حول انتخابات البرلمان القادم
أري - أولاً - تهنئة جماهير الشعب المصري بعيد الفطر المبارك رغم أنها تهنئة تأتي متأخرة لظروف خاصة، وكل عام ومصر العزيزة والعالم العربي في خير وسعادة وتقدم وازدهار.
وبعد ذلك نتحدث عن الإعداد لانتخاب برلمان جديد طبقا للدستور الجديد دستور 2014 الذي جعل البرلمان من مجلس واحد هو مجلس النواب، وإن حدد سن النائب أو العضو بألا يقل سنه عن 25 سنة - وهذا كما قيل بقصد فتح مجال للاستفادة بالشباب - أي شباب الثورة - وإن كنت أري في ذلك أن هذه السن يكون الشاب أو الفتاة فيها في حالة دون المستوي المطلوب من الخبرة والاحتكار بظروف الحياة ومشاكل الحياة ومتطلباتها وما فيها من صعوبات، أو تعقيدات خاصة وأنه - أي هذا الشاب النائب في مجلس النواب - سوف يكون نائبا عن الشعب كله وسوف يتولي أعمال سن التشريعات والقوانين والرقابة علي أعمال الحكومة أو السلطة التنفيذية.. إلي حد سحب الثقة منها.. ناهيك عن الأسئلة والاستجوابات.. وما فيها من مشاكل يطرحها الموقف من واقع الحياة العملية أو الظروف القائمة.. وهذا يحتاج إلي خبرة وحنكة قد لا تتوافر لدي العضو من الشباب الذي بدأ يدخل إلي معترك الحياة ولم يقض الفترة الكفيلة بتحقيق أو توفير الخبرة العملية أو القانونية أو اللائحية حسبما شاهدنا في التجارب السابقة، والتاريخ البرلماني حافل بمواقف كثيرة لنواب أبطال أدوا فأحسنوا الأداء وكان عطاؤهم وفيرا وعملهم وعلمهم غزيرا، ولا أريد أن أطرح أو استشهد بأمثلة تاريخية حتي لا أنسي أحدا أو أغفل من غير قصد اسم أحد فأقع في الخطأ عن غير قصد - ورحم الله الجميع فقد انتقلوا إلي جوار ربهم، ولكن بقي التاريخ وما سجله من أمور مهمة وصور كثيرة مضيئة ومشرقة لبرلمانيين رحلوا عن عالمنا.. ولكن بقيت لهم آثار لا تنسي أو لا يمحوها مر السنين والأيام.
ومن هنا.. أرجو من شباب هذا الجيل أن يراجعوا - بقدر
وكلنا أمل في أن يسترد الوفد مكانته اللائقة وصدارته للمشهد السياسي ويستعيد أمجاده التاريخية ويقود العمل السياسي في المستقبل بما عرف عنه من تمسك بالدستور واحترام للشرعية وعدم اللجوء إلي أي استثناءات..
وهنا .. أهتف من الإعماق.. عاشت مصر حرة مستقلة. وعاش الوفد ضمير الأمة وحامي حمي الدستور.
المحامي بالنقض والدستورية العليا