عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رفيق مطر رئيس شركة «الفرعونية» المالية: بدون خطة ترويج متكاملة.. لن يتحقق المستهدف من الاستثمارات الأجنبية

بوابة الوفد الإلكترونية

حوار - صلاح الدين عبدالله:

«إذا كنت ممن يهوى استعراض قدراته، فإنك ستكون منفرًا فى نظر الآخرين، وإذا كنت تتصرف بصدق وتؤدى بإخلاص فتأكد أنك ستنال تقدير الجميع، وإذا أردت الكلمة، فاجعلها صادقة، وعشها حتى تعبر عما بداخلك فتمتلئ صدقًا وإخلاصًا» هكذا تقول الحكمة... وكذلك الرجل رأس ماله ليس فى المال، وإنما فى الصدق والأمانة.

ما قرن شىء إلى شىء أفضل من صدق إلى عمل، فهى زينة الأخلاق ومنبت الفضائل، والإيمان بالموهبة هو النجاح، والتمسك به هو التفوق، على هذا أسس فلسفته، فالنجاح يولد صغيرًا ثم يكبر مع الأيام، أول ماغرس بداخله والده.

رفيق مطر رئيس مجلس إدارة شركة الفرعونية لتداول الأوراق المالية، والمرشح لانتخابات عضوية مجلس عضوية مجلس إدارة شركة مصر للمقاصة على مقعد السمسرة.. فى قاموسه الشجاعة تقود إلى النجوم، والخوف يقود إلى الموت، فتحقّيق الاحلام لن يكون إلا بالصبر، والمثابرة... ففى جمال النفس يكون كل شىء جميلًا، من هنا كان تصالح الرجل مع ذاته، والعقلانية طريقه المنظم للوصول الى ما يريد، وهو ما منحه الأفضلية بين جيله.

التقيته منذ أكثر من عامين، نفس التفاؤل والثقة لم يتغير منهما شيء، قالها عند مدخل غرفة مكتبه، «ألم أقولها أن عبور عنق الزجاجة لم يكن بالأمر المستحيل»... جلسنا وتبدت ملامح وجهه تحمل راحة...» الاجتهاد لا نهاية له، لكن ثماره تجنى، رغم متاعبه، وكذلك الإجراءات الاصلاحية، فاتورتها كانت قاسية للغاية، إلا أن المسار الصحيح، يقلل من قسوة الفاتورة» هكذا بدأ الحوار.

يقول « كل المؤشرات والبراهين، تؤكد المسار المتفائل الذى صار عليه الاقتصاد، وصول الناتج المحلى إلى 265 مليار دولار، فى موازنة 2017/2018، تدفقات السياحة، وارتفاعات النمو الاقتصادى، والتوقع بوصوله الى 5.5%، بالإضافة إلى ارتفاع إنتاج الغاز الطبيعى مع دخول حقل ظهر مرحلة الانتاج الفعلى، كل ذلك يساهم بصورة أساسية فى دعم الاقتصاد الوطنى».

أقاطعه قائلًا: لكن كل ذلك لم يشعر به رجل الشارع الذى لايزال يعانى.

يجيبنى قائلًا إن « ثمار هذه الاصلاحات لرجل الشارع، سوف يشعرها، ولكن تكون مرحلية، مع انخفاض معدلات التضخم، وتراجع تكلفة التمويل بالصورة المناسبة، ومع وصول معدلات الاحتياطى النقدى إلى نحو 45 مليار دولار، وتدفق الاستثمارات الأجنبية، سوف يتحقق ذلك للمواطن».

الصدق والصراحة هما دستوره فى الحياة، بدونهما لايشعر بالسلامة، حينما يتحدث الرجل عن دعم الاقتصاد، يعتبر أن الحكومة تحتاج خطة ترويجية متكاملة، حتى تتمكن من الوصول الى المزيد من الاستثمارات الأجنبية.

البراهين والأدلة، سلاحه عندما يتحدث عن ملف السياسة النقدية، حيث يعتبرها حققت مشوارًا جيدًا، فى عملية تعويم الجنيه، وحالة الاستقرار الذى يشهدها السوق، سواء فى أستقرار معدلات التضخم، أو توافر الدولار، ولكن مع استكمال عملية تخفيض أسعار الفائدة، سوف يساعد على تنشيط حركة الاستثمار، وتشجيع إقامة مشروعات متعددة سوف تعمل على خفض معدلات البطالة.

توقف الحوار أكثر من مرة لانشغال الرجل بمنظومة العمل، التى يحرص عليها، ليقطع حالة الصمت التى سادت المكان، قائلا « أعلم أن الكثير من المراقبين يعتبرون، أن استثمارات المحفظة، سواء فى الاسهم أو أذون الخزانة، أموالا ساخنة، قد تتخارج فى أى وقت من السوق، لكن الحقيقة هذه الاستثمارات رغم، مدتها القصيرة إلا أنها مؤشر هام، وثقة كبيرة فى الاقتصاد، مع توفير العملة بالسوق لإتاحة حرية التخارج للراغبين.

لم تتغير الصورة عند الرجل كثيرًا فيما يتعلق بملف السياسية المالية، حينما طرح رؤيته الخاصة، إذ إنه لايزال يعتبر أن الملف فى حاجة ماسة لضم القطاع غير الرسمى غير الخاضع للضريبة، وجذب هذا القطاع سوف يدعم تماما من حصيلة الإيرادات.

لكن لايزال القطاع غير الرسمى فى حالة انفصال عن الدولة.

يرد أن «القطاع يتطلب محفزات من خلال تخفض الخدمات المقدم، عبر خفض أسعار الطاقة، والكهرباء، بالإضافة إلى محفزات ضريبية، وذلك سوف يساهم فى استقطاب القطاع، والتى بدأت

الحكومة تحد من فكرة» الكاش» أو الأموال السائلة عن طريق منظومة الفاتورة، والشمول المالى.

ارتياح وطمأنينة ارتسمت على ملامح الرجل، بشأن الاستثمارات، حيث يعتبرها قطعت طريقاً طويلاً، فى ظل التشريعات والقوانين التى تمت الموافقة عليها، سواء قانون المال، أو الإفلاس، لكن لايزال مطلوبًا تقديم الدعم الكامل للمستثمرين الاجانب، والمحليين، بما يحقق مكاسب بالجملة.

لا مكان لليأس فى حياة الرجل، يقول إن «القطاعات القادرة على قيادة قاطرة الاقتصاد، قد تساهم فى زيادة معدلات النمو، ويتصدرها قطاع تكنولوجيا المعلومات، باعتباره صناعة واعدة، يهتم بها الاقتصاد، ومن شأنها دعم، النمو، وكذلك قطاع الصناعة الذى يحظى بكثافة تشغلية، ويعد مصدرا هاما من مجالات الدخل.

لم ينس «مطر» الدور الكبير التى تلعبه السياحة فى الاقتصاد، ولذلك مطلوب أفكار تعتمد على الابتكار للترويج لهذا الملف، الذى يعد من المصادر الهامة للدخل.

دار بداخلى سؤال حول الجدل الذى لايزال مثارًا، حول القطاع الخاص ومستقبله، ويبدو أنه قرأ ذلك ليجيبنى قائلًا إن «الحكومة فى حاجة ماسة الى ان تقوم بدعم هذا القطاع الذى يستحوذ على أكثر من 24 مليون موظف، وان يتم تشجيعه ومساعدته بتقديم المزيد من التيسيرات والمحفزات لكونه القطاع القادر على خفض معدلات البطالة، التى تمثل قنبلة موقوتة للدولة.

مشوار» مطر» لم يخل من المطبات والعراقيل، ولكن بالإصرار والعزيمة نجح فى الوصول إلى القمة، حينما يتحدث عن الطروحات الحكومية، ومدى جدية الحكومة فى عملية الطرح، يقول إن «الوقت مناسب لعملية الطرح، فى ظل حالة النشاط التى تسيطر على السوق، واحجام متوسط التداولات التى تجاوزت المليار جنيه، وكل ذلك مؤشرات لنجاح طروحات الحكومة».

تمنى دراسة الهندسة ولكن اختار له القدر طريقًا اخر، لم يندم عليه، وحقق خلاله نجاحات مهنية واسعة بدراسة التجارة، وهاهو نجح ونجح فى الوصول برأس مال الشركة خلال السنوات الماضية إلى 13 مليون جنيه، ومستهدف 15 مليون جنيه فى المستقبل، يسعى بالعمل على تنوع الشركة، والتوسع افقيًا ورأسيًا بمنتجات مالية جديدة، وتطوير التداول الالكترونى والعمل على فتح وفروع فى مختلف المحافظات.

ترشح الرجل لانتخابات عضوية مجلس ادارة مصر للمقاصة، بهدف خدمة الصناعة، وتقديم فكر جديد يساهم فى تغير خريطة القطاع، بما يتلاءم مع مستجدات الاسواق العالمية.

الرجل مسالم ومتصالح مع نفسه لديه ثقة بالتعامل مع الاخرين بحدود، حذر فى تعاملاته حدد لشركته سياسة جديدة بالعمل على مضاعفة عملائه، عاشق لقراءة الاقتصاد ومحب للالوان التى توحى بالصفاء والوقار، لكن يظل همه الأول والأخير الارتقاء بشركته والوصول بها إلى الريادة،  فهل ينجح فى تحقيق ذلك؟