عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تراجع البطالة إلى 9.6% زيادة الصادرات 30% تراجع التضخم إلى 12.9%

بوابة الوفد الإلكترونية

كتب ــ عبدالرحيم أبوشامة:

بدأت جهود برنامج الإصلاح الاقتصادى تؤتى ثمارها بعد عامين من الانطلاق فى ظل معاناة الكثيرين من ضعف الدخول وارتفاع الأسعار وعدم تناسب الدخول مع العرض السارى فى الأسواق للأسعار، وهو سر الشكوى الوحيد من الطبقات متوسطة ومحدودة الدخل عقب ثورة وانهيار للأوضاع الاقتصادية والاحتياطيات النقدية.

ولكل إصلاح فاتورة لكن ما تحقق من تقدم حسب الأرقام التى وثقتها حكومة الدكتور مصطفى مدبولى فى وثيقة تاريخية مهمة أشارت إلى أنه خلال الفترة من يوليو 2014 وحتى يونيو 2018، تم الانتهاء من 7777 مشروعاً بتكلفة تصل إلى 1.61 تريليون جنيه، والعمل ما زال جارياً لتنفيذ عدد من المشروعات الخدمية والتنموية، حيث يجرى حالياً تنفيذ نحو 3392 مشروعاً بتكلفة 1.13 تريليون جنيه.

ومن المخطط تنفيذ 4131 مشروعاً بتكلفة 0.17 تريليون جنيه، ومن المقرر أن تبلغ الاستثمارات التى يتم ضخها فى المشروعات المنفذة والجارى والمخطط تنفيذها ويبلغ عددها (15300 مشروع) بتكلفة نحو 3.45 تريليون جنيه حسب تصريحات مجلس الوزراء مؤخراً.

وبدأت الدولة فى نوفمبر 2016 تنفيذ برنامج طموح للإصلاح الاقتصادى، واكبه حزمة من برامج وسياسات الحماية الاجتماعية، إلا أن جهود البرنامج بدأت تؤتى ثمارها مع مطلع عام 2018، حيث انعكس ذلك إيجابياً على العديد من المؤشرات الاقتصادية، ومن بين هذه المؤشرات زيادة معدل النمو من 4.4% عام 2014 إلى 5.3%، وانخفاض معدل التضخم إلى 12.9%، وانخفاض معدل البطالة من 13.2% إلى 9٫6%، كما ارتفعت حصيلة صادرات السلع البترولية بنسبة 30% والسلع غير البترولية بنسبة 10% مقارنة بالعام الماضى، كما تنامى الاستثمار الأجنبى المباشر بنهاية عام 2017 لنحو 7،2 مليار دولار، وارتفع صافى التحويلات الجارية بنسبة 29.5%.

وارتفع حجم احتياطى النقد الأجنبى بالبنك المركزى إلى 44.4 مليار دولار حسب آخر بيان للبنك المركزى فى سبتمبر الحالى مقابل نحو15 ملياراً بعد ثورة 2011.

وحسب أرقام مجلس الوزراء والتى شملت كافة القطاعات خلال متابعة المشروعات للأربع سنوات الماضية للولاية الأولى للرئيس السيسى فإنه فى قطاع المدن الجديدة مثلاً تم البدء فى تنفيذ 13 تجمعًا عمرانيًّا جديدًا فى مختلف أنحاء الجمهورية، وهى العاصمة الإدارية الجديدة - العلمين الجديدة - المنصورة الجديدة - شرق بورسعيد - ناصر بغرب أسيوط - غرب قنا - الإسماعيلية الجديدة رفح الجديدة مدينة ومنتجع الجلالة - الفرافرة الجديدةـ العبور الجديدة - توشكى الجديدة شرق العوينات، وتبلغ إجمالى مساحات هذه التجمعات الجديدة نحو380 ألف فدان، تمثل 50% من إجمالى مساحات التجمعات العمرانية التى تم تنفيذها خلال الــ 40 سنة السابقة، ومن المخطط أن تستوعب التجمعات العمرانية الجديدة، عند اكتمال جميع مراحلها، نحو 14 مليون نسمة، وتوفر حوالى 6 ملايين فرصة عمل دائمة.

ومن أهم المشروعات التى تم إنجازها تنفيذ توسعات بالمدن الجديدة القائمة بإجمالى استثمارات بلغت 77 مليار جنيه 42 مليار جنيه فى الإسكان، 32 مليار جنيه فى البنية الأساسية، 3 مليارات جنيه فى مجال الخدمات والزراعة، كما يبلغ عدد المصانع المنتجة بالمدن الجديدة نحو 9 آلاف مصنع برأس مال مستثمر 125 مليار جنيه، أتاحت حوالى 600 ألف فرصة عمل، بالإضافة إلى 6 آلاف مصنع تحت الإنشاء ستوفر 200 ألف فرصة عمل، وتنفيذ أعمال صناعية كبرى (4 أنفاق وكوبريين علويين) على شبكة الطرق الرئيسة للعاصمة الإدارية الجديدة.

كما تضمنت المشروعات إقامة محطة المياه المرشحة طاقة 70 ألف م3/ى قابلة للتوسع إلى 140 ألف م3/ى لتغذية مدينة الإسماعيلية الجديدة، ومحطة تحلية مياه البحر طاقة 150 ألف م3/يوم لمدينة ومنتجع الجلالة شاملة الخطوط والروافع للمدينة بتكلفة حوالى 2.7 مليار

جنيه، وتنفيذ طريق بطول 38 كم لتحويل الطريق الدولى الساحلى (حتى الطبقة الرابطة) جنوب خارج نطاق مدينة العلمين الجديدة بتكلفة حوالى 600 مليون جنيه.

 أما المنطقة الاقتصادية لإقليم قناة السويس فهى تعتبر أحد أضخم المشروعات القومية حيث تتميز بموقع استراتيجى فريد بجوار قناة السويس وأهم طرق التجارة الدولية؛ رغم دعاوى التشكيك من الجماعات الإرهابية ولذلك قامت الدولة بإصدار قانون لتنفيذ وإدارة مشروع منطقة محور قناة السويس الخاصة فى عام 2015 على مساحة 460.6 كيلو متر2 وتشمل موانئ (شرق بورسعيد غرب بورسعيد العريش الطور العين السخنة الأدبية)، بالإضافة إلى 4 مناطق صناعية وتنموية (العين السخنة - شرق بورسعيد وأدى التكنولوجيا القنطرة غرب) بالإضافة إلى أنفاق بورسعيد والإسماعيلية أسفل قناة السويس لربط سيناء بالوادى وتحقيق الاتصال والترابط للمنطقة الاقتصادية.

ويضم مشروع المنطقة الاقتصادية عدداً من المشروعات، حيث تم حفر قناة السويس الجديدة من 60 إلى 95 كلم بالإضافة إلى توسعة وتعميق تفريعات البحيرات الكبرى والبلاح بطول 37 كلم لتقليل زمن عبور السفن ليصبح 11 ساعة بدلًا من 18 ساعة، كما تشتمل منطقة شرق بورسعيد المتكاملة على ميناء شرق بورسعيد بأطوال أرصفة جديدة 5 كلم، والمنطقة الصناعية بمساحة 60كلم2 حيث تم الانتهاء من المرافق وجارٍ تنفيذ أعمال تحسين التربة، وأنفاق بورسعيد والإسماعيلية، وتم الانتهاء من أعمال حفر النفقين وجار أعمال الطرق داخل الأنفاق.

ويجرى تجهيز المرحلة الأولى من منطقة وادى التكنولوجيا شرق الإسماعيلية، على مساحة 830 ألف م2 لإقامة صناعات عالية التقنية، وتتضمن المنطقة المتكاملة بالعين السخنة ميناء العين السخنة ويسع حالياً سفينتين بمعدل تداول 30 حاوية كل ساعة، وجارى إنشاء حوض ثانٍ ومحطة جديدة للحاويات بتكلفة 9.7 مليار جنيه، فضلاً عن المنطقة الصناعية بالعين السخنة، وهى منطقة صناعية مرفقة تتميز بالقرب من ميناءى السخنة والأدبية وشبكة الطرق القومية وبها صناعات ثقيلة ومتوسطة، وكذلك ميناء الأدبية الذى يقع على مسافة 17 كم من مدينة السويس بإجمالى أطوال أرصفة 1460 مترًا وطاقة تصميمية 11 مليون طن سنويًّا، وجارى إنشاء محطة جديدة للصب الجاف بتكلفة 262 مليون جنيه.

وهناك الكثير من القطاعات التى لا يسع المجال للحديث عنها ويبقى أمل الاكتفاء الذاتى من الغاز بنهاية العام الجارى بعد الاكتشافات الوفيرة من حقول الغاز والبترول، والتى سوف تدر الكثير من النقد الأجنبى وتساهم فى تحسين الأوضاع المالية والاقتصادية.