عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صحوة شعب!

 

رأيت بعيني في يوم 2011/3/19 ما لم نره وما لم تره عين مصرية من قبل، حيث كانت الملايين من شعب مصر تقف في طوابير طويلة علي لجان إبداء الرأي في الاستفتاء علي تعديل الدستور، ورأينا جميعاً جماهير الشعب من مختلف الأعمار والأقدار علي اختلاف المهن أو الوظائف أو الأعمال والأشكال وقد خرج كل من بيته متمسكاً بإبداء الرأي سواء بالقبول أو الرفض، ومن أجل ذلك تحمل الوقوف كثيراً انتظاراً للدور حتي جاوزت بعض اللجان الوقت المحدد بسبب بقاء الناس حتي ساعات من الليل - وتلك ظاهرة غير مسبوقة ولم تحدث في مصر من قبل، ولعل نجاح ثورة 25 يناير وسقوط حكم الدكتاتور إلي غير رجعة وتساقط قادة ووزراء النظام البائد الواحد تلو الآخر تحت طائلة القانون في قضايا الفساد الكبري ونهب أموال الشعب والتزوير والاختلاس والتبديد.. ناهيك عن قضايا قتل المتظاهرين المسالمين عمداً إرضاء لغرور الدكتاتور ومن أجل الحفاظ علي كرسي الطاغية مدي الحياة - بل التوريث لولده من بعده!! حقاً لقد كانت فترة حالكة السواد قتلت في الناس النخوة والانتماء للوطن والتضحية من أجله مع تحمل صنوف الأذي والتعذيب والاعتقالات السياسية والخطف والنفي والتشريد.. فخرج الناس علي اختلاف أعمارهم ودرجاتهم للمشاركة في فرح الديمقراطية وإعلان إرادتهم وإعلاء شأن الوطن والمواطن.. فتجلت الوحدة الوطنية في أعظم صورة لا فرق بين الأخ وأخيه.. منددين بألاعيب النظام البائد من أجل إشعال الفتنة بين الحين والحين لتحطيم الوحدة الوطنية وبذر بذور الفتنة والفرقة من الأخ لأخيه، وقد كانت مشاهد ميدان التحرير أبلغ رد علي النظام الساقط وأعوانه وأتباعه وأذنابه، وإذا كان

البعض يحذرنا من فلول الحزب الوطني المختفين عن الأنظار جبناً وخوفاً علي رقابهم.. فإن سيف القانون وعدالة القضاء ستلاحقهم وسوف تستأصل شأفتهم، والحكمة القديمة تقول: (لا تقطعن رأس الأفعي وتترك ذيلها.. إن كنت شهما فأتبع رأسها الذنب).

فأهلاً بنسيم الحرية.. وأهلاً ومرحباً بالديمقراطية الحقيقية الكاملة.. وأهلاً بنتائج الثورة الشعبية المنتصرة، ونحن لا ولن نستبدل الذي هو أدني بالذات هو خير.. ونتمسك بدستور جديد يرسي دعائم حكم ديمقراطي كامل ونظام برلماني يكفل حقوق وحريات الشعب المصري يتولي وضعه جمعية تأسيسية منتخبة انتخاباً حراً مباشراً واختيار رئيس جمهورية جديد وبرلمان جديد في انتخابات حرة مباشرة نزيهة تحت إشراف قضائي كامل وحقيقي - أي بوجود قاض علي كل صندوق.. ثم إتمام الثورة التشريعية بإلغاء وتعديل قوانين الظلم والفساد.. لنري بلادنا العزيزة في أحسن صورة وأسعد حال من أجل مستقبل أفضل وغد مشرق ينعم ويسعد به الجيل القادم - إن شاء الله - وعندئذ نباهي الأمم ونسترد قيادة وريادة المشرق العربي حقاً وصدقاً.

والله المستعان والموفق لما فيه خير البلاد والعباد.

*سكرتير عام مساعد حزب الوفد