رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

محمد العبار « بوراشد»... الملهم

محمد العبار
محمد العبار

كتب - الأمير يسري - ياسمين سعيد:

صعب جدا أن تجد وصفاً يعبر أو يصلح أن يعبر عن شخصية ثرية وغنية ومتنوعة بحجم رئيس مجلس إدارة شركة إعمار محمد العبار.

لكن أعتقد أن وصف الملهم « لحد معين » يصلح أن يكون مفتاحاً لشخصية الرجل لأن هذا الوصف يعكس قيمته فى مجتمعاتنا العربية التى مازالت تعانى الانهزامية وتواجه عقدة جلد الذات فى الوقت الذى يقدم هو النموذج تلو النموذج للإقدام والمبادرة وتحقيق الطموحات الكبيرة.

الكثير يعتقد أن « بوراشد » ولد وبيده ملعقة من ذهب إلا أن الواقع مغاير لهذا الاعتقاد تماما فالرجل ولد لأسرة متوسطة وإن شئت فقل فقيرة ليتمكن بعرقه وجهده وفكره وعلمه وطموحه من الجلوس على مقعد الرئيس فى شركة إعمار التى تعد أكبر شركة فى العالم من حيث القيمة السوقية.

أليست هذه قصة إلهام لكل صاحب أمل وطموح....أليست هذه قصة إلهام فى إعلاء العلم وتعزيز روح التحدى بدلاً من الانهزامية.

فى كتابه « رؤيتى » استشهد حاكم دبى ومفجر نهضتها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بقصة الغزال والأسد للتدليل على أهمية التسابق لتحقيق النجاح فالغزال يدرك أن عليه أن يسابق أسرع الأسود حتى لا يهلك فى الوقت الذى يدرك فيه الأسد أن عليه العدو أسرع من أبطأ غزال حتى لا يهلك من الجوع.

وهنا يقول « الشيخ » لا يهم إن كنت غزالًا أو كنت أسدًا لكن المهم أن تعدو أسرع من غيرك حتى تحقق النجاح وهو الامر الذى جسده محمد العبار الذى كان واحدًا من الشخصيات التى ترجمت فكر الشيخ محمد بن راشد بشكل أمين على أرض الواقع.

العبار تمكن باقتدار من تشييد واجهة حضارية عالمية على أرض إمارة دبى بإنشاء برج خليفة باعتباره أعلى برج فى العالم وهو ما خلق للإمارة واجهة حضارية تسويقية عالمية ليحقق البرج بذلك سبقًا عالميًا ويلبى طموحات تسويقية وتجارية ومعمارية.

 هذا نموذج إلهام آخر على الأسبقية والريادة وتحقيق جملة من الأهداف فى عمل واحد.

يحكى المهندس المعمارى العالمى الشهير أدريان سميث الذى صمم برج خليفة كيف أنه تعب كثيراً للوصول الى رضا « العبار » عن الأفكار التى يطرحها فى تطوير المنطقة المحيطة ببرج خليفة حتى استقر الأمر على إنشاء نافورة تتراقص على أنغام الموسيقى على غرار تلك

المشيدة فى ولاية لافيجاس فى أمريكا إلا أن نافورة دبى هى « أكبر وأفضل » لأن العبار كان يريدها بهذه الكيفية لإسعاد أهل دبى وإسعاد الملايين من زائريها.

إنها قصة إلهام أخرى على تحقيق الطموحات الكبيرة إيمانا من أن الفرص الكبيرة لا تطرق الأبواب ولكن تنتزع انتزاعا.

فى إحدى المرات قال « أبوراشد » يجب أن نعمل مثل عامل توصيل البيتزا لنتعلم كيف نلبى طلبات المستثمرين بسرعة وجودة عالية حتى لا يتضرر المذاق الرائع للبيتزا لأنها وصلت متأخرة.

أليست هذه مقولات تمثل نموذج إلهام لمجتمع رجال الأعمال والشركات فى كيفية إرضاء العميل فى الوقت والمكان المناسب وبجودة عالية.

لاعب الجولف الذى يجيد تحقيق الأهداف عن بصيرة يقطع آلاف الخطوات فى خطوة واحدة ليبنى مجتمعات حضارية فى طول وعرض بلداننا العربية تماماً كما يفعل الصينيون فى الوقت الذى يجيد تحقيق الجودة والكفاءة العالية كما يفعل الأمريكيون.

هو صاحب الأفكار الكبيرة التى ساهمت فى رسم الصورة الذهنية لإمارة دبى كواجهة عالمية للترفيه والتسويق وهو أيضاً الذى جعل من إعمار الشركة صاحبة واجهات البناء الأكثر شهرة فى محيطنا العربى والمحيطات المجاورة.

محمد العبار يبدو فى طليعة الصورة الذين جسدوا رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم فى تحويل الإمارة لنموذج إلهام فى ظل النجاحات الكبيرة التى يتم تحقيقها دون توقف وضمن قناعة أن ما تم لا يمثل الا البداية.

العبار يبدو نافذة أمل للشباب العربى فى أنه بالإمكان أن نكون عاملًا مؤثرًا فى التغييرات الحاصلة حولنا بمهنية واقتدار وعلم.

شكراً بوراشد.... الملهم