رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هكذا نكسب معركة الإعلام

لم تعد صحفا مثل واشنطن بوست أو نيويورك تايمز تخجل أن تبيع توجهاتها لمن يدفع، ولا مانع عندها أمام الدولارات أن تتبنى وجهة نظر تنظيم إرهابي، أو تفتح صفحاتها لحفنة من القتلة والمأجورين يكتبون فيها ما يشاءوا.

هذه الحقيقة أدركها التنظيم الإرهابي الدولي مبكرا ليشن في الغرب حربا إعلامية شرسة ضد مصر تمولها له دويلة قطر التي رصدت لها 200 مليون دولار، وفق تسريبات المنتمين للتنظيم.

فباتت ثورة الشعب في 30يونيو خيانة في كتابات تلك الصحف، واستجابة الجيش لمطالب الشعب انقلابا، وراحت تلك الصحف تحدثنا عن شرعية الإرهاب وديمقراطية العبوات الناسفة، وحرية تخريب الجامعات وقطع الطرق.. باتت الأموال القطرية تفرض مصطلحات التنظيم الإرهابي على القارئ وصانع القرار الغربي.

عشرات المقالات المعادية لمصر تنشرها تلك الصحف ممهورة بأسماء عربية وباكستانية في حملة منظمة لدعم الإرهاب وتشويه الثورة المصرية، والنيل من سمعة مصر، واستهداف صورتها السياحية والاقتصادية لضرب أي محاولة للبناء.. فلم يعد للأموال القطرية ضابط ولا للابتزاز والفجاجة الغربية حد..

وقد بلغ العهر الإعلامي حد أن تصف صحيفة مثل هفنجتون بوسط الغارات المصرية على مواقع تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا بأنها تضر بالحرب على الإرهاب!.. فضلا عن تبني أغلب تلك الصحف لأكاذيب الإعلام الإرهابي والترويج لوحشية النظام المصري في مواجهة بلابل الإرهاب ومدنيتهم..!

وبينما يطلق التنظيم الإرهابي عدة فضائيات وعشرات الصحف ومئات المواقع والحسابات لمهاجمة مصر وإغراق شعبها في بحر من الأكاذيب والمغالطات لزعزعة استقراره.. وبينما راحت دويلة قطر تشتري الأصوات الرخيصة لخدمة التوجهات والأهواء الشاذة لحكامها في كل مواقع القرار والمنظمات ومراكز الدراسات الأمريكية والغربية.. يبقى "الطناش" المريب سيد الموقف على الجانب المصري.

وحقيقة لا أدري كيف يدرك الرئيس عبد الفتاح السيسي أبعاد حرب الجيل الرابع  المستعرة ضد مصر حاليا، ويرضى بهذا الأداء الإعلامي الهزيل والمضحك حد البكاء

  في تلك المواجهة.. ولا يتحرك جديا لعمل شئ، رغم أن الإعلام أبرز أسلحة تلك الحرب.. فبجانب الأداء المهني المتردي، وعشوائية الأداء، مازلنا نترك وجوها مستفزة فقدت مصداقيتها واحترام المشاهد لها تتحدث باسم النظام الجديد في مصر، وتتصدر المشهد ليكون بقاءها وحده على الساحة الإعلامية أقوى

ضربة توجه للنظام.

وأمام هذا الفشل المزعج والأداء المهين للإعلام المصري في مواجهة شراذم الإرهاب،

واستشعارا للخطر، أدعو الرئيس عبد الفتاح السيسي لتشكيل فريق إعلامي ذو قيادة موحدة للدفاع عن ثورة 30 يونيو.

  ويعمل هذا الفريق على توضيح حقائق الأمور في مصر للداخل والخارج، كما  يتصدي لأكاذيب رعاة الإرهاب وفضح تلفيق إعلامهم، بعيدا عن الصراخ والأداء التمثيلي الممجوج.. والفريق يجب أن يتكون من الشباب أصحاب الكفاءة والمهنية وحب الوطن لا أصحاب الحظوة والمصالح والأكلة على كل الموائد، والوجوه سيئة السمعة لدى المشاهد المصري والعربي.

كما يجب أن تخصص قناة فضائية لهذا الغرض تحديدا، شريطة ألا يقربها دجالو كل الأنظمة، مع فريق متكامل لإدارة "السوشيال ميديا" أو وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لإنتاج الفريق الإعلامي.. كما يجب أن تقوم الملحقيات الخارجية بواجبها في هذه الحرب، وأقل القليل أن تفتح المجال أمام ذلك الفريق في الصحف ووسائل الإعلام الغربية، لتقديم وجهة النظر المصرية وتصحيح ما أفسدته أكاذيب رعاة الإرهاب.. وللمشروع الكثير من التفاصيل الهامة يمكن كشفها في حينه إن كانت هناك نية حقيقية في كسب المعركة.. فالأمر بالفعل خطير، وإن كنا مازلنا ننظر له بتعال الآن إلا أنه مع الوقت سيستفحل الأمر والأثر، وساعتها لن يكون هناك سبيل للتصدي له، خاصة مع استمرار الاعتماد على أدوات ضربها الصدأ ووجوه فقدت المصداقية والتأثير على الشعب، وباتت رمزا ودليلا على استمرار زمن الفساد.