رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الـ"نيوميديا" .. بعبع الأنظمة الديكتاتورية

أسهمت المواقع الإلكترونية إلى حد كبير في استمرار شعلة الاحتجاجات فى تونس والتي شاهدها الملايين في مناطق كثيرة من العالم عبر الشاشات ،فى الوقت الذى كان نظام " بن على " لا يسمح بتصوير مشاهد العنف وبثها إلا أن معظم هذه المشاهد تم تصويرها بكاميرات هواتف جوالة ووجدت طريقها إلى المواقع الإلكترونية كموقع " فيس بوك " .

وليس خفى أن السلطات التونسية كانت تدرك مدى خطورة المواقع الإلكترونية والمدونات في إثارة الرأي العام ، فالنموذج الإيرانى ليس بعيدا عن الذاكرة فقد بث موقع " يوتيوب " وغيره تسجيلات مصورة للاضطرابات التي شهدتها إيران بعد إعلان النتيجة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة .

فيما قامت دول عربية ومن بينها تونس بحجب مواقع ومدونات في شهر أبريل الماضي وامتد الحجب إلى مواقع تحظى بشعبية واسعة

الانتشار أبرزها " يوتيوب " و " ديلي موشين " و " وات تي في " .

جدير بالذكر أن منظمة " مراسلون بلا حدود " قد أصدرت تقريرا العام الماضي وضعت تونس على رأس لائحة ما يسمى بأعداء الإنترنت ، بينما اعتبرتها جهات أخرى أسوأ دولة عربية في مجال رقابة الإنترنت .

لكن الحجب لم يؤت ثماره إذ تمكن تونسيون وربما غيرهم من تصوير مشاهد من الاحتجاجات وبثها على مواقع على الشبكة العنكبوتية لتثبت تكنولوجيا الإعلام مرة أخرى أنها فضاء بلا حدود .
شاهدالفيديو