عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شباك علي الثورة

 

الخامس من شهر يونيو يوم من التاريخ في كل أرجاء العالم يوم زي كل الأيام.. إلا في مصر المحروسة اليوم ده بالذات مش زي أي يوم من أيام السنة التلتمية خمسة وستين.. ليه بقي سيادتك خد عندما يوم الخامس من  شهر يونيو سنة 1967 كان نهاية  مرحلة تاريخية وبداية مرحلة تاريخية تانية فمع صباح هذا اليوم تحطم مشروع جمال عبدالناصر القومي بعد الطلعة الأولي لطيران العدو الصهيوني علي مواقع قواتنا المسلحة المنتشرة من رفح الي أسوان لأن هذه الطلعة الملعونة نجحت تماما في تدمير كل طائرات السلاح الجوي للجمهورية العربية المتحدة وأصبحت مصر المحروسة بلا أجنحة جثة مطروحة أرضاً لا تستطيع الحراك وقد حدث هذا كله في ظرف دقائق معدودة لا تتعدي الخمس دقائق!!! وساد الصمت والظلام والذهول والحمد لله خبطنا

تحت بطاطتنا

يامحلا رجعة ظباتنا

من خط النار

الي آخر هذه القصيدة التي كتبتها وأنا في قمة الانفعال ولحنها المرحوم الشيخ إمام وتلقتها الناس ورددوها ليس في مصر وحدها وانما في سائر أرجاء الوطن العربي وفي أي مكان يوجد فيه عرب في القارات الخمس وبقدر ما نجحت هذه الأغنية بقدر ما أوجعتني لأن ضباط وجنود القوات المسلحة هم أهلي وأخوتي الذين ظلموا وتحملوا وحدهم وزر الفساد الذي كان يضرب بجذوره في شرايين الدولة الناصرية آنذاك ويكفي أن تعرف أن قيادة القوات المسلحة المصرية كانت بيد »رائد« مشاة اسمه عبدالحكيم عامر، كل مؤهلاته كانت صداقته  القوية للقائد جمال عبدالناصر!! وياعيني عليكي يا مصر ياللي عيشك ناقص ملح. وأطلق جمال عبدالناصر القائد الاسطوري عند المصريين علي هذه

الهزيمة الكاراتيه اسم »النكسة« ومن يومها وهذا الاسم الغريب أصبح مفردة في قاموسنا السياسي والعسكري ومرت الأيام وتساقطت أوراق التوت التي كانت تغطي سوءة النظام وبانت الحقيقة علي أصلها واكتشف المصريون أنهم قسوا كثيرا علي أبنائهم المقاتلين ضباطا وجنودا وأنهم لم يشيروا ولو لمرة واحدة نحو الفاعل والمتسبب الذي كان يجلس في المكاتب المكيفة الفاخرة بينما كانت رمال سيناء تأكل لحم شهدائنا الأبرار وتشوي أجساد جرحانا وتعمق جراحهم وتسممها وحسبنا الله ونعم الوكيل.

وفي المعتقلات المصرية التقيت بالكثيرين من ضباط القوات المسلحة المصرية رواداً وعقداء وعمداء ولواءات جمعتنا وحدة الأزمة  فاقتربنا من بعضنا كدأب المصريين أوقات الشدائد وأصغيت لهم علي غير عادتي فسمعت ما لا تدركه العقول والأفهام.. ثم سمح بعض الشيء لبعض هؤلاء الضباط برواية ما حدث وهو بالغ القسوة والبشاعة ومن هنا جاء عشقي لانتصار  أكتوبر المجيد وزهوي وافتخاري بما أنجز جشينا العظيم.

دولا الورد الحر البلدي

يصحي يفتح

تصحي يابلدي

دولا خلاصة مصر ياولدي

دولا عيون المصريين

دولا مين ودولا مين

دولا عساكر مصريين

دولا مين ودولا مين

دولا ولاد الفلاحين