بعثة طرق الأبواب تعرض أمام جامعة "جون هوبكنز" فرص وتحديات الاقتصاد المصري

واشنطن ــ مصطفى عبيد:

استعرضت بعثة طرق الأبواب الأمريكية التى تنظمها غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة فرص وتحديات الاقتصاد المصرى خلال ندوة موسعة استضافتها جامعة جون هوبكنز  أمس الأول وشارك فيها خبراء إقتصاد ومتخصصون وممثلون لمجتمع الأعمال الأمريكي . وعرضت البعثة لبعض قصص النجاح التى تحققت فى مجال الأعمال وكان القطاع الخاص شريكاً فيها . وقال المهندس طارق توفيق إن مصر تمكنت مؤخرا من مضاعفة إنتاج الطاقة الكهربائية من 24ميجاوات إلى نحو 50 ميجاوات بنهاية العام الحالى ، وهو ما أعتبره رجال المال الأجانب نجاحا مبهرا وغير معقولا . وقال أن هناك خطة واضحة ومعلنة لتحرير سعر الطاقة تدريجيا . بالإضافة إلى توفير الطاقة للصناعة .  أضاف "توفيق" "أن مصر كان لديها مشكلة فى العملة وكانت هناك سوق سوداء والآن انتهت تماما وصار متاحاً لأى مستثمر أن يحصل على العملة من البنوك، فضلا عن عدم وضع أى قيود على تحويل العملات " .وتابع " وبالنسبة للإصلاحات الخاصة بالقضاء على البيروقراطية فقد تم وضع تشريعات ميسرة للحصول على التراخيص الصناعية والإفلاس وتمكن القطاع الصناعى من تحقيق معدل نمو يزيد عن 10 % سنويا ، فضلا عن ارتفاع الصادرات بنسبة 11% خلال العام الحالى ."

وردا على سؤال آخر بشأن توقف الخصخصة قال طارق توفيق أن هناك توجه عام للخصخصة الجزئية من خلال طرح حصص من الشركات العامة فى البورصة ، إلا أن هناك قطاعات جديدة  تم خصخصتها مثل قطاع الغاز الذى سمح للقطاع الخاص باستيراده لأول مرة . كذلك فقد دخل القطاع الخاص فى مشروعات السكة الحديد بقوة .وحول مخاطر نقص المياة مستقبلا قال "توفيق" أن 70 % من مياة مصر تستخدم فى الزراعة وأن هناك هدر يصل إلى نحو 20% ويتم وضع خطط لتحسين نظم الرى والقضاء على المياة المهدرة بما يحقق أمانا مائيا خلال

السنوات القادمة . وأضاف أن القطاع الخاص شريك فى الإصلاحات التى تمت وأن السوق المصرى يمثل أكبر فرص لتحقيق العائدات .وتابع طارق توفيق " إنه مع كل هذا الإصلاحات فإن القطاع الخاص مازال يستهدف القضاء على البيروقراطية تماما داخل المؤسسات .

وأكد أحمد عيسى عضو البعثة أن تحرير سعر صرف العملة فتح المجال أمام الكثير من الإصلاحات فى قطاع البنوك ، مؤكدا أن البنك المركزى يضمن الودائع والتى تتجاوز ثلاثة تريليون جنيه .، والتى تمثل 11% من الناتج الإجمالى .وقال إنه على مدى خمس وعشرين عاماً لم يلحظ رغبة حقيقية فى الإصلاح الاقتصادى مثلما الجارى حاليا مشيرا إلى أن القطاع الخاص صار أكثر مشاركة فى بناء الطرق والمشروعات الكبرى .أضاف أنه لم يخرج من مصر مستثمر واحد بسبب أمور خاصة بمصر وإنما خرج البعض لأسباب تخص أزمات عالمية .

وقالت دينا الشريف عضو البعثة أن السنوات الأخيرة شهدت ميلادا لمشروعات جديدة لم تكن متواجدة فى مصر فى قطاعات الخدمات، الابتكار، والصحة والتعليم ، فضلا عن النمو الملحوظ فى مشروعات المرأة .

أضاف تامر يونس ممثل"بروكتر آند جامبل " أن الشركة حققت فى مصرعائدات جيدة بسبب إتساع السوق وانخفاض تكلفة العمالة مقارنة بالدول المحيطة .