عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"التزوير".. قبل الانتخاب

لا أدري إلى متى سيظل شبح تزوير  الانتخابات يخيم على الحياة السياسية في مصر.. حتى بعد دماء الشهداء التي سالت من أجل مصر.. مازال هذا الشبح يطاردنا.. فبخلاف التجاوزات وشراء الأصوات والبطاقة الدوارة التي تشوب كل انتخاباتنا.. سمعنا أيضاً عن تجاوزات أخرى في عملية فرز الأصوات.. لكن أخطر ما سمعناه وتناقلته الصحف والفضائيات.. كان التزوير عبر أرقام الرقم القومي المكررة.. واستخراج العديد من البطاقات بأسماء مختلفة لشخص واحد.. على ما أعلم أن تلك الوقائع نظرها القضاء ولا أعلم ما تم فيها، لكن ما أعلمه أن أحداً لم يعاقب، وكله تمام.

و يبقى السؤال المرير من وراء تلك البطاقات المزورة؟.. من على دراية كاملة بأرقام الرقم القومي؟.. ومن له القدرة على استخراج تلك الكميات الكبيرة من بطاقات الرقم القومي التي شاهدنا صورها في التليفزيونات وعلى صفحات الجرائد؟.. كل تلك الأسئلة لم يجب عليها أحد

إلى اليوم.. وهذه الجريمة يبدو أنها مرت دون عقاب مثلها مثل مئات الجرائم التي ارتكبت ضد مصر بعد الثورة.. وعدم ظهور متهم في تلك الفضيحة دليل على النية في استمرار العبث في الانتخابات وتزوير إرادة الشعب.. ومع إفلات أصحاب البطاقات المزورة من العقاب.. ومع كل ما أثير ويثار حول لجنة الانتخابات التي لا اعتراض على قراراتها.. تماما كمصائب الدهر.. يمكن التنبؤ بأن الانتخابات القادمة أيضاً لن تكون فوق مستوى الشبهات.. لن أقول "اللهم لا اعتراض" لكني أشهد الله أني ضد التزوير وضد كل سوء يراد بمصر وأهلها ودينها الحنيف!