عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بالأرقام.. "قضايا المرأة" تكشف عن نسب ختان الإناث في مصر

الدكتورة هدي بدران
الدكتورة هدي بدران

كشفت مؤسسة قضايا المرأة والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية بالتعاون مع الاتحاد العام لنساء مصر  خلال المؤتمر التي تم عقده صباح اليوم الأحد، بعنوان "مجتمع بلاختان" برئاسة الدكتورة هدي بدران رئيس الاتحاد العام لنساء مصر، أن مصر تضم عددًا كبيرًا من النساء المختنات حيثُ يبلغ عددهن نحو 2.27 مليون امرأة، مما جعلها تتصدر دول العالم في ختان الإناث.

على الرغم من الجهود التي بذلت من الجانب الحكومي والمجتمع المدني والدولي ومنظمة الصحة العالمية لخفض معدلات ممارسة الختان في مصر، إلا أن التقديرات تشير إلى أن معدل ممارسة الختان في مصر وصل إلى 97%.

وارجعت قضايا المرأة ذلك، أنه لم يحدث تغييرًا إيجابيًا في الحد من نفوذ المجتمع الأبوي الذي يمارس سلطاته ضد النساء، ويشكل الهيكل الاجتماعي للمجتمع أن الأب هو صاحب المسئولية الأولى في تحديد مصلحة الأسرة، وهو من يملك السلطة على أفعالها بما فيها الحرية الجسدية لنسائها.

وأدانت قضايا المرأة التصريحات المنسوبة إلى عضو لجنة الصحة بالبرلمان الدكتور أحمد الطحاوي حول ختان الإناث، بأن "ترك الأنثى دون ختان أمرًا غير صحيح"، معللا ذلك بأنه "أمر شرعي وليس طبيا"، وتساءلت في ذهول كيف تجيء لنا برلمانات ما بعد الثورة مخيبة للآمال بهذا الشكل، قائلة: "خاصة بعد أن اجتمع رجال الدين والعلم بأنه لايوجد نص شرعي صحيح يدعو إليها، وبالاخص بعد أن أصدر قانون في العام 2008 يجرم

بتر أو تشويه الأعضاء التناسلية".

وأضافت :"أن الحل الامثل للحد والقضاء على ظاهرة الختان في مصر يحتاج إلى العمل على رفع مكانة المرأة في المجتمع، وإرساء أسس المساواة بين الجنسين في التنشئة والتعليم والقانون والإعلام وغيرها من مناحي الحياة". مؤكدًا أننا لو نجحنا في عمل ذلك نستطيع أن نفرز مجتمع خالِ من ختان الاناث.

وأشارت إلى أن مشاركة المرأة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وكسر الصور النمطية والأدوار التي تميز الرجال عن النساء هو الذي سيرفع من شأن النساء وسيخرج قيمة المرأة من جسد يتحكم فيه الرجال إلى إنسانه لها كامل أهليتها.

وأكدت، أن هناك مجتمعات قد سبقتنا في نبذ ممارسات ظلت عقودًا طويلة تمارسها ضد نسائها مثل ربط وتقييد أرجل النساء وكي صدورهن، وقد حققت ذلك عندما أيقنت أن جسد المرأة لم يخلق ليقرر شكله الرجال تحت ستار الضبط الجنسي أو الدين أو التقاليد والعادات.