رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأزهر.. بين"الطيب" و "الخبيث"

جريمتان متتاليتان لافتعال أزمة وفضيحة داخل منارة الإسلام.. "الأزهر".
وفي كل مرة يحاول الخبثاء والمأجورون الدفع باسم العلامة الدكتور أحمد الطيب للإطاحة به من رئاسة الأزهر..

تحقيقات النيابة كشفت عن وجود "كراتين" مدسوسة مع بعض الطلبة.. ومع قناعتي الشخصية بأن هؤلاء "القتلة الصغار" لن تطالهم العدالة فهم أبناء "الطرف الثالث"..
وإن طالتهم، فهم "كبش" فداء لمن أمر وأفتاهم بنبل مهمة "تسميم رفاقهم في الجامعة"، إلا أنني لن أناقش الجريمة احتراماً لجهات التحقيق.. و سأنتظر النتيجة، كما انتظرنا في غيرها من الجرائم.
لكن ما يستحق النقاش فعلا هو الجريمة الأكبر.. استهداف "شيخ الأزهر"، الفقيه والعلامة الدكتور أحمد الطيب - حفظه الله للإسلام ونفعنا بعلومه ونجاه من كيد الخوارج -.
الوقائع تشير إلى أن عالمنا الجليل أصبح "شخصياً" في خطر.. فمن غامر بقتل عشرات الطلاب للإطاحة بالرجل من منصبه، لن يتورع  عن فعل أي شئ أو حتى مد يده "قطعها الله" بالسوء لعالمنا الجليل.
والهدف من وراء كل هذا بالطبع هو النيل من "الأزهر الشريف" وإخضاع رجاله المخلصين بمنح رئاسته إلى "تابع".. ولا وصف له بأكثر من ذلك.
أعلم أن "منارة الإسلام" وأقدم جامعات العالم تتعرض لمؤامرات خارجية منذ زمن بعيد.. تارة تحركها الأحقاد على الإسلام.. و تارات تدفعها الغيرة والأحقاد على مصر.. ونجح بالفعل أصحاب تلك المؤامرات في تجنيد مجموعات كبيرة لها من الجهلة، و نثروا "النابتة" في ربوع البلاد.. أنفقوا عليهم بسخاء.. مولوهم بطرق عدة ليصنعوا منهم نجوماً يغتر بها الجهلة..  لكن المؤامرة الداخلية اليوم تبدو أكثر  شراسة واستحلالاً للدماء، وأكثر غباء ونهماً.
والشيخ الطيب هو من قال لا لمشروع الصكوك "المشبوه" وأجبر أصحابه على رفع كلمة إسلامية منه.. وشيخنا الطيب هو من قال الأزهر يستعصي على "الأخونة".. وطيبنا هو من خرج  المصريون من سجون الإمارات"الشقيقة" إكراماً لقدره وعلمه وأهله الطيبين أيضاً، و فشل الآخرون بعد تسخير إمكانيات الدولة في الإفراج عن أتباعهم "فقط دون المصريين".
الدكتور أحمد الطيب، هو "شيخ الأزهر" بكل ما تعني الكلمة من عمق تاريخي وبعد إسلامي..  و" الأزهر" يعني

التصدي للعقائد الفاسدة وفضح أهلها وخبث سرائرهم.. "الأزهر" ببساطة يعني إسلام أهل السنة والجماعة لا أهل السمع والطاعة، ولا الجهل و النطاعة.. هذا هو "الطيب" الذي يريدون استبداله بـ"الخبيث"..
والقضية الحقيقية هي استمرار المكر السيئ للاستيلاء على الأزهر، والتربص بعلمائه.. فهل يدرك رجال الأزهر "من المسلمين" خطورة ما يخطط لمنارتهم.. هل يدرك المسلمون في الأزهر مكر وتقية المدسوسين وسطهم.. هل يدرك علماء الإسلام معنى ترك المسلمين بلا حصن  حصين في مواجهة فتاوى الجهلة و"النابتة" وصفقات تجار الدين.. هل يدرك كل غيور على الإسلام معنى ألا يتحدث باسمه إلا من ملأ كذبهم الأرض، ومن نشر جهلهم الإرهاب في أركان المعمورة..
هل من رجل رشيد يفطن إلى حقيقة المؤامرة التي تتخطى السيطرة على مفاصل الدولة أو تولية الأتباع، لتصبح مؤامرة ضد الإسلام ذاته خطط لها أعداء الإسلام وينفذها أزلامهم الخوارج..
هل يدركون أن اللعبة الجديدة لـ"شيطان العالم" في المنطقة الآن اسمها "الإسلام"، ولن تنجح لعبته قبل ضرب آخر حصونه "الأزهر".. فمازال "لشيطان العالم" أجندة تكفيرية وأمواج من الفتن تنتظر التنفيذ.. ومازال متعطشاً للمزيد من  دماء المسلمين.. مازالت هناك مشاريع لتكميم الأفواه.. وتقييد الأمة بتعظيم كل تافه وتقديس كل رجس وخبيث.. فمن يتصدى إلى هذا المخطط وأزلامه من الزنادقة إن ذهب العلماء وسقط الأزهر..
من يتصدى، إن حجب العلم والعلماء وبقي لنا الجهل والعملاء..!