رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الدوحة: حريصون على استقرار مصر

 الشيخ محمد بن عبدالرحمن
الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني

جدّدت قطر الثلاثاء رفضها التدخل العسكري في ليبيا، على لسان مساعد وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في حديث لصحيفة قطرية، ينشر الأربعاء، واعتبر أن "ما تشهده ليبيا حالياً ليست حرباً من نظام على شعبه، بل صراع بين فرقاء لتحقيق مكاسب سياسية".

وأضاف المسؤول القطري:"نحن نرى أنه قد آن الأوان لوضع حد لما يحدث في ليبيا سياسياً، من خلال التوافق ودعم جهود المبعوث الأممي إلى ليبيا، وإنشاء حكومة وحدة وطنية ودعم بسط الأمن في الدولة" .
وقال المسؤول القطري: "هناك عمليات إجرامية مستمرة وعنف، لكنها مُصاحبة لصراع سياسي، وقطر ترى أنه يجب منح مساحة للحل السياسي حتى نتجنب الوصول إلى أي حلول عسكرية، كما أن استمرار الصراع بهذا الشكل سيسمح لتنظيمات إرهابية ومتطرفة بأن تستغل ليبيا أرض صراعات، مثلما استغلت الوضع في سوريا وعندها سيكون هناك خياران للشعوب، إما أن تقع تحت حكم استبدادي وإما تحت رحمة التطرف".
ضد القذافي والأسد
وفي سؤال عن التناقض في الموقف القطري في ليبيا بين مشاركتها السابقة في الحل العسكري، ومطالبتها الآن بالحل السياسي وتناقض ذلك مع موقفها تجاه سوريا، قال مساعد وزير الخارجية القطري: "عند قيام الثورة الليبية في 2011 كانت هناك مساعٍ سياسية لدولة قطر في البداية مع معمر القذافي، لكنها رُفضت ووُجهت بالعنف والقصف فقُتل من الشعب ما قُتل فتحرك مجلس التعاون وجامعة الدول العربية إلى مجلس الأمن لوضع حد للإبادة التي انتهجها نظام القذافي" .

وتابع أن الشيء نفسه حدث في سوريا "سعت قطر إلى إيجاد حل سياسي، وزار الأمير، ولي العهد آنذاك، سوريا وقابل الرئيس بشار الأسد، وطرح عليه إجراء إصلاحات وفق حل سياسي، وطرح الحل السياسي عليهم أكثر من مرة، ولكن النظام السوري آثر التمسك بالحل العسكري، وبدأ في قصف المدنيين باستخدام الأسلحة الكيمائية، وقام بعمليات إبادة جماعية بالبراميل المتفجرة وغيرها".
وأضاف أن قطر لا تزال "تُشدد على الحل السياسي، شرط أن يكون بناءً على مخرجات جنيف1، وما عدا ذلك، فلا نعتقد أنه سيكون هناك حل  يحقق الاستقرار".
وأكد تمسك بلاده برحيل الأسد مشيراً إلى تمنيها ذلك و"نتمنى أن يكون هناك التزام من المجتمع الدولي بإحلال السلام في سورية، وتحقيق مطالب الشعب السوري، مع التأكيد على التمسك بالحل السياسي القائم على جنيف1".
استقرار مصر
وعن الموقف القطري تجاه مصر قال مساعد وزير الخارجية القطري "نرى أن استقرار مصر، لا يختلف على ضرورته اثنان، وهو من أولويات كل الدول العربية، وهو حجر الزاوية بالنسبة للمنطقة".

وأكد أن استقرار مصر "استقرار لنا جميعاً، ويهمنا أن تكون مصر قوية ومستقرة، وأن يعيش الشعب المصري في استقرار وازدهار، وإذا اتفقنا أو اختلفنا مع الحكومة المصرية فهذا أمر آخر، لكنه لن يغير مبادئنا تجاه الشعب المصري".
وقال المسؤول القطري إن بلاده أدانت قتل المصريين في ليبيا وأن "أي اختلاف في وجهات النظر سياسياً أو بين الحكومات لا يُؤثر فى علاقة الدولة بالشعوب الشقيقة، حيث إن إدانة العمل الإرهابي يدخل ضمن مبادئنا الرئيسة، فنحن نُدين كل أعمال العنف والإرهاب ونستهجنها ونستنكرها، وما تعرض له المواطنون المصريون في ليبيا عمل إجرامي بكل المقاييس".
دعم الأشقاء في السعودية
وتطرق للعلاقات القطرية السعودية قائلاً إن استقرار وأمن السعودية أمر مهم جدا لدولة قطر. وأضاف: "في ظل ما تعيشه المنطقة من أزمات تبقى الرياض هي الأكثر فعالية سياسياً بحكم ثقلها ووزنها الإستراتيجي، وقطر تبقى داعمة للأشقاء في السعودية".

وأوضح الشيخ محمد أن قطر كانت وستظل داعمة لجهود السعودية، في كل الملفات الإقليمية "فلدينا تعاون وتنسيق تام في ملف اليمن، وهناك تنسيق مباشر بين قيادة البلدين وتوافق في وجهات النظر في هذه الملفات ما يُساعد فى تعزيز العمل".
سحابة صيف
وعن الخلاف القطري خلال الفترة الماضية، مع بعض دول الخليج العربية، قال مساعد وزير الخارجية القطري، إن منظومة مجلس التعاون هي الأهم بالنسبة لقطر، وتأتي على رأس أولوياتها، وتماسك دول المجلس من أعلى الهرم إلى قاعدة الهرم والعكس، فالشعوب الخليجية من نسيج واحد، وهذا ما يعطي خصوصية لهذه المنظومة، وإذا حدثت اختلافات في وجهات النظر فهي تبقى في هذا الإطار.
وأضاف: "ما حدث سحابة صيف وانتهت وأصبحت من التاريخ، ونحن نتطلع للمزيد لتقوية هذا المجلس، ونعول عليه كثيراً".
وتطرق في حديثه عن الملف النووي الإيراني والتلويح بالحل العسكري قائلاً: " لكل دولة الحق في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وإيران بالنسبة لنا جار جغرافي، ونتمنى أن يكون هناك حلّ للملف النووي الإيراني تحت الرقابة الدولية، وضمن المعايير التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع ضمان الأمن والسلم في المنطقة".
وأكد رفض بلاده أي حل عسكري من أي كان.