رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإخوان المسلمون .. تاريخ من الإرهاب

 

تحت هذا العنوان نشرت عضو الكونجرس الأمريكي عن الحزب الجمهوري السيدة «ميشيل باكمان» في 17 ديسمبر بجريدة «ديلي نيوز» مصر التي تصدر يوميا بالإنجليزية مقالا

تستعرض فيه تاريخ الإخوان المسلمين منذ نشأتهم سنة 1928 علي يد حسن البنا في الإسماعيلية حتي اليوم ونقدم هذا المقال لقارئ «الوفد» كما جاء من نائبة أمريكية قبل التعليق عليه.
تقول «باكمان»: إنه إذا كان هدف الحكومة المؤقتة في مصر هو إعلان أن تنظيم الإخوان المسلمين هو تنظيم إرهابي فعلي حكومة أمريكا أن تحذو حذوها، فمنذ وقت حسن البنا والجهاز السري يقوم الإخوان المسلمون بشن هجمات إرهابية عبر مصر بدءا من اغتيال رئيس الوزراء «النقراشي» باشا والمستشار أحمد الخارندار سنة 1948 وتستمر هجماتهم الإرهابية حتي اليوم في سلسلة هجمات يشنونها ضد الأقباط المسيحيين وضد الكنائس، وتستمر الهجمات الإرهابية التي تستهدف العسكريين في شبه جزيرة سيناء وغيرها من الأماكن. كان الإخوان المسلمون دائما يستخدمون الإرهاب كجزء من ترسانتهم المسلحة، ويحققون هدفهم المعلن «الجهاد سبيلنا».
لقد رأينا الإخوان المسلمين وهم يسيرون علي سياسة ذات وجهين، فهم يدينون الإرهاب في تصريحاتهم للإعلام الغربي، وفي نفس الوقت يساندون الإرهاب عندما يظنون أنه لا أحد يراقبهم، وعندما يقعون في الفخ ويكتشف أمرهم فإنهم يلجأون الي الرد المتوقع وهو أن الاتهام ضدهم خارج سياقه الدقيق ومحرف عن النص الأصلي، وهذا هو السبب في أن آلان شوت الرئيس السابق لجهاز المخابرات الفرنسي قال تصريحه الشهير وهو أن كل الحركات الفاشستية وهي تحاول الوصول للسلطة تلجأ الي ما لجأ إليه الإخوان المسلمون وهو البراعة في الكلام المزدوج المعني وبعد ثورة 25 يناير فإن إدارة أوباما والإعلام الأمريكي قد سقطوا في فخ الكلام المزدوج المعني، محتضنين شعار ما يسمي بالإخوان المسلمين المعتدلين.
ولكن كما اكتشف الشعب المصري سريعا فإن الإخوان المسلمين أبعد ما يكونون عن الاعتدال، فخلال فترة حكم الرئيس السابق محمد مرسي القصيرة أطلق العنان لبرنامج الإخوان المسلمين المتطرف فعقب انتخاب محمد مرسي رئيسا كان أول بند علي أجندته هو المطالبة بالإفراج عن الزعيم الإرهابي الشيخ عمر عبدالرحمن من السجن في أمريكا.. فقد كان الشيخ مدانا في الجريمة التي خطط لها في سنة 1993 بتفجير مركز التجارة العالمي.
وفي التخطيط للجريمة اللاحقة والمعروفة باسم «هجمات يوم الرعب». كما قام مرسي بالإفراج عن عشرات من المجرمين الذين كانوا في السجون المصرية مدانين في قضايا إرهاب.
وخلال حكم مرسي زادت الهجمات ضد النساء والأقليات الدينية مثل الأقباط المسيحيين والشيعة زيادة ضخمة دون أي رد فعل من الدولة ففي إبريل عندما هاجم الدهماء والبوليس جنازة في كاتدرائية سان مارك وقتلوا أحد المعزين في الجنازة زعم أحد كبار معاوني مرسي علي «الفيس بوك» أن الأقباط المسيحيين هم المسئولون عن الهجوم علي الكاتدرائية واستمرت جريدة «الحرية والعدالة» التابعة للإخوان المسلمين في التحريض علي العنف ضد المجتمع القبطي منذ سقوط «مرسي» من السلطة.
وعندما أصدر «مرسي» مرسومه في 22 نوفمبر سنة 2012 معلنا أن سلطاته غير قابلة لرقابة المحاكم وأن قراراته لا يمكن استئنافها. جعل من نفسه دكتاتوريا من الناحية العملية، ولم تصدر إدارة أوباما أي تعليق أو احتجاج، وبينما كانت مظاهرات الاحتجاج تتعرض للتعذيب علي يد كوادر الإخوان المسلمين أمام القصر الجمهوري استمرت إدارة أوباما في خططها لإرسال طائرات ودبابات وقنابل غاز ومساعدات مادية لحكومة «مرسي» رغم احتجاجي واحتجاج الكثير من زملائي في كلا مجلسي الكونجرس، وبينما كان المصريون يساقون للسجون والمحاكم بتهمة «تشويه سمعة الحكومة وإهانة الرئيس» وبعد تعيين «مرسي» أحد أعضاء الجماعة الإسلامية من الإرهابيين السابقين محافظا للأقصر التي سبق لمجموعته الإرهابية قتل 62 سائحا أجنبيا سنة 1997، قامت «آن باترسون» سفيرة أوباما في مصر بإلقاء خطاب قبل 30 يونية بأيام قليلة تؤيد فيه «مرسي» والإخوان المسلمين، قبل أن تفجر حركة تمرد الثورة ضده في 30 يونية.
في أكتوبر سنة 2003 قام ريتشارد كلارك مسئول مكافحة الإرهاب خلال رئاسة كل من «كلينتون» و«بوش»، بالادلاء بشهادته أمام مجلس الشيوخ ذاكرا

أن كل تنظيم إرهابي إسلامي في العالم يستمد عضويته وأفكاره من أيديولوچية الإخوان المسلمين ومر كل قادة تنظيم القاعدة تقريبا بعضوية جماعة الإخوان المسلمين.. بل إن عددا من منفذي هجمات 11 سبتمبر سنة 2001 بمن فيهم قائد العملية محمد عطا استمدوا أفكارهم المتطرفة من الإخوان المسلمين.
وفي فبراير سنة 2011 وبعد أن أعلن «مبارك» أنه سيتخلي عن السلطة أخطر «روبرت مولر» رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي، مجلس النواب الأمريكي في اجتماع للجنة المخابرات الدائمة بأن عناصر أمن الإخوان المسلمين في أمريكا ودول أخري قد ساندت الإرهاب.
إن التحرك الذي اتخذته مصر لإعلان أن تنظيم الإخوان المسلمين هو تنظيم إرهابي، وأن تحرك مصر لإعلانه كذلك قد نبع من الضرورة الملحة ومن تاريخ الإخوان المسلمين الطويل في العمل الإرهابي، وإذا أصدرت مصر هذا الإعلان باعتبار الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا فعلي أمريكا أن تحذو حذو مصر في ذلك، فإعلان الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا هو ضرورة ملحة وقرار تأخر صدوره كثيرا عما يجب.
وإلي هنا ينتهي مقال السيدة «ميشيل باكمان» عضوة مجلس النواب الأمريكي ولا يسعنا إلا أن نحيي شجاعة هذه السيدة التي اختارت الوقوف في صف الحق ضد عصابة المجمع العسكري الصناعية التي تحكم أمريكا، وهي العصابة التي وضعت مخطط الاستعمار الإجرامي لإعادة تقسيم دول الشرق الأوسط، وإعادة رسم حدوده بما يتوافق مع مصالح الاستعمار الأمريكي، الذي جند لهذه المهمة المنحطة عصابة الخونة من الإخوان المسلمين الذين يقومون بدور العميل الذي خلع برقع الحياء في خدمته للاستعمار الأمريكي، اختارت السيدة الشجاعة «ميشيل باكمان» أن تقف في صف الحق ضد أشرار قمة السلطة في بلدها، مجازفة في ذلك بمستقبلها السياسي، وربما بحياتها، فعصابة الشر وأذنابها الملوثة وسطنا لا تقف عند حد في إجرامها، والمجرمون الذين يقومون بكل جرائم القتل اليومية في سيناء وفي كل أنحاء مصر لن يتورعوا عن محاولة اغتيال هذه السيدة الشجاعة لو صدرت لهم الأوامر بذلك سواء من قادتهم من الشياطين المحليين أو بإيحاء من الشيطان الأسود الجالس علي عرش واشنطن.
وإذا تذكرنا أن جماعة الشر التي نشأت في مدينة الإسماعيلية سنة 1928 بمنحة من الاستعمار الفرنسي والتي قامت تحت ستار أنها جماعة دينية دعوية مفروض أنها تدعو الي الله بالحكمة والموعظة الحسنة قد اختارت منذ نشأتها شعار «السيفين المتقاطعين» أي الدعوة لله بالعنف والإرهاب، وقتل كل من يقف في طريق ضلالها وسعيها المشئوم للاستيلاء علي السلطة في غفلة من الزمن. إذا تذكرنا كل ذلك لوجب علينا اعتبار المعركة بيننا وبين عصابة الشر والإرهاب معركة حياة أو موت حتي ينصرنا المولي أو يختارنا مع النبيين والصديقين والشهداء.


نائب رئيس حزب الوفد