عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مهندس مجدي الوليلي عضو المجلس التصديري للحاصلات الزراعية: التقلبات المناخية في أوروبا وراء ارتفاع أسعار المحاصيل محليًا

بوابة الوفد الإلكترونية

حاوره: صلاح السعدني

 

< يمر="" سوق="" الغذاء="" في="" مصر="" منذ="" فترة="" ليست="" بالقصيرة="" بمتغيرات="" كثيرة="" جداً="" ومعقدة="" لأسباب="" مختلفة="" سواء="" محلية="" أو="" عالمية..="" وتتنوع="" الأسباب="" المحلية="" ما="" بين="" ارتفاع="" في="" أسعار="" المحاصيل="" الزراعية="" مع="" الزيادات="" الكبيرة="" في="" تكلفة="" الزراعة="" والتصنيع="" والنقل،="" وبعض="" القرارات="" الحكومية="" الأخيرة="" خاصة="" خفض="" المساحات="" المنزرعة="" بالأرز="" بهدف="" الحفاظ="" على="" المياه،="" أما="" من="" بين="" الأسباب="" العالمية="" التي="" أثرت="" سلباً="" علي="" سوق="" الغذاء="" في="" مصر="" ولو="" جزئياً،="" ارتفاع="" بعض="" الأسعار="" العالمية="" لمحاصيل="" استراتيجية="" شديدة="" الأهمية="" ومنها="" القمح،="" الزيوت="" النباتية،="" الأعلاف،="" الذرة="" وغيرها="" مع="" الأخذ="" في="" الاعتبار="" أننا="" من="" البلدان="" المستوردة="" بالدرجة="" الأولى="" للغذاء="" وتصل="" تكلفة="" ما="" نستورده="" يومياً="" من="" الغذاء="" أكثر="" من="" مليار="" ونصف="" المليار="" دولار="" على="" أقل="" تقدير..="" التقيت="" المهندس="" مجدي="" الوليلي،="" عضو="" المجلس="" التصديري="" للحاصلات="" الزراعية،="" رئيس="" مجموعة="" «الوليلي»="" للتنمية="" الزراعية،="" للوقوف="" على="" أهم="" المستجدات="" في="" سوق="" الغذاء="" المصري="" وأسباب="" ارتفاع="" أسعار="" العديد="" من="" المحاصيل="" الزراعية="" خلال="" تلك="" الفترة="" ومستقبل="" الزراعة،="" والمحاصيل="" خاصة="" المحاصيل="" التي="" يتم="" استيرادها="" من="" عدة="" بلدان="" أوروبية="" وهي="" التي="" يطلق="" عليها="" المحاصيل="" الاستراتيجية..="" مع="" المهندس="" مجدي="" الوليلي="" كانت="" السطور="" التالية="">

 

< بداية="" سألت="" المهندس="" مجدي="" الوليلي="" عما="" إذا="" كان="" يرى="" أن="" سوق="" الغذاء="" في="" مصر="" يعاني="" أزمة="" أم="">

- نعم هناك أزمة كبيرة في سوق الغذاء.

< وما="" هي="" الأزمة="" من="" وجهة="">

- الأزمة متشعبة ومتنوعة فهناك أزمة في الأسعار وانعدام في الثقة بين المستهلك والصانع، وهناك أزمة بسبب ارتفاع تكاليف الزراعة وتآكل المساحات المنزرعة ببعض المحاصيل الهامة وارتفاع فاتورة الاستيراد من الخارج وهي المشكلة التي تعاني منها مصر منذ عشرات السنوات وليس خلال تلك الفترة فحسب، وهناك أزمة بسبب ارتفاع أسعار العديد من المحاصيل الزراعية، خاصة تلك الفترة مع الأخذ في الاعتبار أن هناك عوامل مناخية كثيرة تؤثر على الانتاجية في بعض البلدان الرئيسية المنتجة للغذاء، كما يحدث- مثلاً- حالياً في فيتنام وهي أحد البلدان الرئيسية المنتجة للأرز.

< هل="" ترى="" أن="" فاتورة="" استيراد="" الغذاء="" ستزداد="" خلال="" الفترة="">

- نعم ستزداد ولا تنسَ أننا تحولنا من بلد مصدر للأرز إلى دولة مستوردة، ناهيك عن الارتفاع الجنوني في أسعار القمح العالمية والعديد من المحاصيل الأخرى.

< هل="" أنتم="" من="" المؤيدين="" لقرار="" الحكومة="" بخفض="" المساحات="" المنزرعة="">

- قرار خفض المساحات المنزرعة بالأرز جاء بهدف الحفاظ على المياه، والدولة من جانبها سمحت مرة أخرى بزيادة المساحات المنزرعة بنحو 150 ألف فدان إضافية ليصل إجمالي المساحات المنزرعة إلى مليون و50 ألف فدان.

< وكم="" تمثل="" إنتاجية="" الأرز="" العام="" الحالي="" مقارنة="" بالأعوام="">

- موسم الحصاد الذي سينتهي في نهاية سبتمبر الحالي سينتج 3 ملايين و150 ألف طن أرز شعير وكان في السابق يحقق 6 ملايين طن علي أقل تقدير، الأمر الذي يعني أن إنتاج العام الحالي يمثل 50٪ من الانتاجية المعتادة مع العلم أن طن أرز الشعير يعطي 60٪ أرز أبيض وبالتالي فمن المتوقع أن يكون الأرز الأبيض الناتج من موسم الحصاد نحو مليون و900 ألف طن يضاف إليها 500 ألف طن أرز أبيض مخزون من موسم 2018-2019 ليكون إجمالي الأرز الأبيض المتاح نحو 2٫4 مليون طن مع الأخذ في الاعتبار أن هناك فجوة تقدر بنحو مليون طن من الأرز الأبيض.

< ولكن="" هناك="" عجزًا="" بالسوق="" بدليل="" أنكم="" لجأتم="" لاستيراد="" أرز="" صيني="">

- لا مفر من الاستيراد والاستيراد من الصين أو من غيرها ليس عيباً لأننا نسعى إلى تغطية احتياجات الأسواق ووفرة المعروض في السوق من الأرز أو غيره يساعد إلى حد بعيد في تخفيض أسعار السلع أو على الأقل تثبيتها، ولا

تنسَ أن الأرز سلعة لا يمكن الاستغناء عنها وهي وجبة رئيسية عند المستهلك واستهلاك الفرد يتراوح من 35 إلي 40 كيلو في السنة.

< وكم="" تصل="" الكميات="" التي="" تم="" التعاقد="" عليها="" من="" الأرز="">

- على حد معلوماتي نحو المليون طن.

< وما="" رأيكم="" في="" الشائعات="" المنتشرة="" والتي="" تردد="" أن="" الأرز="" الصيني="" «أرز="">

- من يردد هذه الشائعات لا يفهم شيئاً ولا يدرك ما يقوله، فالصين دولة كبيرة وتصدر لكل أنحاء العالم بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية نفسها ومن رابع المستحيلات أن تنتج أرزًا رديئًا، الأمر الآخر أنه من رابع المستحيلات أيضاً أن يغامر مستورد مصري أو صاحب مضرب ويستورد أو ينتج سلعة رديئة مخالفة للمواصفات القياسية فهناك أجهزة رقابية تقوم بفحص كافة البضائع سواء غذائية أو صناعية أو غيرها قبل دخولها للأسواق لذلك كل ما يقال عن الأرز الصيني بأنه بلاستيك يعد ضرباً من الهذيان!!

< هل="" ترى="" أن="" الأسعار="" التي="" وضعها="" مؤخراً="" الدكتور="" علي="" مصيلحي،="" وزير="" التموين،="" والخاصة="" بتحديد="" سعر="" توريد="" الأرز="" سعر="">

- ليس سعراً عادلاً بكل تأكيد، والقرار جانبه الصواب لأن الأسعار الحالية تفوق أسعار الوزير بنحو 500 جنيه على الأقل، فأسعار أرز الشعير في الوقت الحالي تتراوح من 4900 إلى 5400 جنيه للطن في حين أسعار التموين تتراوح من 4400 إلى 4700 جنيه للطن وأعتقد أن الحكومة لن تستطيع بذلك تحقيق الهدف وهو عمل مخزون استراتيجي قدره مليون طن شعير، وعليه لابد أن تعيد الحكومة النظر في كيفية معالجة هذا الأمر لتلافي حدوث أزمة مع العلم أن بعض شركات القطاع الخاص أخذت على عاتقها تغطية العجز الموجود في الأسواق بالاستيراد وقامت 5 شركات بالفعل بالتعاقد على نحو 100 ألف طن.

ويجب الإشارة في هذا الموضوع إلى نقطة هامة وهي تتعلق بارتفاع الأسعار العالمية، حيث تتراوح الأسعار في الوقت الحالي بين 520 و680 دولاراً للطن والسبب في ذلك هو موجة ارتفاع الحرارة والجفاف والدول المنتجة خاصة بأوروبا واستراليا وفيتنام وكل هذه العوامل المناخية المتقلبة تؤثر على إنتاجية الفدان والأسعار.

< وما="" هي="" الحلول="" من="" وجهة="" نظركم="" لتأمين="" احتياجات="" البلاد="" من="" الأرز="" وغيره="" من="" السلع="">

- ترك السوق لآليات العرض والطلب سواء في أرز الشعير أو غيره حتى نغلق كافة الأبواب على التجار الذين يقومون بالتخزين، الأمر الذي يتسبب في حدوث اختناقات شديدة بالأسواق وبالتالي حدوث ارتفاعات كبيرة في الأسعار.