الصحة النفسية خط الدفاع الأول لمواجهة فيروس كورونا
تظل الامتنان للنعم والتأمل وممارسة الرياضة والابتعاد عن الشخصيات المتشائمة هي أفضل نصائح نفسية لمواجهة التوتر والمشاعر السلبية التي تنتاب الجميع مع انتشار العدوى من فيروس كورونا.
تعتبر الصحة النفسية هي خط الدفاع الأول لمواجهة أي إصابة وهي المعين الأهم لتقبل الأجواء غير التقليدية التي يعيشها الفرد والمجتمع حاليًا في ظل إجراءات استثنائية ومخاوف من الإصابة ونقل العدوى للأهل والأحباب.
قالت الدكتورة دينا منير، مدرس نفسية وعصبية بكلية الطب جامعة قناة السويس لـ"الوفد": الرعب والخوف قد يقضي على الفرد والمجتمع أكثر من الكورونا، وهو ما يدخلنا في أزمات نفسية ومتاعب جسدية تتسبب في مضاعفات مرضية "ونصحت بالابتعاد عن الشخصيات السلبية والمتشائمة وعدم الانخراط للاستماع لهم، وطالبت بالابتعاد قليلًا عن متابعة الأخبار السلبية عن الوباء بشكل متواصل ومستمر، وتخصيص وقت محدد في اليوم لمتابعة المستجدات وليس متابعة مستمرة ومتصلة طوال اليوم، لأن ذلك يدمر نفسية الفرد".
وأكدت أهمية استغلال الفرصة الحالية ووقت الفراغ الكبير واعتباره فرصة لإعادة التفكير بطريقة إيجابية في التخطيط المستقبلي وتحسين العلاقات الاجتماعية والزوجية التي أنهكتها دوامة العمل ومشاغل الحياة.
قالت الدكتورة هادية عادل، مدرس علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة قناة السويس لـ"الوفد": "علينا أن نتقبل مشاعر
وتابعت "لابد من خلق روتين جديد نلتزم به يوميًا من أي أنشطة تتناسب مع الفترة الحالية كممارسة الرياضة لأنها ترفع من نسبة هرمونات السعادة وبتحسن المزاج وتزود من المناعة واللجوء لطريقة للتنفيس عن المشاعر سواء بالكتابة أو المحادثات العائلية وأيضًا للتواصل الاجتماعي فليس معنى التباعد المكاني أن تقطع العلاقات ولكن علينا التواصل عن طريق التليفون وغيره من وسائل التواصل، لأن ذلك يحسن من الصحة النفسية".
وقالت هناك ممارسات قلبية علينا ممارستها منها التأمل، سواء بالصلاة، أو ممارسة رياضة اليوجا والامتنان وتذكر النعم المختلفة التي مَنّ الله بها علينا ونمتن لوجودها، منها نعمة الصحة والعافية والمال والمسكن والأسرة، وهذا له تأثير إيجابي في تحسين رؤيتنا للأزمة".