رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إلى جنرالات المجلس

في الثاني عشر من فبراير 2011 كان المجلس العسكري قادراً على اعتقال كل رموز وأعوان النظام الفاسد "وفقاً لقانون الطوارئ والشرعية الثورية" ضماناً لأمن مصر.. كان يستطيع إقالة جميع قيادات الداخلية  المتواطئة مع النظام الفاسد.. كان يستطيع استرداد كافة أموال مصر المنهوبة عبر ناهبيها أنفسهم..

كان يستطيع أن يقول لرئيسه المخلوع عفواً لا كرامة لأحد أمام أمن مصر ومقدرات شعبها.. كان يستطيع أن يقي قضاءنا شر المحاكمات الهزلية بعمل محاكمات سياسية عادلة لكل من أفسدوا حياتنا.. كان يستطيع تطهير كافة مؤسسات الدولة من القيادات الفاسدة، ويدخل التاريخ من أوسع أبوابه.. لكنه لم يفعل، ولو فعل لنعم الجميع بالأمن والأمان، ولعادت مصر كما نتغنى "فوق جبين الدهر غرة".. لكنه لم يشأ، وأبى إلا أن يغرق الشعب بأكمله في دوامات التشكيك والفوضى والعبث  وتضيع أمواله وتهدر دماء أبنائه على أيدي خونة يعرفهم جيداً.
  يا جنرالات مصر شكرا لكم، بذلتم مجهودا كبيراً لفقد ثقة المصريين.. أهدرتم  أكبر فرصة تاريخية للنهوض بمصر و جعلتموها أضحوكة للآخرين، لذا حان وقت الرحيل.. وبالرغم من كل الدماء الطاهرة التي سفكت فما تزال الفرصة الأخيرة قائمة لفعل ما تقاعستم عنه منذ

اندلاع الثورة، وسط دعم شعبي وبرلماني يضمن لكم عدم الملاحقة القضائية.. هذا إن كانت مصلحة الوطن هي المقدمة كما جاء في بيانكم الأخير.
وبالمناسبة هناك عشرات التسجيلات والاعترافات التي تشير لممولي ومخططي جريمة بورسعيد من أصدقاء ابن المخلوع.. والله صرت أخشى يوما أراهم فيه يكرمون عبر شاشات إعلامنا الفاشل.. ذلك الإعلام "خاص وحكومي" الذي صدع رؤوسنا بالببغاوات الجاهلة  التي قالت كل شئ  إلا الحقيقة عن غضبة المصريين في كل المحافظات ضد داخلية العادلي ونبت الفساد.
أتركوهم كما هم أحرار يكملون المؤامرة ضد مصر.. لكن ليتذكر الجميع أن الغباء الأمني هو الذي حول مظاهرات 25 يناير السلمية إلى ثورة شعبية، والتواطؤ والخيانة الأمنية للوطن هما اللذان سيفجران الثورة الثانية التي لابد أن تصحح أخطاء الأولى، وأولها.. ألا تكون سلمية.