رحيل شاعر محترم

رحل عن دنيانا في صمت المرحوم الشاعر حلمي سالم وهو واحد من مجموعة شعراء شباب ظهروا في اوائل السبعينيات من القرن الماضي كان ابرزهم هو حلمي سالم وصديقه الشاعر ماجد يوسف

وكان يعاصرهم أيضاً الشاعر عفيفي مطر وككل حركة شعرية ظهرت في مصر المحروسة بعد ثورة 1919 العظمي بشر الشعراء الجدد بل ووعدوا بأنهم جاءوا لتغيير شكل القصيدة العربية فصفق لهم البعض والبعض الذي لم يصفق كان ينتظر الوفاء بالوعد والحق أن بعضهم حاول جاهداً ولكنهم جميعاً لم ينجحوا وانا بصراحة إلي وقتنا هذا مش عارف حيغيروا شكل القصيدة ازاي؟ وليه؟ عموما قال لي صديق مشترك:
- تعرف ان حلمي اختار وقت الرحيل بمنتهي الدقة؟
قلت:
- انت تمزح في وقت الحزن وهذا

عيبك دائماً.
قال:
- وقت الحزن؟
قلت:
- نعم هو وقت حزن هذا الذي يمر بنا أو نمر به.
قال:
- ولكن صداقتكما حلمي وانت لم تكن حميمة لهذه الدرجة.
قلت:
- صحيح ان لقاءاتنا لم تكن كثيرة ولكنها كانت كافية لتعميق جذرو الصداقة أو هكذا شعرت أنا طول فترة حياة حلمي رحمه الله.
قال:
- هل تريد أن توجه كلمة إلي احد؟.
قلت:
- ضروري ان اتوجه بالعزاء للصديقة حياة الشيمي زوجته السابقة وام ابنته ثم لاصدقائه وزملائه من الشعراء إذا كانت الزمالة مازالت قائمة.