رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رائدات في حقوق المرأة وشهيدات.. نساء ثورة 1919

ثورة 1919
ثورة 1919

تعتبر ثورة 1919 أول ثورة شعبية في أفريقيا والشرق الأوسط، للوقوف في وجه الطغيان الإنجليزي والمطالبة بالاستقلال التام لمصر عن الحماية الإنجليزية، كما تعد الحركة الأولى لتحرير المرأة المصرية، وظهور الحركات النسائية وتفعيل دورها كفرد مؤثر في مصير الدولة.

 

وبدأت ثورة 1919 عقب الحرب العالمية الأولى، بعد أن شكل الوفد المصري بقيادة سعد زغلول ومجموعة كبيرة من السياسيين المصريين، وتقدموا إلى المندوب السامى البريطانى "ونجت"، يطلبون السماح لهم بالسفر إلى باريس لحضور مؤتمر الصلح، والمطالبة بحق مصر في تقرير مصيرها.

 

ولكن أمام رفض المندوب السامي، قرر سعد زغلول ورفاقه طبع آلاف التوكيلات وتوزيعها في كل أقاليم مصر للحصول على توقيع المصريين عليها، وبالفعل نجحت حملة التوقيعات، ولكن في تم القبض على سعد وصحبه، وتم نفيهم في يوم 8 مارس 1919، لتندلع أولى شرارات الثورة.

 

وبالرغم من خروج آلاف الشباب والرجال للشوارع للمشاركة في ثورة 1919، إلا أن المرأة المصرية وجدت أن دورها قد حان، وأنها لا بد من أن تثبت جدارتها وقوتها أمام الظلم، ونزلت إلى الشوارع للاحتجاج ورفع الأعلام ومؤازرة الرجال وتشجيعهم للاستمرار في التظاهر.

 

وقد وصف الشاعر حافظ إبراهيم هذه اللحظة التاريخية بأبيات شعرية قال فيها: "خَرَجَ الغواني يحتججـن ورحت أرقب جمعهن.. فإذا بهن اتخذن من سود الثياب شعارهن.. وأخذن يجتزن الطريقَ، ودار سعد قصدهن.. يمشين في كنف الوقار وقد أبَنَّ شعورهن.. وإذا بجيش مقبل والخيلُ مطلقة الأعنة.. وإذا الجنود سيوفُها قد صُوّبتْ لنحورهن".

 

كما سقطت العديد من الشهيدات في ظل تلك المظاهرات الصاخبة، وهن "شفيقة محمد"، "فهيمة رياض"، "عائشة عمر"، "حميدة خليل"،و "سيدة حسن"، إلى جانب أخريات مجهولات.

 

وفيما يلي، نقدم لكم أبرز الشخصيات النسائية التي خلد التاريخ أسمائهن بحروف من ذهب، لدورهن العظيم والمؤثر في تغيير مسار الثورة، وتغيير التاريخ المصري.

 

1- صفية زغلول:

خرجت صفية زغلول في صفوف النساء المتظاهرات المنددات بالاحتلال الإنجليزي والمطالبة بحصول مصر على استقلالها من قبضة الإنجليز.

وكانت تلقي خطابات تشعل الحماس في نفوس المصريين وتدفعهم علي المضي قدمًا، وكان لها أثر كبير في ظهور الشعارات والتنديدات، وذلك في يوم 16 مارس، كما قدمن احتجاجًا مكتوبًا إلى معتمدي الدول"السفراء حاليًا".

 

وفي يوم 20 مارس تظاهرت مجموعة من السيدات أمام بيت الأمة، فحاصرتهم القوات البريطانية لأكثر من ساعتين، قدِم الُنصل الأمريكي وشاهد الحصار، فذهب إلى مقر القيادة البريطانية بفندق سافواى، فصُدر أمر بفض الحصار.

 

أطلق عليها لقب "أم المصريين" لما كان يظهر منها من مساندة ودعم للمصريين، كما شاركت تكوين هيئة وفدية من النساء عام 1919، بهدف تحقيق المطالب القومية للمرأة المصرية.

 

2- هدى شعراوي:

نور الهدى محمد سلطان الشعراوي، ولدت في مدينة المنيا في صعيد مصر في 23 يونيو 1879، وتعتبر من أهم الناشطات المصريات النسويات في نهايات القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين، والدها محمد سلطان باشا، وكان رئيس مجلس النواب المصري الأول في عهد الخديوي توفيق، بينما تأثرت بنشاط زوجها "علي الشعراوي" السياسي.

 

كان لها دور فعال ومؤثر في ثورة 1919،حيث تولت قيادة الحركة النسائية المصرية التى شاركت مشاركة فاعلة فى الثورة مع السيدة صفية زغلول، بداية من مظاهرة

16 مارس النسائية، ونجحت هدى شعراوى كذلك فى تأسيس لجنة سيدات الوفد لمساندة نشاط الوفد المصرى.
 

وفى سنة 1923 أسست أول اتحاد نسائي مصرى، وترأست وفد مصر إلى مؤتمر الاتحاد النسائى الدولى فى روما فى نفس العام، فأكدت للمرأة المصرية كيانها على ساحة الحركة النسائية العالمية، ودفعت الاتحاد إلى تبنى قضية استقلال مصر ضمن القضايا التى يساندها.

 

3- سيزا نبراوي:

زينب محمد مراد، عرفت في مصربـ"سيزا نبراوي" وتعتبر من رائدات الحركة النسائية، حيث اشتركت في تنظيم وقيادة المظاهرة النسائية ضد سلطات الاحتلال الإنجليزي خلال ثورة 1919، برفقة صديقتها المقربة هدى شعراوي.

 

أكملت في الاتحاد النسائي بعد وفاة مؤسسته هدى شعراوي، إلى جانب رئاستها لتحرير مجلة L'Egiptienne الفرنسية، التي يصدرها الاتحاد، وأصبحت رئيسة للاتحاد النسائي الديمقراطي الدولي، ومقره في برلين.

 

تحقق في عهد رئاستها الاتحاد النسائي، عدة مطالب منها رفع سن الزواج للفتيات ليصبح 16 عاماً، والتأكيد على حق الفتاة في التعليم، ومن ثم السماح لها بالترشح للبرلمان والمناصب المختلفة.

 

4- روز اليوسف:

 

اشتركت الفنانات المصريات في المظاهرة النسائية أسوة بباقي الطوائف، وكانت في المقدمة الفنانة "روز اليوسف"، التي نزلت إلي الشارع تؤازر الرجل وتشاركه في الثورة التي امتدت إلي كل مكان، وكان ذلك قبل إصدار مجلتها "روزاليوسف" فى 26 أكتوبر 1925.

 

حيث خرجت روز اليوسف وصديقتها ماري إبراهيم، على رأس مظاهرة من الفنانين والعاملين بالمسرح، وتقدمت المظاهرة على عربة حنطور ترفع العلم بيدها.

 

6- شفيقة محمد:

كانت ضمن المشاركات في مظاهرة نسائية إلى مقر المعتمد البريطاني، وبالقرب من المقر لقوا حصارًا من الإنجليز لإجبارهم على الابتعاد، ولم تهدأ  شفيقة بل اندفعت وهي تحمل العلم المصري في يدها وبيان الاحتجاج في يد أخري، ولكن سرعان ما أصيبت برصاصات في صدرها وبطنها  أنهت حياتها.

سار فى جنازتها عشرات الآلاف من المصريين، وتحولت الجنازة إلى مظاهرة ضخمة مناهضة للاحتلال البريطاني.

 

7- حميدة خليل: 

 خرجت تقود مظاهرة نسائية من حي الجمالية تترأس المظاهرة بهتافات أمام الاحتلال البريطاني، وتطالب بعودة الزعيم المنفي سعد زغلول، وأمام مسجد الإمام الحسين أصيبت برصاصة في صدرها في يوم 16 مارس 1919.