مخ "ميشو" لسع!

فجأة وبدون مقدمات قال ميشو:
- أنا يا عم أحمد عايز أقول لك إن أنا حمار.
قلت:
ـ ياحبيبي ومن غير ما تقول
قال:
ـ يا اااه أتاري صحيح «تحت الساهي دواهي» تصور؟
قلت ضاحكاً:

ـ عمن تتحدث يافتي
قال:
ـ هو مافيش غيره الشعب المصري.. حبيبك ياسيدي.
قلت:
فعلاً حبيبي
وأعز الحبايب كمان لكن ماله؟
قال:
ـ أنا لسه جاي من  نقابة الصحفيين وطول ما أنا ماشي عمال اضحك شوية واستعجب شوية لحد ما تصورت ان دماغي لسع فعلاً.
قلت:
ـ وهو انت ما كانش دماغك لسع لحد وقتنا هذا؟
قال:
ـ تصور؟
قلت:
ـ  وانت إيه اللي كان موديك نقابة الصحفيين؟
قال:
ـ الواد أسامة برغوث صاحبي قال لي تعالي ياميشو افرجك علي فضايح واحد مرشح جعيص جداً.
قلت له:
ـ مين المرشح يابرغوث؟
قال لي:
ـ حبيبك الشفيق أحمد فريق.
قلت مصححاً.
ـ تقصد الفريق أحمد شفيق.
قال لي:
ـ ما عادتش فارقة أحمد بقي زي الحاج أحمد واختلط الحابل بالنابل وتاهت عيشة في سوق الفرن أتاري ياعم أحمد العيال اللي كانوا شغالين مع قيادة الفريق في وزارة الطيران المدني كانوا رايحين نقابة الصحفيين بمجموعة من الأوراق والمستندات فيها كل المخالفات المالية الي ارتكبها سيادة الفريق الوزير هو وأفراد عصابته  وهي  بملايين الجنيهات أحيانا والدولارات

أحياناً أخري وقبل أن يبدأ العرض فوجئنا بهيصة وجلبة  شديدة عند باب القاعة ثم بمجموعة من البلطجية  تقتحم علينا القاعة بالعصي وكل اللي يقابلوه يرنجشوه بدون سؤال ولا جواب أتاري سيادة الشفيق أحمد فريق هو اللي باعتهم عشان يبوظوا المؤتمر.
ضحكت وقلت:
ـ كرسي في الكلوب يعني؟
قال:
ـ عليك نور ياعم أحمد هو كرسي في الكلوب.
قلت:
ـ بس دا منهج قديم ودلوقتي بطلوه خلاص.
ضحك وقال:
ـ يمكن لسه ما وصلوش الخبر!
قلت:
ـ دا كلهم كده ياميشو دا فيه ناس ماعندهاش لسه خبر إن مصر حصلت فيها ثورة وبيصرفوا علي  هذا الأساس وعشان كده لسه واقفين علي شريط السكة الحديد بمنتهي الهطل والبلادة وساعة ما قطر الثورة حيفرمهم حتسمع الصريخ والصوات وبعدين تلم الأشلاء والأيام بيننا علي رأي المرحوم شكوكو.