رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"شرطة اليوم الواحد" تختفى من المترو

ارشيفية
ارشيفية

فوجئ الجمهور يوم الاربعاء الماضى بتكدس للشرطة بمحطات مترو الانفاق, حيث وقف كل شرطى امام إحدى عربات المترو عقب وقوف المترو فى كل محطة.

وهو الامر الذى نشر الطمأنينة خاصة بين الراكبات اللاواتى كن يزاحمهن الرجال فى العربات المخصصة لهن, ولكن لم تكتمل الفرحة, حيث اختفت الشرطة بعد يوم واحد.
وكان الجميع يظن أنها خطة عمل يومية لنشر الأمن والطمأنينة بين ركاب المترو, بعد فترة طويلة من غياب الأمن الأمر الذى أدى إلى انتشار الباعة الجائلين بشكل خارج عن المألوف.

شرطة اليوم الواحد
تقول منى حسين: إنها فوجئت يوم الأربعاء الماضى فى العاشرة صباحا أثناء توجهها لعملها مستقلة مترو الانفاق فى اتجاه حلوان بوجد شرطى أمام كل عربة من عربات المترو، بالإضافة لوجود عدد من الرتب الكبيرة بدءًا من رتبة رائد إلى رتبة لواء, كما فوجئت على غير العادة باختفاء الباعة الجائلين من عربات المترو.

وتضيف "إن الامر بهذه الصورة أعاد إلى نفسها الطمأنينة والهدوء، خاصة أن عربة السيدات للمرة الأولى خالية من مضايقات الرجال والمراهقين".
ثم تتوقف منى عن الحديث وتستكمله فجأة قائلة:"كنت أظن أن الشرطة بدأت فى تنفيذ خطة الرئيس وهى نشر الامن فى 100 يوم  لكن الحقيقة كانت شرطة اليوم الواحد فقط وسرعان ما عادت الأمور لما كانت عليه".
عسكرى الدرك
وتضيف "هناء" أنها منذ أكثر من 15 عاما اعتادت على ارتياد مترو الأنفاق للذهاب إلى عملها فى وسط البلد, وقالت عندما رأيت التكتلات الامنية الأربعاء الماضى فى كل محطة "شعرت بالطمأنينة, وأحست أنه انتهى عهد الباعة الجائلين بالمترو وانتهى التحرش الذى امتلأت به عربات النساء, خاصة مع اختفاء ملحوظ للباعة الجائلين الذين انتشروا كالجراد بمحطات المترو عقب الانفلات الأمنى".

واضافت "اختفى الرجال من عربات النساء ولم يضايقهن احد فى هذا اليوم, حيث وقف كل عسكرى أمام كل عربة من عربات المترو على طريقة

(عسكرى الدرك) يبحث عن ضحيته، وذلك عند وقوف المترو بالمحطات المختلفة, إلا أن الرياح تأتى بما لا تشتهى السفن، فبعد يوم واحد من هذا الانتشار الأمنى ذهبت هناء إلى عملها فى اليوم التالى ووجدت الأمور كما هى, وكأن الأربعاء مجرد حلم خطر ببالها وهى ذاهبة إلى عملها, حيث وجدت تكدس الرجال والصبية بعربة النساء ووجدت الباعة عادوا الى قواعدهم سالمين.


يافرحة ما تمت

من جانبها تضيف "نورا" تعمل بإحدى الشركات السياحية, إنها كانت تظن أن خطة الرئيس بنشر الأمن فى 100 يوم فى طريقها للتنفيذ, عندما شاهدت الشرطة تمتلئ بها محطات مترو الانفاق المختلفة, إلا أن غيابها فى الأيام التالية ليوم الأربعاء الماضى قد خيب ظنها, متسائلة لماذا لم يستمر الأمر.
وتكمل: "كما كان يوم الأربعاء ولو لشهر واحد, حتى يعود الأمن الى محطة المترو, ويتعود الركاب على اتباع النظام, كما كان بالماضى, خاصة وأن الجميع بدأ يتعود على الفوضى ,فبدا وجود الباعة الجائلين أمرا معتادا, ووجود الصبية والرجال فى عربات النساء أمر اخر معتاد.


وتوجهت نورا من خلال بوابة الوفد للمسئولين بمطلبها وهو الاهتمام بأمن المترو, خاصة أنه أمن قومى, وقد تتسبب الفوضى فى العديد من المشاكل التى يمكن أن تهدد الأمن العام.