رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حول انتخابات البرلمان القادم

أري - أولاً - تهنئة جماهير الشعب المصري بعيد الفطر المبارك رغم أنها تهنئة تأتي متأخرة لظروف خاصة، وكل عام ومصر العزيزة والعالم العربي في خير وسعادة وتقدم وازدهار.

وبعد ذلك نتحدث عن الإعداد لانتخاب برلمان جديد طبقا للدستور الجديد دستور 2014 الذي جعل البرلمان من مجلس واحد هو مجلس النواب، وإن حدد سن النائب أو العضو بألا يقل سنه عن 25 سنة - وهذا كما قيل بقصد فتح مجال للاستفادة بالشباب - أي شباب الثورة - وإن كنت أري في ذلك أن هذه السن يكون الشاب أو الفتاة فيها في حالة دون المستوي المطلوب من الخبرة والاحتكار بظروف الحياة ومشاكل الحياة ومتطلباتها وما فيها من صعوبات، أو تعقيدات خاصة وأنه - أي هذا الشاب النائب في مجلس النواب - سوف يكون نائبا عن الشعب كله وسوف يتولي أعمال سن التشريعات والقوانين والرقابة علي أعمال الحكومة أو السلطة التنفيذية.. إلي حد سحب الثقة منها.. ناهيك عن الأسئلة والاستجوابات.. وما فيها من مشاكل يطرحها الموقف من واقع الحياة العملية أو الظروف القائمة.. وهذا يحتاج إلي خبرة وحنكة قد لا تتوافر لدي العضو من الشباب الذي بدأ يدخل إلي معترك الحياة ولم يقض الفترة الكفيلة بتحقيق أو توفير الخبرة العملية أو القانونية أو اللائحية حسبما شاهدنا في التجارب السابقة، والتاريخ البرلماني حافل بمواقف كثيرة لنواب أبطال أدوا فأحسنوا الأداء وكان عطاؤهم وفيرا وعملهم وعلمهم غزيرا، ولا أريد أن أطرح أو استشهد بأمثلة تاريخية حتي لا أنسي أحدا أو أغفل من غير قصد اسم أحد فأقع في الخطأ عن غير قصد - ورحم الله الجميع فقد انتقلوا إلي جوار ربهم، ولكن بقي التاريخ وما سجله من أمور مهمة وصور كثيرة مضيئة ومشرقة لبرلمانيين رحلوا عن عالمنا.. ولكن بقيت لهم آثار لا تنسي أو لا يمحوها مر السنين والأيام.
ومن هنا.. أرجو من شباب هذا الجيل أن يراجعوا - بقدر

استطاعتهم - تاريخ السابقين أو الحياة النيابية والبرلمانية السابقة علي عام 1952 أو اللاحقة عليه لأنه حتي في عصور الحكم الدكتاتوري كنا نري بعضا من الصور المشرقة والتاريخية لنواب أو شيوخ لا ولن ننساهم أبدا لأن التاريخ سجل لهم في صفحات الفخار أحداث ومواقف خالدة، وأرجو ألا يفسر هذا علي أنه من قبيل التمسك بالماضي أو الفكر الرجعي - كما كانوا يقولون علينا في عهد الدكتاتور - بل بقصد العلم والدراسة وتحصيل الخبرة حتي يكون ذلك من قبيل الاستعداد للعمل مستقبلا، وسوف يكون هناك تمثيل للشباب وللأخوة المسيحيين وللمرأة ولأصحاب الاحتياجات الخاصة - وقد كان منهم عضو بارز وصورة مشرفة في لجنة الخمسين التي وضعت الدستور، وهذا ما يبشر - رغم سوء حالة التشريع أو القانون الخاص بانتخابات البرلمان - وهذا ما سيكون موضع حديث آخر إن شاء الله - يبشر بأن المستقبل لمصر بعد الثورة سيكون خيرا إن شاء الله.
وكلنا أمل في أن يسترد الوفد مكانته اللائقة وصدارته للمشهد السياسي ويستعيد أمجاده التاريخية ويقود العمل السياسي في المستقبل بما عرف عنه من تمسك بالدستور واحترام للشرعية وعدم اللجوء إلي أي استثناءات..
وهنا .. أهتف من الإعماق.. عاشت مصر حرة مستقلة. وعاش الوفد ضمير الأمة وحامي حمي الدستور.

المحامي بالنقض والدستورية العليا