رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«المركزي» يطلق مبادرة لدعم المشروعات الإبداعية بمليار جنيه

طارق عامر
طارق عامر

كتب – د. محمد عادل:

يمتلك السوق المصرى العديد من المقومات التى تجعله جاذبًا للاستثمارات فى مجال التكنولوجيا المالية، حيث تبلغ نسبة الشباب ما بين سن 18 و35 عامًا 30% من إجمالى السكان، ويبلغ عدد مستخدمى الإنترنت 30 مليون مستخدم، فيما بلغت نسبة امتلاك السكان للهواتف المحمولة 112%، ما يجعل من مؤتمر سيملس شمال أفريقيا فرصة حقيقية أمام المستثمرين وشركات التكنولوجيا المالية للاستفادة من تلك الإمكانات الهائلة وفرص النمو التى يتمتع بها قطاع التكنولوجيا المالية فى مصر.

واحتضنت القاهرة مؤتمر سيملس شمال أفريقيا للمرة الأولى، وأرسل طارق عامر محافظ البنك المركزى عدداً من المحاور الرئيسية التى يعمل عليها البنك المركزى من أجل دعم تطبيقات التكنولوجيا المالية منها أن البنك المركزى يدرس فكرة إنشاء البنوك الرقمية كى يتواكب ذلك مع التطورات العالمية السريعة فى مجال التكنولوجيا المالية، ويراجع فكرة المؤسسات المالية العملاقة، التى تقدم الخدمات المالية التقليدية، ويفكر فى مسار جديد لها وأن تعمل بما يضمن الاستقرار وحماية رؤوس الأموال فى القطاع الخاص من خلال تطبيق إجراءات جديدة ووضع قواعد تشريعية جديدة حتى نمكن رواد الأعمال ونعطيهم القدرة على استكشاف إمكانياتهم للوصول إلى الموارد المالية.

وقال محافظ البنك المركزى طارق عامر إن المؤتمر يعد نقطة انطلاق هامة نحو دعم استخدام تطبيقات التكنولوجيا المالية، ما يساعد على تمكين عدد أكبر من المواطنين على الوصول لهذه الخدمات، ويجعل منها أهم ركائز الشمول المالى. وأضاف أن رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى لهذا الحدث، يجعل من المؤتمر نقطة انطلاق نحو دعم استخدام تطبيقات التكنولوجيا المالية فى مصر، والتى يقود البنك المركزى جهود التوسع فيها، حيث تتميز هذه التطبيقات بالسرعة والسهولة وانخفاض تكلفتها مقارنة بالمنتجات والخدمات المالية التقليدية، وبالتالى تساعد على تمكين عدد أكبر من المواطنين من الوصول لهذه الخدمات، ما يجعل منها إحدى أهم ركائز الشمول المالى»، مشيرًا إلى أن مؤتمر سيملس شمال أفريقيا يعد خطوة هامة للتوعية بدور التكنولوجيا فى تدعيم الشمول المالى وإحداث أثر ملموس على الفئات المحرومة من الخدمات المالية، ويخلق المؤتمر مناخ تنافسى بين شركات التكنولوجيا المالية التى تطمح للاستفادة من الفرص الواعدة بالسوق المصرى، بما ينعكس بالإيجاب على مستوى الخدمات المالية التكنولوجية التى يشجع البنك المركزى على التوسع فيها ضمن جهود التحول إلى الاقتصاد غير النقدى».

وأضافت لبنى هلال نائب محافظ البنك المركزى أن «مصر تسير على الطريق الصحيح نحو تحقيق الريادة فى مجال التكنولوجيا المالية، ويستهدف البنك المركزى أن يجعل من عام 2018 نقطة انطلاق حقيقية للقطاع المصرفى فى مصر من خلال دعم ظهور المزيد من منتجات وخدمات التكنولوجيا المالية المبتكرة، لخلق نظام بيئى نموذجى يقوم على التعاون والتكامل بين البنوك وشركات التكنولوجيا المالية الناشئة، ويشجع على جذب المزيد من اللاعبين الأساسيين فى هذا المجال للسوق المصرى.

وأضافت أن المركزى يسعى، للتعاون مع العديد من الدول الأكثر تقدمًا فى التكنولوجيا المالية على مستوى العالم مثل سلطة النقد السنغافورية التى نوقع معها اليوم اتفاقية تعاون مشترك لتبادل الخبرات والاستفادة من أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا المالية العالمية».

قال المهندس أيمن حسين وكيل المحافظ لقطاع نظم الدفع وتكنولوجيا المعلومات، إن البنك المركزى يقوم بالتعاون مع أكبر وأهم الشركات العالمية المتخصصة فى مجال استشارات التكنولوجيا المالية للمساعدة فى وضع استراتيجية التكنولوجيا المالية فى مصر خلال عام 2018 فى

ضوء أحدث المعايير العالمية، وذلك لتحويل مصر إلى مركز إقليمى وعالمى هام فى مجال التكنولوجيا المالية»، موضحًا أن المركزى يتبنى سياسة رقابية متوازنة تهدف إلى تشجيع ظهور المزيد من خدمات التكنولوجيا المالية المبتكرة وتذليل ما يعوق انتشارها، وذلك دون الإخلال بالإجراءات المصرفية التى تضمن سلامة كافة الأطراف المتعاملة داخل السوق المصرى، حيث نستهدف وضع إطار تنظيمى داعم لخدمات التكنولوجيا المالية فى ضوء الوعى بالانتشار المتوقع لها».

وأشار أيمن حسين، إلى أن البنك المركزى استضاف المؤتمر بالشراكة مع مجلس الوحدة الاقتصادية العربية والاتحاد العربى للتجارة الإلكترونية وجامعة الدول العربية، وجاء الحضور المكثف ليعكس حجم الفرص المتاحة فى مجال التكنولوجيا المالية بالسوق المصرى الواعد، ومشاركة مكثفة من من شركات التكنولوجيا المالية العالمية والمحلية للتوسع فى أعمالها بالسوق، خاصة بعد الشرح الوافى الذى شهدته جلسات المؤتمر للجهود التى يقودها البنك المركزى المصرى لخلق المناخ الجاذب للاستثمارات فى التكنولوجيا المالية والتوسع فى استخدام تطبيقاتها على نطاق كبير، والإطار المطلوب تنفيذه للتحول إلى مجتمع أقل اعتمادًا على أوراق النقد تحقيقًا لأهداف المجلس القومى للمدفوعات. وأوضح أن «المشروعات التى عرضها الشباب المصرى تؤكد وجود كفاءات مصرية واعدة تنتظر الفرصة والمناخ المناسب من أجل تحقيق النجاح، مؤكدًا أن البنك المركزى يضع دعم ذلك النوع من الصناعات على رأس أولوياته خلال عام 2018، وخاصة بعد إعلان محافظ البنك المركزى عن الصندوق الذى سيتيح مليار جنيه للمشروعات المبدعة».

قام طارق عامر بجولة تفقدية لمعرض شركات التكنولوجيا المالية المبتكرة المقام على هامش المؤتمر، حيث استمع إلى أهم الأفكار المبتكرة، ومدى قابلية تطبيقها والاستفادة منها داخل السوق المصرى، والتعرف على أهم متطلبات تلك الشركات والوقوف على أى عقبات أو تحديات قد تعوق تقدمها، لبحث سبل تذليلها. واختتمت فاعليات المؤتمر بمسابقة بين الشركات المحلية والعالمية فى مجال تطبيقات التكنولوجيا المالية لعرض أفكارهم التكنولوجية المبتكرة، حيث قام أحد رعاة المؤتمر بتقديم جائزة مالية تقدر بنحو مائتين وخمسين ألف جنيه مصرى، لأفضل مشروع للخدمات المالية التكنولوجية المبتكرة يمكن تطبيقه بالسوق المصرى وفقا للمعايير والشروط التى تم الإعلان عنها، وقد فاز بالجائزة مشروع E. K. Y. C المقدم من Shankar palaniandy (FRS LABS) لفتح الحسابات البنكية إلكترونياً.