رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التشخيص المبكر يمنع مضاعفات العمود الفقرى

بوابة الوفد الإلكترونية

يعاني العديد من الأشخاص من آلام في العمود الفقري، خاصة النساء، وذلك بسبب الممارسات والأنشطة والتحركات الخاطئة التي يقوم بها العديد من الأشخاص، إضافة إلى نقص فيتامين «د» الذي بدوره مسئول عن بنية العظام والحفاظ على قوتها وتماسكها.

يقول الدكتور مجدي يوسف، استشاري المخ والأعصاب والعمود الفقري: أكدت إحصائيات عالمية أن نسبة المرضى المصابين بأمراض العمود الفقري أكثر من 80% من المرضى المترددين على العيادات العامة والتخصصية وأن التشخيص المبكر الدقيق مع وضع برنامج العلاج السليم والبرنامج التأهيلي للمريض يقي بنسبة مائة بالمائة من احتمالات التدخل الجراحي ومعاودة الإصابة، والانزلاق الغضروفي القطني يعد أحد الأسباب الرئيسية لآلام الظهر في العالم خاصة عند البالغين، فآلام الظهر تحدث لـ50 - 70% من الناس خلال فترة حياتهم و40% منهم يشكون آلام اعتلال الجذور ويتكون العمود الفقري من مجموعة من الفقرات يفصلها عن بعضها وسادات هلامية «الغضاريف» لتساعد على امتصاص الصدمات وتسمح بمجال لحركة الفقرات في مجالاتها المختلفة وتعمل مجموعة من العضلات على تحرك العمود الفقري في اتجاهات الحركة المختلفة، وهي مجموعة العضلات التي تبدأ وتنتهي من العمود الفقري ولكن يصاحب ذلك مجهود من مجموعة من العضلات تحفاظ على جسم الإنسان في الوضع المنتصب ويحد من حركة العمود الفقري مجموعة من الأربطة وتلعب مرونة محفظة المفاصل الجانبية للفقرات المختلفة دوراً كبيراً في الحد من مجال حركة العمود الفقري وتتمثل أسباب الإصابة بآلام الظهر في العيوب الخلقية وتيبس العمود الفقري والأورام بأنواعها المختلفة سواء الحميد منها أو الخبيث ووهن العظام والتهابات الفقرات ومفاصلها والتهابات الوسادات الهلامية «الغضاريف» وخشونة الغضاريف والكسور بأنواعها المختلفة وضيق القناة النخاعية التي يمر منها النخاع الشوكي والانزلاق الغضروفي، ويعتبر الانزلاق الغضروفي أكثر الأسباب شيوعاً لآلام الظهر وكذلك خشونة الفقرات وأخطر ما يتعرض له الإنسان هو دوران العمود الفقري في حركة دائرية مفاجئة مع حمل وزن ثقيل في نفس الوقت وأهم طرق الوقاية من آلام الظهر هو الحد من حمل الأشياء الثقيلة والالتزام بالوضع الصحيح للجسم أثناء الجلوس والنوم والوقوف وقيادة السيارة والتقاط الأشياء من على الأرض.

ويضيف الدكتور مجدي يوسف: ينتج الانزلاق الغضروفي عن القيام بحركة عنيفة فجائية، ما يؤدي إلى حدوث تمزق في الكبسولة الليفية التي تحيط بالمفصل وبالتالي تبرز النواة الموجودة داخل القرص الهلامي أو الغضروفي وتخرج من مكانها لتضغط على مكونات المنطقة المحيطة بها سواء الأعصاب أو العضلات أو أربطة الظهر والأوعية الدموية وفي المجتمع الشرقي تعتبر الغضاريف التي تقع بين الفقرتين الرابعة والخامسة القطنية والخامسة القطنية والعجزية الأولى هي أكثر الغضاريف عرضة للإصابة بالانزلاق الغضروفي ومع مرور الوقت فإن بقايا النواة التي خرجت من مكانها تتحول إلى ألياف بعد أن تنكمش تماماً، ما يؤدي إلى اختفاء الألم والأعراض المصاحبة له في بعض الحالات وتتمثل الأعراض في ألم وتنميل أو حرقان سواء في الظهر أو على امتداد العصب الذي ضغطت النواة على جذوره في الظهر وقد يمتد هذا الألم خلف الفخذ والساق إلى الكعب بما يسمى عرق النسا تقوس العمود الفقري إلى جانب واحد مما يسبب تحدب الظهر بعيداً عن الجانب المصاب في محاولة لحمايته من الألم عند الحركة قد تحدث تغيرات حسية على امتداد العصب المضغوط في المنطقة التي يغذيها العصب من جلد المريض وفي حالات الإصابة الشديدة قد يحدث سقوط في القدم بسبب الضغط على العصب الذي يقي عضلات الساق ويعمل على تحريك القدم في اتجاهاتها المختلفة وهناك عدة جوانب لاكتمال التشخيص حيث

لكل منها وجه علمى محدد لأسلوب العلاج وتحليل شكوى المريض والكشف الإكلينيكي الكامل والأشعات العادية لبيان حالة عظام الفقرات ومفاصلها المختلفة الرنين المغناطيسي لبيان الأنسجة الرخوة كالحبل الشوكي والأربطة وحالة الغضاريف ودرجة التسرب النخاعي أو الانزلاق الغضروفي نفسه ودرجة الضغط العليا لعصب ونوع العصب المضغوط عليه ويمكن الاستعاضة عن الرنين المغناطيسي بالأشعة المقطعية مع عمل حقن مادة ملونة، وقد يحضر بعض المرضى للاستشارة الطبية من آلام وتنميل أو ضعف بالرجلين بدون شكوى من آلام بأسفل الظهر، لذا يجب تحليل الشكوى بدقة.

ويرى الدكتور مجدي يوسف أن العلاج الحديث للانزلاق الغضروفي يتمثل في المرحلة الحادة وهناك أساليب حديثة للعلاج تختلف حسب الألم الراحة من خلال وضع النوم في السرير وأيضاً نوع المرتبة وصلابة الملل الخشبية أو لوح تحت المرتبة ووضع القيام من السرير والحركة، أما العلاج الدوائي فيكون بالأدوية المضادة للالتهابات والمسكنات وأدوية باسطة للعضلات وأدوية التهاب العصب والأدوية التي تساعد على توسيع قناة الحبل الشوكي عن طريق الأوعية الدموية المغذية للأعصاب والحبل الشوكي والعلاج الطبيعي والتأهيل الذي يعتمد بدرجة كبيرة على دقة البرنامج الموضوع من قبل طبيب الطب الطبيعي وإلمامه بالوسائل والأجهزة الحديثة والخطوات المقننة عالمياً وكل مريض حسب حالته حيث إن ترتيب الخطوات واختيار نوع الجهاز وجرعته وتسلسله ضمن أجهزة العلاج الطبيعي الأخرى المصاحبة للبرنامج، كما أن اختيار نوع التدليك الطبي ونوع التمرينات العلاجية وإمكانية إضافة الشد الكهربائي للعمود الفقري ويقوم الطبيب بمتابعة تنفيذ البرنامج من قبل أخصائيين وأخصائيات العلاج الطبيعي ويتم تعديل البرنامج من وقت لآخر حتى تمام الشفاء ويوضع بعد ذلك البرنامج التأهيلي للمريض الذي يقيه بعد ذلك من معاودة الإصابة مرة أخرى ثم يأتي العلاج بالإبر الصينية والعلاج بالمجال المغناطيسي وجهاز الليزر الأوتوماتيكي المسحي، وهما من أحدث وسائل علاج الانزلاق الغضروفي والخشونة بدون تدخل جراحي ثم يأتي العلاج الجراحي ويحدث في نسبة قليلة من المرضى نتيجة التأخير في التشخيص أو إهمال العلاج ويلجأ الطبيب عادة للعلاج الجراحي في حالات حدوث تغيرات بسبب ضغط نواة القرص الغضروفي على العصب الحركي مثل سقوط الأصابع أو القدم وعدم القدرة على تحريكهما وحدوث تغيرات في صورة عدم التحكم في البول أو البراز بسبب الضغط على ذيل النخاع الشوكي واستمرار الألم الشديد على الرغم من الراحة التامة لفترات طويلة.