رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"دولت".. أم مثالية كافحت لأجل ابنها 30 عاما

بوابة الوفد الإلكترونية

دولت شافعي محمد حصلت على لقب الأم المثالية لهذا العام وعن جدارة

حيث بدأت قصه كفاحها منذ ولادتها لابنها باسم عام 1982 وكان له أخوان  8 سنوات و4 سنوات  وعند معرفتها، أن ابنها "منغولي" توجهت إلى طبيب مشهور فى ذلك الوقت وأخبرها أن الإعاقة الذهنية تصحبها إعاقة أخرى

ومع الوقت أصبح الابن يعانى من حساسية شديدة في الصدر وضعف شديد في المناعة ولين في عظام العمود الفقري وضعف في عضلة البلع وأكد الطبيب أنه ممنوع من الجلوس في أي مكان به مريض .

عانت الأم كثيرا من التردد على المستشفيات ليلا ونهارا لوضع الطفل على جهاز الأوكسجين حيث كان يعانى من انسداد في الشعب الهوائية، معاناة الأم قربتها من الله أكثر ولجأت إليه كثيرا، واضطرت إلى أخذ أجازة بدون مرتب لرعاية الابن  وفتح الله على الزوج بعمل إضافي بعد الظهر لمواجهة المصاريف.

بدأت الأسرة رحلة العذاب والتي تسميها الأم الآن رحلة الثواب
قامت الأم بالتقريب بين أبنائها ولم تخبرهم بإعاقته وقالت إنه ضعيف ويحتاج إلى عناية خاصة.

قامت الأم بالبحث طويلا عن مكان خاص بذوي الاحتياجات الخاصة ولم تكن منتشرة آنذاك  وفى يوم علمت أن مدرسة الفرير بالظاهر بها مبنى خاص باليونسكو يشرف عليه الألمان لتدريب أولياء الأمور على كيفية التعامل مع أبنائهم من ذوى الاحتياجات الخاصة.

أشارت الطبيبة الخاصة بالابن بنزوله إلى حضانة عادية ليتعلم المشاركة مع الأولاد ثم إلى مدرسة خاصة للأولاد الطبيعيين وعانينا الكثير وكذلك عانى الابن  للاندماج مع الأولاد.

سافر الزوج بمأمورية إلى ألمانيا وجاء له بالألعاب الخاصة به لإخراج المهارات ومساعدته على التركيز وتنمية الذكاء.
ذهبت الأم بابنها إلى معهد الصم والبكم لوجود مشاكل كبيرة بالكلام وأحضرت له مدرسة تخاطب فى المنزل وكان سنه 4 سنوات ثم التحق بجمعية خاصة قامت بتعليمه في السنة الأولى السلوكيات ليكون محبوبا فى المجتمع المحيط به وكانت الأم تطبق معه فى المنزل كل ما يتعلمه فى المدرسة.

أخبرت المدرسة الأم أن  باسم أذنه موسيقية فأحضروا له مدرس موسيقى واشتروا له أورج ونجحت التجربة وكان يذهب به المدرس في أى احتفالية للعزف .

كما شعرت الأسرة بميل باسم وحبه للرسم وأشترك بلوحتين  فى

مسابقة بالأردن على مستوى الدول العربية وفاز باسم بالمركز الأول على الجمهورية لمن فى سنه وكانت الجائزة "ساعة من مركز الملكة نازك " كما تدرب على تنس الطاولة  ونجح فى التصفيات ورشح للسفر في أولمبياد تونس ولكن تدخلت الواسطة كالمعتاد وسافر غيره.

حصل باسم على ميداليات ذهبيه وفضية وبرونزية  محليا فى تنس الطاولة وكرة القدم والماراثون.
عودت الأم أخوته ان يخرجوا به وحدهم ليتعلموا الاهتمام به وعدم الخجل منه فى وسط أصدقائهم.

قامت الأم بتحفيظ باسم القرآن وحفظ 28 سورة من جزء عم وتعلم الصيام والصلاة.
في سن السادسة عشر أنتقل إلى جمعية خاصة أخرى أشهرتها الأسرة وأولياء الأمور وكان عددهم 30 عضو وسميت بر الأمان للفئات الخاصة
أشترك باسم في المعرض الأبداعى الخامس لفنون الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة ثم أنتقل إلى الجامعة الألمانية للتدريب في ورش النجارة والبيع للطلبة في الكافيتريا.

أشترى له والده كمبيوتر كباقي الأولاد وعلم نفسه بنفسه وعندما أحضرنا مدرس لتعليمه تعجب لأنه وجده يعرف الكثير حيث كان يجلس بجوار أخوه فتعلم بدون أن يعلمه أحد وأشترى له والده أيضا موبايل حتى لا يشعر  أنه أقل من غيره وعلم نفسه كذلك كيف يستخدمه.

كان وجود باسم في الأسرة نعمه فى حياتها أغدق الله عليهم بها وأكرمهم الله كثيرا ورزقهم رزقا كثيرا وكذلك عندما أحسن أخوته لأخيهم وأعطوه الحب والاهتمام أكرمهم الله ووفقهم فى جميع حياتهم فى عملهم وزوجه صالحة وأولاد صالحين.