عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مدد يا حسين

يا بنت الكلب يا نوارة!! دانتي اتاريكي حكاية! بس انا اللي محيرني.. انتي جبتي العقل والرزانة دي والتقل دا كله منين؟ ولا أبوكي ولا السيدة والدتك سبق لهم التعامل مع هذه الأشياء ولا حتي تلفظوا بكلمات مثل العقل و التعقل أو الهدوء أو الروية «اصبر علي جارك السو يرحل يا تجيله مصيبة»

أو «ابحث عن الجوهر» تقومي انتي تعملي الحاجات دي من ورايا أنا وأمك؟.. وليه كدة يا نونو دنا باقول انك بنت حلال مصفية وقطع لسان اللي يقول غير كدة، وكان مبلغ علمي فيكي انك بنت صافي ونجم أجن اتنين حصلوا في مصر المحروسة لحد يوم ما التاعوا وحبوا بعض واتجوزوا علي سنة الرسول الاعظم محمد بن عبدالله وعلي مذهب الإمام الاعظم أبي حنيفة النعمان، وفي ليلة حب حلال جابوكي «قرة عين لي ولك» علي رأي السيدة الجليلة آسيا زوجة فرعون مصر اللي محدش عرف اسمه لحد وقتنا هذا يقوم بعد دا كله يانوارة تستغفليني انا والسيدة والدتك وتروحي الحضرة مرتين كل اسبوع في يومي الخميس والاحد:
- حضرة إيه دي يا نونو اللي ما بتفوتيهاش
تقولي لي:
- حضرة مولانا الحسين يابا؟
اقول لك:
- يا بختك يا هناكي بسيدنا ومولانا الحسين بن علي حفيد رسول الله وقرة عينه وسيد الشهداء وسيد شباب أهل الجنة يا بختك يا نوارة: وقد قال لي ميشو:
- وانت حتجبر نفسك ليه ما تيجي نروح معاها الحضرة ونعرف الدنيا رايحة فين وجايه منين.
- تصدق يا معفن انك اوقات تقول كلام حكيم اكبر من سنك.
ضحك وقال:
- يا ريتك تفهم يا عم أحمد وتبطل الهطل اللي فيك ده، وليلة الجمعة اللي

فاتت اقتحمنا أنا وميشو مكان الحضرة وده عايزله مذكرة تفسيرية لا تقل عن عشرة صفحات فولسكاب وأنا عندي ازمة في الورق عدم المؤاخذة وعشان ما اطولش عليكو وصلنا مكان الحضرة اللي هو عبارة عن شقة ارضي بابها مفندق فكرني بباب اوضتي في حوش آدم اللي فضل مفندق ع الآخر بثمانية وعشرين سنة ليل ونهار سواء كنت في الحتة أو في المعتقل وفضل بابك يا حوش آدم مفندق لحد ما جه الزلزال ونزل بالبيت كله وعلي شرط فضل الباب مفندق حتي لفظ انفاسه الأخيرة وراح ستين في سبعين وداخل الشقة دي اوضتين مفتوحين علي بعض ومليانين شباب من الجنسين وكلهم موجهين انظارهم واسماعهم وقلوبهم في اتجاه واحد فكرني بنفسي وفكرني بحجازي الرسام وفكرني بكمال خليفة وفكرني بابويا علي الشمروخ حكاء قريتنا العظيم الخالد في وجداني انا علي الاقل فكرني بكل اللي سمعت فيهم أو سمعت عنهم هؤلاء الذين جاءوا إلي الدنيا في الوقت المناسب ليضيئوا الشموع ويملأوا القلوب والعقول ثم رحلوا وكلهم سوف يبقون ما بقيت الحياة وما بقي الاحياء وللموضوع بقية.