى المفروشات ليس فى مصر وحدها بل فى المنطقة العربية وضع الاقتصاد العالمى بأنه مأساوى وبالطبع فقد تأثر الاقتصاد المصرى كثيرًا لعوامل كلها معروفة للجميع، وكما ترى فالعالم كله شبه متوقف بسب هذا الفيروس اللعين بما فيها الدول الصناعية الكبيرة مثل الصين وأمريكا واليابان وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وكل دول العالم بلا أية استثناءات تكاد الحياة فيها تكون متوقفة وكل الحكومات لا هم لها سوى الوصول إلى أمصال ولقاحات للحفاظ على صحة مواطنيها فى المقام الأول.

وعن موقف الإنتاج بمجموعة «نايل جروب» للمفروشات وهى من أكبر الشركات المصدرة للمفروشات لأوروبا يقول المهندس سعيد أحمد، قمنا بتعقيم كل عنابر الإنتاج سواء أقسام التفصيل أو التجهيز أو الصباغة والتفصيل، كما نقوم بقياس حرارة العمال مع التشديد على إرتداء الكمامات وتعقيم العمال والموظفين وعددهم يصل إلى 2500 عامل قبل الدخول المصانع، ونحرص على وجود فواصل بأمتار كافية تصل إلى ثلاثة أمتار على الأقل بين كل العمال فى جميع مراحل الصناعة. وعن دور صناع مصر فى الوقت الحالى يؤكد المهندس سعيد أحمد أن الصناع عليهم مساندة الدولة بأى صورة من الصور، ولو بعدم زيادة أسعار منتجاتهم، وعدم التفريط فى أى عامل فى هذه الظروف الصعبة ومساندتهم اجتماعيًا للتخفيف عن كاهل الدولة المصرية فى هذه الظروف بالغة الصعوبة.

 

«الوليلى»: صناع وتجار مصر عليهم مراعاة ظروف المواطنين وتثبيت أسعار المنتجات

يؤكد المهندس مجدى الوليلى عضو غرفة الصناعات الغذائية رئيس مجموعة الوليلى للحاصلات والتنمية الزراعية أن مصر تواجه ظروفًا بالغة الصعوبة ويجب على الجميع سواء كانوا صناعا أم تجارا أو مواطنين أن يأخذوا الأمر بمنتهى الجدية، وأن يتجاوب الجميع مع التوجيهات التى تصدرها الحكومة من وقت لآخر حرصا على سلامة الجميع، وحتى نتمكن من المرور وتجاوز هذه الظروف العصيبة التى يمر بها العالم كله. وعن موقف السلع الغذائية يقول المهندس مجدى الوليلى، وهو أحد كبار صناع الطحن والبقوليات فى مصر إن الصناع بدايةً عليهم تثبيت أسعار السلع التى يتم تصنيعها فى المصانع المصرية وبيعها لتجار الجملة والتجزئة بأسعار معقولة وهامش ربح طفيف لمشاركة الدولة فى الأعباء الثقيلة التى تواجهها فى هذه الأزمة العاتية التى لم يشهدها العالم من قبل، أما عن موقف السلع الغذائية فهو آمن تماما وكافة الأرصدة تكفى حاجة المستهلكين. وأوضح «الوليلى» أن هناك وفرة كبيرة فى سلع الأرز والسكر والزيوت وكافة أصناف البقوليات مثل الفول والفاصوليا واللوبيا، بالإضافة إلى المسلى والصلصة، وغيرها من السلع الضرورية وسريعة الدوران. وأضاف مجدى الوليلى أن مجموعة الوليلى ملتزمة بعدم إجراء أية زيادات على أسعار كافة منتجاتها من السلع الضرورية، مؤكدا أن المجموعة قامت بإجراء تخفيضات تتراوح من 20 إلى 30% على كافة منتجاتها، والتى يتم طرحها لمحلات البقالة وسلاسل السوبر ماركت فى شتى أنحاء الجمهورية. أوضح الوليلى أنه تقرر تخفيض سعر كيلو الأرز من 8 جنيهات إلى 6 جنيهات، والسكر من 9.5 جنيه إلى 8.25 قرش للكيلو. وتم تخفيض سعر كيلو العدس المعبأ من 18 جنيها إلى 13 جنيها، بالإضافة إلى تخفيضات تتراوح من 20 إلى30% على كافة منتجات البقوليات الأخرى، حيث يصل سعر اللوبيا المعبأة إلى 16 جنيها بدلا من 22 جنيها، والفول المعبأ بـ14 جنيها بدلا من 22 جنيها، والفاصوليا البيضاء 18 بدلا من 26 جنيها.

وطمأن الوليلى جموع المستهلكين بوجود وفرة كبيرة

فى كافة أصناف السلع الغذائية، مؤكدًا أنها تكفى حاجة الاستهلاك لفترات طويلة.

 

محمد عيسى: مبادرات فعّالة لمساندة الدولة لمواجهة الأزمة الطاحنة

أما المهندس محمد عيسى رئيس مجلس إدارة الشركه المصرية لتصنيع الدخان أن صناع مصر عليهم أن يطرحوا مبادرات فعّالة وإيجابية لمساندة الحكومة فى هذه الأزمة العاتية التى يواجهها العالم كله بسبب ظهور وانتشار فيروس كورونا اللعين والذى تسبب فى إلحاق خسائر بشرية ومادية لم يشهدها العالم من قبل. ويؤكد محمد عيسى أن رجال الأعمال الشرفاء عليهم الوقوف بجانب الدولة المصرية بشتى الطرق ولو بتعقيم مصانعهم ومحلاتهم والعمال لديهم وتوفير سبل الرعاية الاجتماعية لهم بعيدًا عن ميزانية الدولة، مشيرًا إلى أنه قام من جانبه بمنح 70% من الموظفين لديه إجازة مع سريان كافة مستحقاتهم المالية مع عدم التفريط فى أى عامل أو موظف داخل الشركة.

وناشد «عيسى» الإعلام بأن يكون على قدر المسئولية فى هذا الظرف العصيب الذى تواجهه الدولة المصرية، وأن يقدم كافة المعلومات المتعلقة بكيفية تجنب المواطنين للإصابة بهذا الفيروس الملعون مع تقديم كافة المعلومات المتعلقة بأعداد المصابين فى مصر وكل دول العالم بهدف تعريف المواطنين من وقت لآخر بخطورة الفيروس. وأشار محمد عيسى إلى أن الفترة القادمة تتطلب من كافة المصانع الإنتاجية الاستعانة بأجهزة استشعار عن بعد لقياس درجة حرارة العاملين بها لضمان السلامة للجميع. وعن القرارات التى اتخذتها الدولة المصرية والخاصة بحظر التجوال يؤكد محمد عيسى أن الدولة المصرية تتعامل مع الموقف والأزمة الطاحنة باحترافية شديدة وكل الإجراءات التى اتخذتها جيدة وتهدف فى المقام الأول والأخير إلى حماية المواطن المصرى فى ربوع البلاد من خطورة هذا الفيروس اللعين.

 

الصناعات الثقيلة: قرارات الحكومة مشجعة وتخفيض استثنائى لأسعار الغاز والكهرباء والفائدة البنكية

رحب صناع الصناعات الثقيل مثل الأسمنت والصلب بكافة القرارات التى إتخذتها الحكومة مؤخرًا والمتعلقة بخفض أسعار الغاز وسعر الفائدة البنكية، مؤكدين أنها قرارات محفزة ومشجعة ولكن هناك بعض النقاط التى يجب على الحكومة أن تتخذها بشكل استثنائى فى هذه القاسية التى تواجهها الصناعة المصرية والتى ستؤثر سلبا على الاقتصاد المصرى بصفة عامة، أكد الصناع حاجة هذه الصناعات الماسة فى الوقت الحالى، والذى يشهد هلعًا كبيرًا فى شتى أنحاء العالم بسبب التداعيات الخطيرة لفيروس كورونا لمزيد من الحوافز الاستثنائية. 

المتعلقة بعناصر التكلفة للإنتاج. يشير أحد الصناع أن قيام الحكومة بإجراء تخفيضات على أسعار الغاز والكهرباء وأسعار الفائدة بالبنوك كان إجراء مهما للغاية فى ظل هذه الأوضاع الصعبة. وأشار إلى أن تخفيض سعر الغاز من 5.5 دولار إلى 4.5 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية غير كافٍ، والمفروض أن يكون السعر العادل الغاز للمصانع فى الأوقات الحالية 2.2 دولار أو 3.5 دولار على أقصى تقدير خاصة أن هناك انخفاضا متواليا فى أسعار البترول بصورة شبه يومية ووصل سعر البرميل إلى 29 دولارًا. كما أشار إلى أن سعر الغاز عام 2007 كان لا يتعدى دولارا واحدا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.وأضاف صانع آخر يعمل فى قطاع الصلب أن تخفيض كيلو الكهرباء بنحو عشرة قروش غير كاف ومطلوب تخفيض أكثر من ذلك خاصة أن وزارة الكهرباء تكسب أكثر من 50% فى سعر الكيلو. أما عن الفائدة البنكية فتخفيضها بنحو 3% غير كافى فى ظل هذه الظروف القاسية والمفروض ألا تقل نسبة التخفيض عن 8 و10% بشكل استثنائى، كما حدث فى العديد من الدول ومنها الولايات المتحدة الأمريكية. وأشار المصدر إلى وجود توقعات بارتفاع أسعار الخامات عالميا بشكل لم يسبق له مثيل فى ظل قيام العديد من الدول فى كل أرجاء العالم بفرض إجراءات احترازية كبيره تتعلق بالطيران وحظر التجوال وغيرها من الإجراءات القاسية للسيطرة والحد من تفاقم وانتشار فيروس كورونا وهو الضيف الثقيل الذى يؤرق العالم بأسره.