عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في مثل هذا اليوم.. نفي سعد زغلول لجزيرة سيشيل للمرة الثانية

الزعيم سعد زغلول
الزعيم سعد زغلول

يتزامن اليوم الأربعاء 23 ديسمبر، ذكرى نفي سعد زغلول للمرة الثانية إلى جزيرة سيشل عام 1921، وذلك بعد فشل مفاوضات الجانب المصري مع الجانب البريطاني حول حق مصر في نيل استقلالها.


وتسبب ذلك في اندلاع الثورة مرة أخرى, حيث سبق وأن ثار المصريون عندما تم نفي سعد زغلول ورفاقه إلى جزيرة مالطة, وذلك بعد تشكيلهم وفد للدفاع عن القضية المصرية ضد الاحتلال الإنجليزى، فانفجرت ثورة 1919 التي كانت من أقوى عوامل زعامة سعد زغلول.


إرهاصات ثورة 19
اندلعت ثورة 1919، حينما خطرت لسعد زغلول فكرة تأليف الوفد المصري للدفاع عن القضية المصرية عام 1918 ضد الاحتلال الإنجليزي, حيث دعا أصحابه إلى عقد لقاءات سرية للتحدث فيما كان ينبغي عمله للبحث في المسألة المصرية بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى في عام 1918م.


وبالفعل تشكل الوفد كما خطط له زغلول", و الذي ضم عبد العزيز فهمي وعلي شعراوي وآخرين وأطلقوا على أنفسهم الوفد المصري.


وبدأ الوفد في تجميع توقيعات من أصحاب الشأن وذلك بقصد إثبات صفتهم التمثيلية, والذي غضبت على إثره قوات الاحتلال الموجودة في مصر من موقف سعد وزملاءه، فقامت بنفي اللجنة المكونة للوفد إلي جزيرة مالطة في 8 مارس 1919 لتنفجر أول ثورة شعبية بعد الحرب في عام 1919.


الشعب ينتفض
في اليوم التالي لاعتقال الزعيم الوطني المصري سعد زغلول وأعضاء الوفد، أشعل طلبة المدارس العليا في القاهرة شرارة التظاهرات.


وفي غضون يومين، امتد نطاق الاحتجاجات ليشمل جميع الطلبة بما فيهم طلبة الأزهر، وبعد أيام قليلة كانت الثورة قد اندلعت في جميع الأنحاء من قرى ومدن، ففي القاهرة قام عمال الترام بإضراب وتم شل حركة الترام شللا كاملا، تلا ذلك إضراب عمال السكك الحديدية.


وقام السكان في الأحياء الفقيرة بحفر الخنادق لمواجهة القوات البريطانية وقوات الشرطة، وقامت الجماهير بالاعتداء على بعض المحلات التجارية المملوكة للأجانب وتدمير مركبات الترام.


وبدأت بريطانيا في  تشكيل العديد من المحاكم العسكرية لمحاكمة المشاركين في الثورة, ولم تتردد قوات الأمن في حصد الأرواح، فضًلا عن حرق

بعض القرى ونهب ممتلكات الفلاحين.


النفي مرة ثانية
لم تجد إنجلترا بدًا من عزل الحاكم البريطاني والإفراج عن سعد زغلول وزملائه والعودة مجددًا إلى مصر في 29 مارس 1921، وسمحت إنجلترا للوفد المصري برئاسة سعد زغلول بالسفر إلي مؤتمر الصلح في باريس، ليعرض عليه قضية استقلال مصر.


لم يستجب أعضاء مؤتمر الصلح بباريس لمطالب الوفد المصري فعاد المصريون إلى الثورة وازداد حماسهم، وقاطع الشعب البضائع الإنجليزية، فألقي الإنجليز القبض علي سعد زغلول مرة أخرى، ونفوه مرة أخرى إلي جزيرة سيشل في المحيط الهندى في 23 ديسمبر 1921، فازدادت الثورة اشتعالًا، وحاولت إنجلترا القضاء على الثورة بالقوة.


وحينما وجدت بريطانيا أن العنف لن يجدي في التعامل مع المصريين, بعثت لجنة لمعايشة الأحوال في مصر بقيادة اللورد ملنر التى قاطعها المصريين مقاطعة تامة وتم التصدى لها بكافة الطرق، لإجبارها على التفاوض مع "سعد" ممثل الأمة.


وتم بالفعل التشاور حول الأوضاع المصرية، فجاء قرار اللجنة بضرورة منح مصر الاستقلال الذي تريده مع وضع عدد من التوصيات عين الاعتبار لحماية المصالح البريطانية.

 

وعاد "زعيم الأمة للوطن" في عام 1923 فاستقبله الشعب استقبال العاشق لفقيده الذي دفع من عمره أربع سنوات منفياً ومناضلاً من أجل قضية بلده، فكرمه خير التكريم بحصول حزب الوفد على 90% من مقاعد البرلمان وتولي زغلول علي إثرها مقعد رئيس الوزراء.