رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التصالح مع قطر

من المسلم به أن مصر وقطر دولتان عربيتان شقيقتان - كما هو ثابت علي مر العصور والسنوات السابقة، ولم نكن نود أن نري في يوم من الأيام القطيعة أو الخصومة بين الأشقاء مثلما حدث مؤخراً بعد نجاح ثورة الشعب المصري العظيمة في 30 يونية - إذ جنحت قطر إلي طريق المخاصمة غير المبررة وزاد علي ذلك التمادي في سلوك سبل بث الفرقة والاختلاف إلي حد الخصومة والقطيعة بل وإعلان العداء عن طريق إيواء المجرمين الهاربين من وجه العدالة في مصر وحتي المطلوبين من الإنتربول الدولي مع فتح المجالات للمتاجرين بالدين ليعتلي كل منهم منبراً لأكبر المساجد ليفتري علي الله - كذباً - ويزعم أن نظام الحكم في مصر كافر والعياذ بالله أو أن حكومة مصر غير شرعية!، وجاءت وليدة انقلاب عسكري غصب السلطة الشرعية - فضلاً عن مهاجمة الإعلام المصري والصحافة المصرية في كل مجال إعلامي حتي وصل الأمر إلي تخصيص قناة فضائية تحت اسم «مباشر من مصر» لتتفرغ لنشر الدعايات الكاذبة والمغرضة والتفرغ لمهاجمة مصر حكومة وشعباً بصورة فيها زوال لأدني درجات الإسفاف حتي استاء من ذلك كافة الدول العربية ورأي أن يتدخل جلالة الملك عبدالله ملك السعودية وخادم الحرمين الشريفين من منطلق الاعتزاز بالإخوة الصادقة والسابقة - والصلح بين الشقيقتين، ثم جري التفكير في عقد قمة مشتركة، وكبداية لإعلان وإظهار حسن النوايا بدأت حكومة قطر بالإعلان عن وقف بث أو إرسال «قناة مباشر من مصر» حتي تتم تهدئة الأمور وتهيئة الأجواء لعقد قمة المصالحة.
وقد سألني أحد الإخوة الصحفيين الأفاضل عن تلك الخطوة.. فقلت إنها مجرد خطوة بسيطة للتعبير عن حسن النية والاتجاه لتنقية الأجواء

وعودة الأمور إلي مسارها الطبيعي وهي ليست بالخطوة الكافية لوحدها علي الإطلاق، بل يجب أن تتبعها خطوات أخري مهمة وواجبة، وإن كنت مع حسن النية المفترض - أي خطوة أولي علي الطريق ويجب أن تتبعها خطوات كثيرة ومهمة جداً.
ومما لا شك فيه أن اعتذار الأخ الأصغر للأخ الأكبر أو للأسرة أو العائلة العربية من دول وأشقاء وأصدقاء قبل كل شيء هو أمر لازم، وما كنت لأقبل ذلك لولا تدخل جلالة الملك عبدالله خادم الحرمين الشريفين وله في نفوسنا وقلوبنا جميعاً منزلة خاصة وكريمة باعتباره من كبار وحكماء الدول العربية وله مواقف لا تنسي مع مصر والعديد من الدول العربية.
ومن هنا.. فإني أري أنه لا صلح مع بقاء بعض الأمور المعلقة أو استمرار بعض الصور المرفوضة أو إيواء المجرمين والمخربين والقتلة.
فما لم يتم إصلاح كل شيء وعلاج كل شيء.. فلا داعي للصلح، ونحن - كمصريين - علي استعداد لمواجهة كل الاحتمالات، وأعود لأقول في النهاية لأبناء قطر.. عودوا إلي طريق الحق والصواب فإن الرجوع إلي الحق خير من التمادي في الباطل.

محامٍ بالنقض
ومساعد رئيس الحزب