رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شباك علي الثورة

حدثني صديقي المهندس نجيب ساويرس قائلاً:

- أنا كل ما اسافر إلي بلد عربي أفاجأ بك هناك علي ألسنة وفي قلوب الناس فأسأل نفسي لماذا كل هذا الحب؟!

قلت له

- هل تريد أن تعرف لماذا كل هذا الحب؟

قال

- ياريت

قلت

- لأنني ياصديقي أحبهم اكثر ومن نعم الله علي شخصي الضعيف أنه منحني قلبا يتسع لكل المظلومين ويحتضنهم بكل ما أملك من حب وحنان.

تذكرت هذه الكلمات وأنا أقرأ ما كتبه الدكتور جلال أمين عن فيلم الفاجومي الذي يعرض الان في مجموعة من دور العرض السينمائي في مصر المحروسة.. وبعيداً عن الفيلم وصناعه أسعدني لدرجة البكاء حديثه عني وكيف يراني فالصديق الرائع الدكتور جلال أمين هو ثاني اثنين انجبهما المفكر والمبدع المصري العظيم الراحل الدكتور احمد أمين رحمة الله عليه.. هما السفير حسين أمين والمبدع جلال أمين وحظي أنني لم اعاصرهما فقط وانما عاصرتهما وصادقتهما - شوفوا المجد؟ - ومن قراءتي لما كتبه الدكتور جلال أمين عن فيلم الفاجومي اكتشفت أو قل تصورت ان القيم والمعايير التي بني عليها موقف وتقييمه للفيلم هي نفس القيم والمعايير التي بنت عليها الاستاذة صافي ناز كاظم.. أم النوارة.. وجهة نظرها في صناعة الفيلم والتي انهتها بالمطالبة بمحاكمة شعبية لصناع الفيلم الذين -في رأيها - حاولوا تشويه صورة العظماء عن قصد وسوء نية أي مع سبق الاصرار والترصد وأنا لست مع هذا التحليل وأيضا لست ضده كل ما في الأمر انني افضل دائما الا اتدخل في عمل الاخرين ولا اصادر علي افكارهم وكان هذا هو موقفي من صناع فيلم الفاجومي فحين انتهي الدكتور عصام الشماع من قراءة سيرتي الذاتية »الفاجومي« واعجبته وقرر أن يحولها إلي فيلم سينمائي فرحت جداً وتمنيت له التوفيق وانتهي دوري عند هذا الحد وايضا حينما قرر الاستاذ حسين علي ماهر انتاج الفيلم فرحت جداً أيضا وتمنيت له التوفيق

وانتهي دوري عند هذا الحد ولم أخلط اعجابي الشديد بالراحل العظيم محمد علي ماهر والد المنتج بعملية انتاج الفيلم لانني دائما مع منهج التخصص وقد حاول الدكتور عصام الشماع اثناء كتابته للسيناريو ان يطلعني علي بعض ما كتب فرفضت بإباء وشمم.. شيء واحد كنت أنتوي أن اتدخل فيه علي استحياء ومن باب التمني لا اكثر ولا أقل ذلكم هو رجائي أن يلعب دوري في الفيلم - فلان - وكأن السماء كانت مفتوحة علي سريرتي التي امتلأت بصورة واسم النجم الذي احبه - خالد الصاوي - وحين ابلغني الدكتور عصام الشماع ان المرشح الاقوي لهذا الدور هو خالد الصاوي قفزت باتجاهه محتضنا اياه وقلت له

- يبقي ربنا كاتب النجاح لهذا الفيلم

فضحك متسائلاً

- بركاتك يا شيخ نجم

ولم ادعه يكمل دهشته وقلت له

- خالد الصاوي هو اولا شاعر عامية وانا اعتبره من اعز اولادي وهو ثانيا فنان مسرحي متميز وهو ثالثا وهذا هو الاهم استطاع ان يحافظ علي شرفه الوطني في مناخ لا يمنح الانسان هذا التميز اما مسألة الوزن والحجم فهي آخر ما افكر فيه لانني لا استطيع ان اطلب من اي كائن بشري ان يساويني في الوزن والحجم، ولنا عودة في هذا الموضوع.