رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"إخوان الأردن" في مأزق بعد انهيارهم بمصر

بوابة الوفد الإلكترونية

تدخل علاقة تنظيم الإخوان في الأردن مع الدولة مرحلة جديدة من التوتر العميق، حتى أصبحت الدولة تفكر جديا بإمكانية إعادة النظر بالوضع القانوني للجماعة بها.

ولم يتوقف التوتر بين الإخوان والدولة، بل امتد ليصل ما بين الإخوان وبعض الحركات الشعبية والشبابية التي ترفض ما يصفونه بـ"ردة فعل إخوان الأردن على ما يحدث في مصر وارتباطهم معهم".
والتوتر بين الطرفين ليس جديدا على الساحة الأردنية، لكن ما وقع في مصر، وتزاحم الأحداث فيها، خلق حالة من الاحتقان في صفوف الإخوان ، عززها لديهم موقف النظام الأردني في دعمه لخريطة الطريق المصرية من خلال زيارة العاهل الأردني عبد الله الثاني إلى مصر، باعتباره أول زعيم عربي يقوم بزيارتها بعد التغيير الأخير، إضافة إلى موقف الحكومة الأردنية الداعي إلى عودة الأمن والأمان ومكافحة الإرهاب.
وفي المقابل فإن موقف النظام الأردني أو الحكومة لم يكن مفاجأة للمراقبين تجاه الأحداث في مصر، خاصة بعدما حاولت تنظيم الإخوان في الأردن خلال العامين الماضيين، وفق ما يرى مراقبون، لي يد المؤسسات الرسمية بعد ما رفضت الانضمام إلى كافة اللجان التي تمت دعوتهم إليها، وأبرزها لجنة الحوار الوطني التي شكلت بداية الربيع العربي، كما أنهم رفضوا المشاركة بالانتخابات البرلمانية والبلدية، واعتذروا عن المشاركة في تشكيلة الحكومات.
ويرى الكاتب الصحفي محمد أبو رمان أن حالة الاحتقان والتوتر لدى تنظيم الإخوان في الأردن لن تقف على هذا الحد، وسوف تمتد خلال الفترة المقبلة بعد صدمتهم بالأحداث المصرية، وتابع قائلا " يدرك العديد من قيادات الإخوان في الأردن أن البكاء والاصطدام والانجراف إلى سيناريو المواجهة لم يكن في مصلحتهم، وإنهم سيقومون بمراجعة أنفسهم، وإعادة التقييم من جديد".
ويضيف أبو رمان: "رغم أنهم يعلمون ذلك، إلا أن حالة التوتر والاحتقان التي يمرون بها حاليا تكاد تمنعهم من سماع أي صوت خارج ما يفكرون فيه ".
ويرى الدكتور أبو رمان أن ما حدث مع الإخوان يشكل

حدثا هاما في تاريخهم السياسي، لكن وقوعه في مصر يمنحه أهمية أكبر لما لها من تأثير كبير على جماعات الإخوان في الدول الأخرى بصفتها المقر الرئيسي لهم.
وفي ذات السياق، فإن الشارع الأردني، وإن ضم أعدادا لا بأس بها مختلفة مع آراء الإخوان المسلمين وتوجهاتهم، إلا أنهم خسروا عددا آخر من مؤيديهم المتعاطفين معهم إثر ردود أفعالهم الأخيرة، خاصة بعد إسقاط شعارات الثورة المصرية على المسيرات الأردنية.
ويعتقد مراقبون أن أزمة تنظيم الإخوان في مصر لن تؤثر فقط على علاقة إخوان الأردن مع دولتهم في الوقت الحالي، بل ستمتد لتؤثر على الإخوان بالمستقبل ما يؤدي إلى تعزيز مفهوم الراديكالية، خاصة بعد قناعة الإخوان الداخلية أن التنازلات التي قدموها للمضي بالحياة الديمقراطية لم تشفع لهم .
ويضيف المراقبون أن استمرار الإخوان المسلمين في إسقاط ردود أفعالهم بشأن الأحداث المصرية على الساحة الأردنية سيؤدي إلى زيادة خسارة مناصريهم والمؤيدين لهم.
ولكن في حالة الوقوف مع الأزمة المصرية دون إسقاطها على الشارع الأردني فأنه سيكون الحل الأفضل لأنهم بذلك سيغلقون العديد من المنافذ أمام منتقديهم، فضلا عن تلبية رغبات أعداد كبيرة من المتعاطفين معهم الذين يرون أن إسقاط الحالة المصرية على الشارع الأردني من شأنه إلحاق الضرر دون الوصول إلى فائدة مرجوة.