عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ماذا يدبر الأشرار؟

نتمنى من الله أن يكون ما يراودنا من شك خطأ فى غير محله. ولكن كما يقول المثل العربى «سوء الظن عصمة»، خاصة وأن العدو الشرير الذى يدير الإرهاب فى العالم ويقف وراء تجنيد وتمويل وتسليح كل العصابات الإرهابية فى العالم من القاعدة الى داعش الى جبهة النصرة الى ما يستجد من منظمات الإرهاب هو عدو لا يتورع عن أى شر مهما انحط، وسنسرد هنا باختصار وهدوء ما أمكن ما تراودنا من شكوك وأسبابها.

1ـ نكاد نرى الفخ الذى نصبه الاستعمار الأمريكى للعرب عام 1990 يحاول اليوم تكراره، سفيرة أمريكا فى العراق تستدرج صدام حسين لغزو الكويت على أساس أنه شأن عربى داخلى وعندما يسقط فى الفخ ويقف فى موقف المعتدى الأثيم أمام العالم يحتشد الجميع ضده حتى تدميره، وتنتهى حرب الخليج عام 1991 بهزيمة ساحقة لصدام ووضع بذرة الدولة الكردية فى كردستان العراق وانشاء جيش من مائة ألف كردى من البشر بأسلحة أمريكا ليكون نواة جيش الدولة الكردية المستقبلة، وأقامت فى نفس الوقت أكبر قاعدة عسكرية فى العالم خارج أمريكا وهى قاعدة العيديد فى قطر بطلب وتمويل خليجى على أساس أنها تحمى دول الخليج.
2ـ كل ما تقرؤه بتتبع كامل للسياسة العالمية يوحى بأن أمريكا تدبر لمحور شرق أوسطى جديد موجه ضد العرب وأضلاعه هى ايران وتركيا وإسرائيل، نعم وإسرائيل رغم كل القناع الدعائى بأن إسرائيل على وشك مهاجمة إيران والهدف الأمريكى واضح طبعاً وهو استخدام هذا المحور لتنفيذ مؤامرة الشرق الأوسط الجديد بتدمير دولة الى دويلات على أساس عرقى ودينى وطائفى ومن الدول المستهدفة مصر التى وافقت عصابة الإخوان المسلمين على تنفيذ المخطط الإجرامى لحساب سادتها فى واشنطن مقابل تركها تحكم مصر. أما السعودية فهدف الشيطان الأعظم فى واشنطن تقسيمها الى خمسة أقسام كما أوضحت خارطة الجيش الأمريكى فى يونية عام 2006 وإسقاط العرش السعودى لحساب عصابة داعش التى مكنتها الأشرار من الاستيلاء على أجزاء من سوريا والعراق وليبيا تحت مسمى دولة الخلافة الإسلامية.
3ـ كانت الضربة القاصمة التى وجهتها ثورة مصر فى 30 يونية عام 2013 بإسقاط حكم عصابة الإخوان صدمة للمخطط الشرير لم ولن يحتقره الأشرار، فسلموا عصابة داعش فى ليبيا بقيادة عبدالكريم بلحاج السلطة التى تمارسها حالياً من مدينة درنة الليبية وتحاول المستحيل لتدمير الجيش المصرى ونشر الفوضى فى مصر مستخدمة الأسلحة الهائلة التى تدفقت عليها من أمريكا والمليارات والمرتزقة التى تتدفق عليها بتمويل قطرى وتركى،

وتبلغ الجرأة بأمير قطر وصاحب قناة الجزيرة أن يقول فى خطابه أمام القمة العربية الأخيرة فى شرم الشيخ إنه مع القوة العربية المواجهة للعدوان الحوثى فى اليمن تماماً ولكنه لا يوافق على الحل العسكرى فى  ليبيا ضد عصابة داعش فى درنة وعصابة الإخوان التى تسيطر حالياً مؤقتاً على طرابلس.. ويرفض حلف الناتو ومبعوثه العميل برنارديتو تسليح جيش الحكومة الشرعية فى ليبيا ويدعو لضرورة إقامة حكومة وحدة وطنية من كل القوى أى من الوطنيين المساندين لحكومة الشرعية ومن عصابتى داعش فى درنة والإخوان فى طرابلس.
4ـ تجاهر إيران برفض الحلف العربى ضد العدوان الحوثى وتدفع بجنود الحرس الثورى الإيرانى بقيادة الجنرال سليماتر الشهير الى اليمن لمساندة الحوثيين. وتصرح الحكومة العراقية ومعها السورية وحزب الله ترفض التدخل العسكرى العربى فى اليمن، أى أننا أمام معسكر هلال شيعى فى مواجهة دول المنطقة السنية العربية.
5ـ لو ـ لا قدر الله ـ تطور الوضع الى حمام من الدم فى المنطقة لا يعلم إلا المولى نهايته فنخشى أن ينتهى الأمر بإقامة قاعدة أمريكية عسكرية على أرض اليمن الجنوبى تساندها القاعدة الفرنسية على الجانب الأفريقى من باب المندب فى دولة جيبوتى فتصبح الملاحة فى البحر الأحمر والتجارة العالمية عن طريق قناة السويس تحت رحمة ملف الناتو تماماً.
6ـ الشىء الوحيد الذى يطمئننا هو أن مؤامرات الشرير فى الغرب قد انكشفت تماماً وأن القادة العرب وفى مقدمتهم الرئيس عبدالفتاح السيسى على دراية تامة بالأخطار التى تحيط بالعرب سيعملون كل ما يمكن لمواجهته مهما كانت التضحيات. فلن يسقط شعب مستعد أن يضحى بحياته فى سبيل حياة أمنه.


نائب رئيس حزب الوفد