رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دويدار: التوحد يصيب واحدًا من كل 175طفلاً بالعالم

ايمان دويدار
ايمان دويدار

يعد مرض التوحد أحد اضطرابات النمو الشامل لدى الأطفال، فهو يجعل الطفل المصاب به مفتقد للطريقة الطبيعية التى تعبر عنها طبيعة مرحلة الطفولة المبكرة التى يمر بها، فنجد الطفل المصاب رافضاً للتفاعل والاتصال مع من حوله، مما يسبب معاناة كبيرة للآباء والأمهات فى التواصل معهم.

وتقول الدكتورة إيمان دويدار، استشارى الصحة النفسية للأطفال، أن

التوحد أو ما يسمى "الذاتوية" عند الأطفال، يعنى أن يكون الطفل متمركزاً حول ذاته فقط، فهى تعبر عن عالمه الوحيد والخاص بالنسبة له.
وأوضحت دويدار فى تصريحات خاصة لـ"بوابة"الوفد"، أنه غالباً ما يتم اكتشاف التوحد فى وقت متأخر من عمر5:3 سنوات، ففى أغلب الحالات يتم تشخيص اضطراب الذاتوية لدى الأطفال ما بين 15 :36 شهرا، وفى حالات يتم اكتشافه وتشخيصه عند بلوغ سن خمس سنوات.
وأكدت استشارى الصحة النفسية للأطفال، أن
اضطراب الذاتوية يصيب  واحداً من بين كل 175 طفلاً فى سن المدرسة بحسب مركز الوقاية ومكافحة الأمراض الأمريكى، مما يعنى وجود أكثر من300000 طفل فى المدارس ممن يعانون من هذا الاضطراب فى أمريكا.
وكشفت استشارى الصحة النفسية للأطفال، أن
هناك فروقا فى الإصابة باضطراب الذاتوية بين الأطفال، فهناك من نجده مصاباً بأعراض بسيطة، يمكنه التعايش بأسلوب مستقل من خلالها، بينما بعضهم الآخر تكون أعراض الاضطراب لديه أشد مما يجعله فى حاجة دائمة لدعم من حوله، بصفة مستمرة ومتواصل على مدار حياته.
وأضافت استشارى الصحة النفسية للأطفال، أن
التوحد يكون أكثر شيوعا بين الأولاد عن البنات بنسبة 3:1 مع العلم بأنه فى حالة الإصابة بالاضطراب تكون أشد بكثير لدى الأولاد.
وعن أسباب إصابة الأطفال باضطراب الذاتوية، أكدت دويدار، أن أسبابه الحقيقية غير معروفة حتى هذه اللحظة ولكن بعضها يرجع إلى احتمالية وجود خلل كيماوي، أو فى الجهاز المناعى  لدى الطفل، فيما يشير البعض الآخر إلى أسباب أخرى منها: الحساسية الغذائية، أو التعرض للسموم المحيطة بالبيئة من حوله.
ولفتت دويدار إلى أن هناك بارقة أمل من خلال المحاولات المستمرة لاكتشاف أسباب التوحد لدى الأطفال، ففى خمس السنوات الأخيرة حدث مزيد من التقدم فى عالم الجينات الوراثية، مما أسفر عن اكتشاف بعض الجينات المسببة له، ويمثل عدد الجينات المكتشفة من 5:15، بالإضافة إلى بعض العوامل البيئية الأخرى.
وأضافت استشارى الصحة النفسية للأطفال، أن
هناك العديد من المحاولات لاكتشاف أسباب جديدة لحدوث هذا الاضطراب فى إطار مساعدة المختصين في التوصل إلى اكتشاف علاجه.