رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حقيقة شرائح المخ الذكية والتحكم فى العقل عن بُعد

بوابة الوفد الإلكترونية

كان أحد أحلام العاملين فى مجال التسويق هو التعرف على ما يفكر فيه الناس حول المنتجات والخدمات وقد أدى ذلك إلى انتشار الشركات التى تستكشف العملاء وتحثهم وتجرى مجموعات مركزة واستطلاعات رأى وتحاول بطريقة أو بأخرى ابتكار طرق لاكتشاف آراء الناس (علم الاثنوجرافى) ولكن فى كثير من الحالات لا يزال هناك فرق كبير بين ما يقوله الناس عن منتج ما وما يفكرون به حقًا. نتيجة لذلك يُترك متخصصو التسويق دائمًا مع شعور بأنهم لا يستطيعون معرفة ما يدور فى ذهن العميل حقًا.

يؤكد الدكتور أحمد جمال ماضى أبوالعزايم استشارى الطب النفسى وعلاج الادمان أنه قد تغير هذا بسرعة فى السنوات الأخيرة من خلال مجالين من مجالات العلوم مسؤولين إلى حد كبير عن هذا وكان التغيير الاول هو التصوير العصبى حيث استخدم رسم المخ بالكمبيوتر مع التصوير المقطعى والتصوير المقطعى المحوسب فى السبعينيات وتم تطوير التصوير بالرنين المغناطيسى فى الثمانينيات. أدى هذا إلى انفجار حقيقى فى التقنيات والتحسينات ذات الصلة فى السنوات الأخيرة التى أوصلتنا إلى أحدث ما توصل إليه العلم، حيث يمكن للعلماء أن يجعل المريض يقوم بمهمة–على سبيل المثال، النظر إلى مجموعة متنوعة من صور المنتج–ويمكنه بعد ذلك رؤية كيف يستجيب الدماغ بمسح الدماغ لدراسة الاستجابة للإعلانات واتجاهات الشراء للمستهلكين المحتملين..

لقد ثبت بهذه الطريقة أن «العلامة التجارية» تحدث فرقًا أكبر من المنتج نفسه. فى «تحدى بيبسى» الشهير، أحب الناس طعم البيبسى أكثر من كوكاكولا عندما لم يتمكنوا من رؤية العلب أو الهوية.

كشف الملياردير إيلون ماسك الستار عن أولى منتجات شركة نيور الينك المتخصصة فى تصميم وتطوير واجهة كمبيوترية للمخ وهى عبارة عن شريحة متناهية الصغر يتم زراعتها داخل المخ بحيث يمكنها قراءة النشاط العصبى للمخ وتوليد إشارات عصبية لتنفيذ بعض الأوامر. إن الشريحة الجديدة يتراوح حجمها بين 4 و6 ميكرومتر، ويتم زراعتها داخل المخ من خلال روبوت متناهى الدقة، بحيث يكون دوره النفاذ إلى داخل أنسجة المخ بحيث يتم تثبيت الشريحة فى أجزاء محددة بداخله كى تتمكن من قراءة النشاط الكهربى للمخ وكذلك تستطيع توجيه نبضات كهربائية إليه.

ويضيف الدكتور أحمد أبوالعزايم: لقد كان أول تبرير لاستخدام الشريحة هو علاج الصرع ولهذا الغرض سوف يزرع محفزات للتحكم فى منطقة المهاد الامامى التى تتمتع النواة الأمامية بروابط قشرية قوية مما يشير إلى دورها فى المعالجة قبل الجبهية مثل المرونة المعرفية والحُكم والوظيفية التنفيذية، أما النواة الأمامية فيتمثل دورها فى تحسين اللدونة المشبكية وتكوين الذاكرة، وتنبثق من النواة الأمامية النواة الخلفية وقد ثبت أنها ترمز إلى اتجاه الرأس وتلعب دورًا فى الملاحة المكانية والتلاعب النفسي، كما أن هذا الاتصال الحوفى الوظيفى القوى له أهمية سريرية بزعم انه هام فى العلاج الجراحى للصرع.

كما سوف يزرع محفز فى العصب الحائر وأطول عصب فى الجهاز العصبى اللاإرادى وهو من اهم الأعصاب فى الجسم. يساعد العصب الحائر على تنظيم العديد من الجوانب الحيوية فى فسيولوجيا الإنسان، بما فى ذلك معدل ضربات القلب وضغط

الدم والتعرق والهضم وحتى التحدث.

كما سوف تزرع اقطاب كهربائية عميقا فى المخ لقياس موجات المخ وتعديلها لتعديل الانسان، وسوف تتصل الشريحة أيضا بمحفز عصبى مستجيب يحتوى على أقطاب كهربائية عميقة مزروعة لتسجيل إشارات وتخطيط كهربية الدماغ.

وإذا كانت هذه الشريحة قد يمكن ان تعالج الصرع.. ولكن سوف تتحكم فى مصادر الاحاسيس ومسارات المعلومات التى تغذى مناطق القشرة المخية المخنصة بالسلوك الاجتماعى والتفكير الراقى والابداعى وصنع القرار واحترام القوانين وحل المشكلات ولب الجهاز العصبى الارادى وعميقا فى مختلف مناطق المخ سوف تتحكم فى الانسان بالكامل بلا امكانية للافلات منها.

إن هذه الشريحة سوف تكسر ما سيطرحه المخ على السلوكيات الاجتماعية الراقية فينحرف وانحرافه إما جنسيا أو مخدرات أو عنفا وهى فى حد ذاتها التى يسعى المسوقون لها فتجارة السلاح والمخدرات والجنس تشكل أكبر موارد المسوقين على الاطلاق.

ليس هذا فقط بل انها جسم معدنى غريب داخل الجمجمة له تأثير سام على أنسجة المخ.هذا يؤدى إلى الإصابة الثانوية والصرع المستعصى. كما أنه يؤدى لأعراض عصبية بؤرية. يمكن أن تسبب حركة الجسم الغريب أيضًا ضررا ثانويًا كما ان اضطراب وظيفتها سوف يسبب مضاعفات خطيرة على الجهاز العصبى اللارادى ومضاعفات من إحداث ثقب دائم فى الجمجمة.

إن الأمراض تتصل أسبابها وعلاجها بمشكلات متعددة نمائية ووراثية ونفسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وتحتاج تدخلًا متعددًا لكل هذه المشكلات المصاحبة.

لقد أدى كوفيد 19 إلى مشكلات نفسية واجتماعية ومشاكل اقتصادية عجز امامه جهابذة التجارة والتسويق.

ان هؤلاء العلماء يتوقون للسيطرة على البشر لترويج سلعهم فماذا تستطيع الانسانية عمله فى مواجهة هذا الاستغلال الجسيم المحتمل حيث سوف يصبح الانسان أسوأ من العبد فالعبد لديه حرية الحركة والانسان الحر لديه عقل مكنه من الخلاص من العبودية ومن كل القيود.

ويرى الدكتور أحمد أبوالعزايم هنا أنه يأتى دور منظمة الصحة العالمية والعلماء والجمعيات العلمية التخصصية والاعلام فى مواجهة هذا العبث الذى يطيح بأخلاقيات الطب وأسس البحث العلمى وتجريم كل عمل طبى يهدف إلى استغلال الانسان ويهدم قواعد الامان الطبى.