رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

طبيب وقاتل

هكذا قالها الشعب السوري العظيم في وجه زمرة بشار الأسد الطبيب السفاح والسفاح الطبيب مع الاعتذار لمهنة الطب النبيلة ولكل أصدقائي الأطباء داخل مصر المحروسة وخارجها لأن هذا البشار «غير الشرعي» استطاع ان يجمع النقيضين في كيان واحد «طبيب وقاتل»

علي وزن «تاجر وترزي!» وقضية الثورة السورية المنتصرة حتماً بإرادة شعبها تبدأ من واقعة شديدة البساطة كما حدث في ثورة الشعب التونسي حين احرق الشهيد البوعزيزي نفسه احتجاجاً علي الفقر الذي فرضه نظام زين العابدين بن علي وزوجته علي تونس الخضراء، وأيضا حين مات الشهيد خالد سعيد تحت تعذيب الشرطة المصرية المتوحشة في مصر المحروسة أما في سوريا الحبيبة فكان الأمر أبسط مما جري في البلدين الشقيقين تونس ومصر بكثير والمسألة حصلت في درعا الباسلة وعلي يد طفل مازال في الصف الابتدائي في المدرسة، وهذا الطفل مازال حتماً الآن مجهول الاسم وليكن مثلا اسمه «عمار» عمنا عمار كان يتابع الأخبار امام الشاشة الصغيرة مع والده واسرته كعادة أهلنا في سوريا الحبيبة ومن خلال هذه المشاهدة اكتشف عمار أن الثورة العربية يسير قطارها بين ربوع الوطن العربي المبتلي.
حكام المواكب والهفايا
فبعد هروب بن علي قتل القذافي بأيدي

الثوار ثم سقط حسني مبارك ونظامه في مصر المحروسة وانتشي عمار الصغير «الكبير» بمشهد قطار الثورة وهو ينهب الأرض من بلد إلي بلد فأخذ قطعة من الطباشير وكتب بها علي احد الجدران.
«جاك الدور.. يا دكتور»
وقرأ اهل درعا هذا الكلام البسيط الذي يمثل لهم امنية وأملاً في الخلاص من كابوس حكم عائلة الأسد الذي ظل راكباً علي صدورهم لمدة اثنين واربعين عاما والتقطت أجهزة الأمن السورية الرهيبة الموضوع وظلوا يبحثون عن الجاني ولكن أهل درعا الابطال كانوا أحرص علي حياة طفلهم عمار الصغير «الكبير» من حرصهم علي الحياة نفسها وحين فشلت عيون الأمن عن اكتشاف الفاعل تولت مدرعات الجيش السوري الأمر وظلت تضرب بشكل عشوائي في المدينة الباسلة «درعا» وهكذا كانت البداية، أما النهاية القريبة فسوف نراها جميعاً.