رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شباك علي الثورة

 

صديقي العظيم المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود النائب العام في جمهورية مصر المحروسة علي سن ورمح.. في أوائل سنة 1972 كان شباب مصر زي اليومين دول منور الدنيا وكان العبد الفقير لابد في وسطهم تحت عنوان (القلة المندسة) كما كان بسمينا) الرئيس المؤمن محمد الأنور (ما يجور من عليه إلا الرحمة) ياللا بقي.. كنت انت ومجموعة من زملائك في نيابة أمن الدولة العليا مافيش داعي لذكر أسمائهم مكلفين بتجديد أوامر حبس المتهمين اللي هما إحنا الشباب المشاغب والقلة المندسة ومن خلال تعاملنا معكم أو تعاملكم معنا اكتشفنا موقعك المتفرد والمحترم وكنت أنا من أشد المتعصبين لك مع اننا لم نكن قد التقينا بعد ولكني كنت ومازلت أعمي والتعصب لأي بارقة أمل تصادفني في هذا الجو الخانق المحبط فأنا، وأعوذ بالله من كلمة أنا، أتطلع دائماً للمستقبل بعد أن سمعت صديقي وذوق نظمي يقول لمحدثه:

ـ ليس من حقك أن تسحب خيبة جيلك علي الاجيال المقبلة. وفي نقاش دار بيننا في الزنزانة قال لي أحدهم:

ـ انت نفسك بتقول علي عبدالمجيد محمود إنه (فص ألماظ في مقلب زبالة) يعني الوساطة أكثر، رؤوف قلت له:

ـ أنا أخذت الالماظ لانه معدن ثمين لا يبلي ولا يضمحل.. والايام بيننا.

وصدقني يا أيها الصديق العظيم انني لم أكن أتصور ما يحدث الآن حين قلت هذا الكلام. ولكن ما يحدث الآن جاء ليؤكد صدق نظريتي التي كونتها من قول الله تعالي (فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض) صدق الله العظيم. أربعون عاماً مضت علي

هذه الوقائع وهذا الكلام وها انت يا صديقي العظيم تقف الآن في أخطر موقع وحولك تلتف عيون المصريين وقلوبهم لانك سيف الحق الذي صنعه الله ليقطع دابر الظالمين وخصوصاً بعد التباطؤ الذي أثار البلبلة في قلوب وعقول المصريين المظلومين وهكذا تحولت قضية الرأي العام إلي قضية شخصية بالنسبة لي فأنا أراهن عليك بكل اعتزاز وفخر، وإذا كان الناس في مصر المحروسة يطلبون منك ألا تترك لصاً أو فاسداً مهما كان شأنه وهذا حقهم عليك فأنا أطلب منك أن تحافظ علي صحتك وهذا حقي، متعك الله بالصحة والعافية وأعمي عنك عيون جنود الشيطان وهم (كثر) علي رأي أبو فراس الحمداني، أما التاريخ فقد فتح له أبوابه الملكية لتدخل منها معززاً مكرماً وأنت أهل لذلك.. شهداؤنا يا دكتور وأموالنا التي نهبت وهربت في غفلة من القانون والضمير وأنا أعرف أن المهمة ثقيلة وكل الناس يعرفون هذا ولكني وحدي الذي أعرف أنك لها مهما عظمت والله سبحانه وتعالي يحفظك ويسدد خطاك ويهديك سواء السبيل.

صديقك القديم

أحمد فؤاد نجم