رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

معيط: اهتمام رئاسي كبير بتطوير مصلحة الضرائب

د.محمد معيط وزير
د.محمد معيط وزير المالية خلال مؤتمر التحديثات الضريبية

أكد الدكتور محمد معيط، وزير المالية، أن خطة تطوير مصلحة الضرائب تلقي اهتماما كبيرا من القيادة السياسية، مشيرا إلى أن وزارة المالية تخطو خطوات جادة لإرساء نظام ضريبى فعال ومبسط ويتمتع بالشفافية، ليساعد على نمو الاقتصاد ودعم الاستثمار، لأن المستثمر لا يحتاج إلى الحوافز الضريبية بقدر احتياجه لنظام ضريبى عادل وميسر.

وأضاف أن الدولة تحرص على نمو نشاط المستثمرين لتوفير فرص العمل التى يحتاجها نحو مليون شاب وفتاة يدخلون سوق العمل سنويا، إلى جانب هذا فإن النشاط الاقتصادي يسهم في زيادة الحصيلة الضريبية.

وأشار الوزير إلى أنه تم الانتهاء من الهيكل التنظيمى الجديد لمصلحة الضرائب، وإرساله إلى الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، واعتماده قريبا عقب مراجعته من الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، تمهيدا لتطبيقه وأن هناك لجنة متخصصة مهمتها سرعة تطبيق هذا الهيكل.

جاء ذلك خلال كلمة وزير المالية، اليوم الاثنين، بالمؤتمر السنوى تحت عنوان "التحديثات الضريبية فى مصر والتحول الرقمى للضرائب المصرية" الذى ينظمه مكتب المحاسبة برايس واتر هاوس كوبرز، وبحضور عبدالعظيم حسين، رئيس مصلحة الضرائب، ورضا عبدالقادر، نائب رئيس مصلحة الضرائب، ومحمد ماهر شحاتة، مساعد رئيس مصلحة الضرائب، وعدد من ممثلى مكاتب المحاسبة والشركات ورجال الأعمال.

وأوضح الوزير أن هناك 3 محاور رئيسية تساعد فى كفاءة النظام الضريبى، وهى إعادة هندسة الإجراءات، وتم الانتهاء منها بالفعل إضافة إلى الهيكل التنظيمى المتطور لمصلحة الضرائب، لتواكب التشريعات والإجراءات وتنفيذها بكفاءة بالإضافة إلى ميكنة هذه الإجراءات، وسيتم خلال الأيام المقبلة إرساء العطاء على الشركة العالمية المنفذة لميكنة هذه الإجراءات.

وقال الوزير إنه تم الانتهاء من إعداد مشروع قانون الإجراءات الضريبية الموحد، وتم نشره على موقع الوزارة الإلكتروني، وأيضا بالموقع الإلكتروني لمصلحة الضرائب لطرحه للنقاش، مطالبا المجتمع المدنى والجهات المختصة بإرسال ملاحظاتها للخروج بأفضل قانون تتوافق معه الأطراف المعنية قبل عرضه على مجلس الوزراء وإحالته إلى مجلس النواب لإقراره.

وأضاف أن مشروع القانون الجديد يهدف إلى تيسير إجراءات ربط تحصيل الضرائب المختلفة (ضريبة دخل، ضريبة القيمة المضافة، ضريبة الدمغة، رسم تنمية الموارد المالية للدولة)، وذلك منعا لتعدد الإجراءات تسهيلا على الممولين وتيسيرا لتحقيق الالتزام الضريبي، ويضم القانون الجديد منظومة الفاتورة الإلكترونية واعتبارها من وسائل الإثبات المعترف بها ضريبيا أسوة لما هو متبع في كثير من دول العالم، وذلك تمهيدا لبدء نشر الأجهزة والنظم الإلكترونية، لمراقبة عمليات البيع والشراء وربطها مع مصلحة الضرائب على مستوى الجمهورية بالكامل، لتحصيل الضريبة المستحقة الأمر الذى يسهم فى دمج الاقتصاد غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي، وهو ما سوف ينعكس إيجابيا على الاقتصاد القومي ككل.

وأكد وزير المالية أن الدولة تعمل حاليا على زيادة مواردها وإيرادتها من خلال عدة محاور ليس من بينها فرض ضرائب جديدة، بل تتضمن 3 محاور رئيسية وهى ضم القطاع غير الرسمى إلى القطاع الرسمي من خلال الفاتورة الضريبية الإلكترونية التى نجحت فى عدة دول فى ضم الاقتصاد غير الرسمى، والمحور الثانى يتمثل فى زيادة أعداد المسجلين كممولين، مشيرا إلى أن هناك  أكثر من 3 ملايين ممول مسجلين فى ضريبة الدخل، بينما 220 ألفا فقط مسجلين بالقيمة المضافة، وهو أمر لا يتسق مع الواقع، ولذا هناك حملات تفتيشية على أرض الواقع لتسجيل المتهربين من القيمة المضافة، حيث أسفرت هذه الحملات عن وجود نسب قد تصل إلى 50% لحالات غير مسجلة بالقاهرة والمحافظات، أما المحور الثالث فهو ضبط حالات التهرب فى المهن الحرة باختلاف تخصصاتهم، مشيرا إلى أن هذه الآليات لزيادة الحصيلة لن تكون حلا سحريا يتم بين يوم وليلة بل أن كفاءة النظام الضريبة سوف يسهم فى تنفيذ هذه المحاور.

وأوضح الوزير أن هناك عدة تشريعات نعمل عليها حاليا، ومن ضمنها مشروع قانون التجارة الإلكترونية والإعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي، والدولة الآن تسرع في هذا الشأن لنلحق بالركب لتحصيل حق الدولة ومواكبة التطورات إلى جانب إدخال تعديلات على قانون الضريبة على الدخل رقم 91 لسنة 2005، ونحن لدينا الجاهزية للقيام بالتعديلات المطلوبة ولكن المجتمع الضريبي يطالب بقانون جديد يشمل كافة التعديلات على الضريبة على الدخل، وهو لن يترتب على التعديلات أو القانون الجديد فرض أية ضرائب

جديدة.

وأشار الوزير إلى أن هناك تكليفا رئاسيا بسرعة الانتهاء من المنازعات الضريبية وحلها ووضع كل اآليات التي تسمح بإنهاء المنازعات مع المجتمع الضريبي وديا، وأن المبادرات التي قامت بها الوزارة مؤخرا كانت لتخفيف الأعباء وتحفيز المستثمرين لزيادة الاستثمار، وأننا لا نلجأ إلى العقوبات الواردة بالقانون إلا بعد استنفاذ كل الحلول والمبادرات التي تكون بالتوافق الودى، مؤكدا أنه تم القيام بعدة مبادرات في هذا الشأن منها إنهاء نزاعات استمرت لعشرات السنين.

ومن جانبه، قال عبدالعظيم حسين، رئيس مصلحة الضرائب، أن خطة تطوير مصلحة الضرائب تشمل 5 محاور رئيسية يتم العمل عليها بشكل متزامن مع بعضها البعض، ويتمثل الأول فى هندسة وتطوير الإجراءات، والمحور الثانى يتمثل فى التكنولوجيا والميكنة، والثالث يشمل تطوير بيئة العمل، والمحور الرابع يشمل تطوير الأفراد، بينما يهتم الخامس بتطوير التشريعات.

وأضاف رئيس الضرائب أن هناك مشروعا قانونيا لمحاسبة المنشآت الصغيرة والمتناهية الصغر، وتم بالفعل الانتهاء منه، وجار عرضه للحوار المجتمعي خلال أيام، كما أن المصلحة  بدأت في تلقي العديد من المقترحات من قبل المجتمع الضريبي، مثل مكاتب المحاسبة والغرف التجارية وغيرها حول تعديلات لقانون 91 لسنة 2005.

وأشار رئيس المصلحة إلى أن قانون الإجراءات الضريبية الموحد له أهمية من أجل التيسير على الممولين، حيث يتم دمج كافة إجراءات قوانين الضرائب المختلفة داخل قانون واحد، وعند بداية العمل في هذا القانون تم تشكيل 9 فرق عمل يمثلون كافة القطاعات الموجودة بمصلحة الضرائب، وقامت هذه الفرق بتجميع كافة الإجراءات ودراستها ووضعها في قانون واحد، وهو قانون الإجراءات الضريبية الموحد.

وقال مارك سكوفيلد، رئيس قسم الضرائب في مكتب المحاسبة، "بى دبليو سى الشرق الاوسط، "إننا نعمل جاهدين على مساعدة عملائنا لمواكبة التحول الرقمي، وإننا حريصون دائما على إفادة عملائنا بكل ما هو جديد، وذلك من خلال تقديم حلول واستشارات تواكب التغييرات التي تحدث في السوق".

وقال محمد يغمور، الرئيس التنفيذي بقسم الضرائب في مكتب المحاسبة، "بى دبليو سى مكتب مصر والسعودية" إن قطاع الأعمال يلعب دورا فعالا للنهوض بالاقتصاد المصري ومساندة الدولة لتحقيق خططها الطموحة في زيادة الإيرادات الضريبية مقابل الناتج القومي من 14% حتى يصل 18% خلال الأعوام القليلة المقبلة إلى جانب تقديم كل سبل الدعم الممكنة لعملائها في مصر، مما يدعم خطط النهوض بالاقتصاد وتحسين المناخ الاستثماري.

وأوضح كريم إمام، شريك قطاع الخدمات الضريبية في مكتب المحاسبة "بي دبليو سي مصر"، أن السوق المصري يشهد تحولات جذرية وذلك لمواكبة التغييرات العالمية والتأقلم مع التحديات الاقتصادية القائمة، وسوف يسهم تطبيق المنظومة الإلكترونية للضرائب في القضاء والحد من التهرب الضريبي، ويقلل من آثار السلبية للاقتصاد الموازي، وأن تلك الخطوات تساعد على تحسين بيئة الاستثمار مما يكون له مردود على تحسين الوضع الاقتصادي.