خطاب مفتوح للفريق أحمد شفيق المرشح رئيساً للجمهورية
أقدم لك عاطر تحياتى وأجد واجباً علىَّ أداء لحق زمالة العمل التى جمعتنا ثلاث سنوات خلال ثمانينيات القرن الماضى فى روما عندما كنت أنت ملحقاً عسكرياً بهاوكنت أنا مديراً لمصر للطيران بإيطاليا، أجد واجباً علىّ أن أقدم لك هذه الأسئلة الثلاثة وأملى أن أتلقى إجابة لها.
«1» قرأت لك بجريدة الأهرام يوم 31/5 أنك تتعهد بالالتزام بمبادئ الثورة لو انتخبت رئيساً، فهل ستنتقم لدماء شهدائها من قاتليهم من خلال محاكمات جديد، بصرف النظر عن شخص القاتل.. سواء كان رئيساً أو وزيراً أو متحكماً فى الحزب الحاكم سابقاً الذى استأجر سراً فرقة من القتلة المرتزقة من عصابة بلا كووتر الأمريكية الشهيرة، وأدخلها سراً لمصر عند اندلاع الثورة.
وكانت هى العصابة التى اعتلت أسطح المبانى المجاورة لميدان التحرير وقتلت العديد من شهداء الثورة خلال الثمانية عشر يوماً الأولى وأصابت العشرات منهم بالعمى والمئات بمختلف الإصابات؟
«2» أحال النائب العام كلاً من علاء وجمال مبارك فى 31/5 مع آخرين إلى محكمة الجنايات متهمين بنهب مليارين من الجنيهات من البنك الوطنى المصرى فهل باعتبارهما فى حكم أخويك الصغيرين ستقوم بالضغط الأدبى عليهما
«3» هل ستنصح الرئيس السابق الذى صرحت بأنك تعتبره مثلك الأعلى برد ما نهب من مال حرام من بلده الذى ابتلى بحكمه ثلاثة عقود.. وهل تتعهد علناً أمام الشعب أنك لن تقوم ـ لو انتخبت رئيساً بالعفو عنه أو عن أى مجرم آخر فى حق هذا الشعب مهما كانت الأسباب.. وهل لو ضغط عليك أصدقاؤه من ملوك الطوائف للعفو عنه سترد عليهم بالآية الكريمة ولكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب»؟
أتمنى أن أتلقى منك رداً على أسئلتى الثلاثة، وأنهى خطابى كما بدأته بتكرار عاطر تحياتى.
والسلام على من اتبع الهدى
----
نائب رئيس حزب الوفد