رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شباك علي الثورة

الست نواره بنتي تحولت فجأة من صناجة لا تكف عن الشدو الوطني والتسبيح بحمد قواتنا المسلحة التي وقفت الي جانب الثورة وقامت بحمايتها من بطش شرطة حبيب العادلي، الي وجه حزين صامت سألتها:

- مالك يا نواره مالك يا بنتي؟

فانفجرت باكية فأخذتها في حضني

- مالك يا نونو مالك يا قلب ابوكي؟

فقالت من خلال دموعها وتشنجها

- انا حاسة ان دم الشهداء في رقبتي يا بابا

قلت وانا اربت علي ظهرها

- دم الشهداء في رقبتك انتي؟

فقالت

- أيوه يا بابا

فقلت ضاحكا

- وانتي سفاحه بقي وانا ما اعرفش؟

فقالت دون ان تضحك كعادتها معي

- ايوه يا بابا انا سفاحة وحضرتك كمان سفاح وماما سفاحة هي كمان وخالتو امينة سفاحة

فقلت مستمراً في محاولة تهدئتها

- طب وخالك الدكتور اسماعيل كاظم؟

فقالت وقد بدأت نوبة البكاء تهدأ قليلا

- وخالو اسماعيل سفاح وكل المصريين سفاحين

قلت

- ولاد الا ي ي ي ي يه وانا حملص ودانهم

فقالت

- انت بتهزر يا بابا

فقلت

- طب ما انتي بتهزري من ساعة ما شفتك

قالت

- أمهات الشهدا يا بابا بيتعرضوا للضرب والإهانة في الشوارع والمحاكم فيه كده؟

قلت لها

- واكثر من كده يا نواره ولسه يا بنتي ياما حنشوف مراوغة ولؤم ودا شيء طبيعي جدا

فعادت للصراخ الغاضب

- طبيعي جدا اللي بيحصل ده وانت اللي بتقول كده؟

قلت لها

- ايوه انا اللي باقول كده وانتي لازم تصدقيني

قالت لي وكأنها عادت طفلة من جديد

- ازاي يا بابا وليه؟

قلت لها

- فلول النظام بتحارب معركتها الاخيرة يعني معركة حياة أو موت

قالت لي

- طب واحنا

قلت لها

- احنا بنحارب معركة الحياة معركة الاستمرار في التشييد حتي نتم بناء مصر المحروسة مصر ام الدنيا مصر الحرية والعدل والكرامة مش بذمة النبي فيه فرق كبير؟

ضحكت وقالت

- يا حبيبي يا بابا طول ما مصر فيها متفائلين زيك يبقي ما نخافش عليها

أحمد فؤاد نجم