عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شبــاك علي الثـورة

معتقل القلعة في منتصف عام 1969 كان تابعاً لجهاز المباحث العامة اللي كان اسمها أيام الملكية القلم السياسي ثم تحول بقدرة قادر إلي المباحث العامة ثم مباحث أمن الدولة  وكان بعض الظرفاء يطلقون علي هذا المبني «مخازن جثث مباحث أمن الدولة»

فإذا بدأنا بقيادات هذا المكان حنلاقي الرائد سمير حسنين والرائد زكريا عماروالرائد مصطفي ومين فاكر اسم ابوه والنقيب رضا عبدالسلام والملازم أول حاتم وبرضه مش فاكر اسم أبوه ونحش بعد كده ع المخبرين وأولهم طبعا الشاويش سرحان شيخ المخبرين  وده حدوتة لوحده ثم المخبر سيد خضير في الأصل منجد أفرنجي والمخبر سمير عبدالمقصود العياذ بالله والمخبر فتوح والمخبر فريد بتاع الشرابية والمخبر عبدالمنعم الطبلاوي وده أغبي انسان قابلته في حياتي لأنه موهوب في الغباوة يعني مبدع وكان بيفكرني بيه اللص الفاسد حسني  مبارك أيام ما كان حاكم علي مصر المحروسة  وكان عبده شمة دايما يقول لي:
ـ إذا كان فرعون بيجول في القرآن من باب الفخر «أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي» مش كده ياعم أحمد يعني أن مصر جنة الله في أرضه.
أقول له:
ـ هو كده ياحاج عبده
يضحك ويقول لي:
ـ أمال مين اللي جاب كيس الزبالة ده وحطه علي  عرش مصر؟
أقول له:
ـ هي دي مصر يا حاج عبده بلد العجب والعجايب وبعد عبد المنعم الطبلاوي ييجي عبدالعزيز  وهو شاب متنور ما  تعرفش ايه رماه ع المر.. هو خريج مدرسة الكتاب العسكريين وعن طريقه جمعت كمية معلومات عن جهاز مباحث أمن الدولة خلال حواديت عاشها في معتقل القلعة وبالمناسبة هو صاحب  تعبير «مخزن جثث مباحث أمن الدولة» وهو اللي قال لي عن حسن أبو باشا أو «حسن بيه» كما كان يطلق عليه من أكبر ظابط في المعتقل الي أصغر مخبر وليكن عبدالمنعم الطبلاوي وعبدالعزيز هو اللي لفت نظري الي تضخم «.....» حسن بيه فأطلقت عليه اسم «حسن أبو ...» والحكاية دي

كانت بتجننه أما المعتقلين أو النزلاء في هذه الفترة الزمنية فكانوا علي النحو التالي أولاً المستشار محمود عبداللطيف أو محمود بيه وهو شقيق المستشار صديق عبداللطيف محافظ الاسكندرية آنذاك وهما أبناء عمدة «بني مهر» مسقط رأس الرئيس الراحل جمال عبدالناصر الذي كان ينتمي الي اصول فقيرة حيث كان والده يعمل موظفا في هيئة البريد وكان المجتمع الذي يتكون آنذاك من الأعيان والاقطاعيي=ن والرأسماليين الكبار ينظر الي هذه الشريحة باستهانة  قد تصل الي حد الاحتقار والغريب أن محمود بيه عبداللطيف لم يتزحزح عن هذه النظرة الطبقية تجاه جمال عبدالناصر حتي بعد ان اصبح رئيسا لمصر وزعيما من زعماء حركة عدم الانحيار الي جانب تيتو ونهرو وسوكارنو بيتهيألي والله أعلم ان ده كان سبب اعتقاله  لأنه لم يكن يمارس أي نشاط سياسي أو اجتماعي وحتي القضية التي لفقها  له جهاز مباحث أمن الدولة كانت قضية بايظة صدر فيها الحكم ببراءة جميع المتهمين علي رأسهم المستشار محمود عبداللطيف أو «محمود بيه» وهو اسم الشهرة لهذا الرجل الصعيدي الذي يمكن أن تختلف معه في الرأي ولكنك لا تملك له إلا الاحترام لصلابته  ورجولته وحين سألته:
ـ طب يا محمود بيه انت واخد حكم براءة أمال انت هنا ليه   ضحك وقال:
ـ بأنفذ حكم البراءة.